إن حدود التولي والتبري هي حدود الإسلام من عرفها لزم الحق ومن تعداها أوقصر عنها لم يعرف الحق، والتي تبدأ بـ (لا إله إلا الله محمد رسول الله) وتنتهي بالولاية {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دينَكُمْ وأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتي‏ وَرَضيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ ديناً}.

فالإسلام الذي رضيه الله لنا هو الإسلام الكامل من التوحيد والنبوة وحتى الإمامة والولاية، ومن لم يعرف الولاية لا يعرف شيئاً، لأنها الباب الذي فتحه الله للناس يوم أغلق كل الأبواب إلا باب علي، حيث قال رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم): «أنا مدينة العلم وعلي بابها» فهذا هو الدين الكامل أما بعض الناس فعاتبهم الله بقوله { أَ فَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتابِ وتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَما جَزاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذلِكَ مِنْكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا ويَوْمَ الْقِيامَةِ يُرَدُّونَ إِلى‏ أَشَدِّ الْعَذابِ ومَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُون‏}

وحدود التولي والتبري أوالركائز التي يعتمد عليها

التولي: هو (المعرفة، المحبة، الطاعة).

وأما التبري ( المعرفة، البغض، المعصية ) .

فإذا فقدت واحدة فلم يكتمل التولي والتبري، لأنك إذا عرفت الشيء إما تحبه لحسنه أوتبغضه لقبحه، فإذا أحببت أطعت، وإذا أبغضت عاديت وعصيت.