أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-20
310
التاريخ: 2024-08-03
646
التاريخ: 2023-10-02
1221
التاريخ: 2023-11-21
1106
|
وعظم سلطان هذا الفسيلفس في الشرق، وكاد أن يكون صاحبَ القول الفصل في جميع أرجائه، ولكن مطامعه في أوروبة أضاعت عليه النفوذَ والعز والمجد، وأتاحت لصلاح الدين فرصةً عسكريةً ثمينةً، ظهرت نتائجُها بعد وفاة عمانوئيل بمدة وجيزة. وطمع عمانوئيل في إيطالية ونزعت نفسه إلى مجد الأباطرة المؤسسين واعتبر كارلوس الكبير وخلفاءَه في الغرب مغتصبين (1)، فنشب نزاع بين عمانوئيل وبين فريديريكوس دام عشرين عامًا (1158–1178)، ففي السنة 1155 فاتح عمانوئيل البابا أدريانوس الرابع بأمر اتحاد الكنيستين فوَطَّدَ بذلك علاقتَه مع رومة، وأصبح الفسيلفس والبابا حليفَين متحابَّين ضد فريديريكوس الإمبراطور. وتُوُفي أدريانوس الرابع في السنة 1159، فرقي السدة الباباوية ألكسندروس الثالث، فخشي فريديريكوس متابعةَ التعاوُن بين رومة والقسطنطينية، فأقام رأسًا للكنيسة مناوئًا: فيكتوريوس الرابع، فانقسمتْ كنائسُ أُوروبة الغربية شطرين بين هذين الرأسين، ووقفت كنيسةُ فرنسة وإنكلترة والمجر والبندقية إلى جانب ألكسندروس الثالث. وراسل هذا الحبر عمانوئيل ووافقه — فيما يظهر — في نظرية الاغتصاب، فأكرم الفسيلفس الوفد الباباوي ووعده خيرًا، وفي السنة 1163 أرسل عمانوئيل وفدًا مفاوضًا إلى عاصمة الفرنسيس ولكن لويس السابع آثر التريُّث، ولم تظهر البندقية اهتمامًا مشجعًا ولكن عمانوئيل لم ييأسْ؛ فإنه عندما نزل فريديريكوس إلى إيطالية في السنة 1166 واضطر ألكسندورس الثالث إلى أَنْ يخرج مِن رومة (1167) فاوض عمانوئيل هذا البابا في أَمْرِ التاج الغربيِّ وأَظْهَرَ استعدادًا كبيرًا لإزالة الحواجز التي تفصل بين فرعي الكنيسة الأُم في حقل العقيدة شرط أن يضع هذا البابا التاج الغربي على رأس الفسيلفس، ورضي البابا بذلك ولكن الإكليروس الشرقي عارض معارضةً شديدةً فتَرَدَّدَ البابا ثم امتنع(2).
.........................................
1-Cinnamus, J., Hist., 218–220.
2- Norden, W., Papstum und Byzanz, 92-93.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|