أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-11-2014
1497
التاريخ: 27-11-2014
1501
التاريخ: 27-11-2014
7262
التاريخ: 2023-08-04
1341
|
قال تعالى : { وَأَنذِرِ النّاسَ يَوم يَأْتِيهِمُ العَذَابُ فَيَقُولُ الّذينَ ظَلَمُوا رَبّنَا أَخّرْنَا إلى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَ لَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ ما لَكُمْ مِنْ زَوالٍ * وَسَكَنْتُمْ فِي مَساكِنِ الّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنا بِهِمْ وَضَرَبْنا لَكُمُ الأَمْثالَ * وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كانَ مَكْرُهُمْ لتَزُولَ مِنْهُ الجِبال} [ إبراهيم : 44ـ46] .
تفسيرُ الآيات
إنّ الآية تمثّل حال قوم شاهدوا نزول جزء من العذاب والبلاء فعادوا يظهرون الندم على أعمالهم البغيضة ويطلبون الإمهال حتى يتلافوا ما فاتهم من الإيمان والعمل الصالح ، كما يحكي عنه سبحانه ويقول : { وَأَنذِرِ النّاسَ يَوم يَأْتِيهِمُ العَذَابُ } أي مشاهدة نزول العذاب في الدنيا بشهادة استمهالهم ، كما في قوله تعالى : { فَيَقُولُ الّذينَ ظَلَمُوا رَبّنَا أَخّرْنَا إلى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ } .
فيردّ دعوتهم بأنّ هذا الطلب ليس طلباً صادقاً ، وإنّما ألجأهم إليه رؤية العذاب .
فيخاطبهم سبحانه بقوله : { أَوَ لَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ ما لَكُمْ مِنْ زَوالٍ } .
وعلى ما ذكرنا يكون مفاد الآية : حلفتم قبل نزول العذاب بأنّه ليس لكم زوال من الراحة إلى العذاب ، وظننتم أنّكم ـ بما تمتلكون من القوّة والسطوة ـ أُمّة خالدة مالكة لزمام الأُمور ، فلماذا تستمهلون ؟ ثمّ يخاطبهم بجواب آخر وهو قوله : { وَسَكَنْتُمْ فِي مَساكِنِ الّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنا بِهِمْ وَضَرَبْنا لَكُمُ الأَمْثالَ } أي : سكنتم ديار مَن كذّب الرُسل فأهلكهم الله ، وعرفتم ما نزل بهم من البلاء والهلاك والعذاب كقوم عاد وثمود ، وضربنا لكم الأمثال وأخبرناكم بأحوال الماضين لتعتبروا فلم تتّعظوا .
وعلى ذلك ، فالمشبّه به هو : حال الأُمم الهالكة بأفعالهم الظالمة .
والمشبّه هو : الأُمم اللاحقة لهم الذين رأوا العذاب فاستمهلوا الأجل وندموا ولات حين مناص .
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|