كتاب الغارات لإبراهيم بن محمد بن سعيد:

وهو من أولاد مسعود الثقفي أحد أصحاب أمير المؤمنين عليه‌ السلام وإن ذكره النجاشي ⁽¹⁾، والشيخ، ولم يتعرّضا له بمدح أو ذمّ إلّا أنّه ورد في أسناد تفسير علي بن إبراهيم، وفي كتاب كامل الزيارات ⁽²⁾، ووثّقه ابن طاووس ⁽³⁾، وذكر في ترجمته انّه لما صنّف كتابه (المعرفة في المناقب والمثالب) كان في الكوفة، فأشاروا عليه بأن يخفي الكتاب ولا يظهره، فلم يقبل، وسأل عن أيّ البلدان أبعد عن التشيّع فقيل له: اصفهان، فحلف ألّا يرويه إلّا فيها فذهب إليها وحدّث ⁽⁴⁾ به فيها.

وأمّا الطريق إلى الكتاب فهي سبعة طرق:

أربعة منها للنجاشي، وواحد للشيخ، واثنان للصدوق، إلّا أنّ هذه الطرق كلّها وقعت موردا للبحث، ففي الطريق الأوّل للنجاشي: العبّاس بن سندي (السري) ⁽⁵⁾ وهو مجهول، وفي الثاني: محمد بن زيد الرطال (الرّطاب) ⁽⁶⁾، وهو غير موثّق، وفي الثالث: أحمد ابن علويه ⁽⁷⁾، وهو مجهول، وفي الرابع: عبد الرحمن بن إبراهيم المستملي ⁽⁸⁾، وهو مجهول أيضا، وفي طريق الشيخ: عبد الرحمن بن إبراهيم المستملي ^(9)، وفي طريقي الصدوق: أحمد بن علوية ⁽¹⁰⁾، وهو مجهول.

والطرق كلّها غير معتبرة، فلا يمكن الاستناد إلى هذا الكتاب، ولا يصحّ أن يكون مدركا للأحكام الشرعيّة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) تفسير القمي ج 2 ص 344 الطبعة الاولى المحققة.

(2) كامل الزيارات الباب 75 الحديث 6 ص 186 الطبع القديم.

(3) اقبال الاعمال ص 15 الطبعة القديمة.

(4) رجال النجاشي ج 1 الطبعة الاولى المحققة ص 90.

(5) ن. ص ج 1 ص 90.

(6) ن. ص ج 1 ص 90.

(7) ن. ص ج 1 ص 90.

(8) ن. ص ج 1 ص 90.

(9) الفهرست ـ الطبعة الثانية ـ النجف الاشرف ص 28.

(10) مشيخة الفقيه ـ الطبعة الاولى ص 130.