أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-9-2016
1201
التاريخ: 11-8-2016
1500
التاريخ: 6-9-2016
1247
التاريخ: 8-8-2016
1533
|
على الرغم مما يُظهره الشكل (14 – 2) من غياب لدولنا العربية عن ساحة النشر العلمي المكثف الخاص بعلم وتكنولوجيا النانو، فإن هذا لا يعني غياب الأنشطة العلمية والبحثية المتعلقة بهذا المجال عن منطقتنا العربية. فإنه وللمرة الأولى منذ دخول العالم في ثوراته الصناعية الكبرى في أوائل القرن الثامن عشر، أن تتواكب الاهتمامات التقنية والأنشطة العلمية والبحثية لكثير من الدول العربية مع تلك الاهتمامات والمجالات التي توليها الدول الصناعية المتقدمة اهتماما كبيرا. فقد بادرت بعض من دولنا العربية في منطقة الخليج العربي (السعودية الكويت قطر)، والنطاق العربي بالشمال الأفريقي (مصر) خلال سنوات العقد الأول من القرن الحادي والعشرين في تأسيس برامج ومراكز تميز لعلم وتكنولوجيا النانو. وقد انضمت حديثا إلى هذا النشاط البحثي العربي في المجال نفسه، دول عربية شقيقة أخرى مثل الجزائر المغرب تونس، الإمارات الأردن وفلسطين. وإن دل هذا على شيء، فإنه يدل على تعاظم الحس العربي بأهمية دور التكنولوجيات المتقدمة في دعم وتعزيز الاقتصاد العربي، وتوظيف أدوات تكنولوجيا النانو لحل مشاكلنا المستعصية، وتحسين معيشة المواطن العربي وتوفير الرعاية الصحية والخدمات الطبية له.
الشكل (14- 2): خريطة العالم مبينا عليها الدول الأكثر مساهمة في مجال البحث العلمي ونشر الأوراق البحثية بالدوريات العلمية العالمية المتخصصة خلال الفترة مابين العامين 2000 و2008 (تعتمد البيانات الموضحة بالشكل على ما أتيح للمؤلف من معلومات مستقاة من المراجع 6 – 8).
وبالطبع، لا نستطيع القول إننا قد حققنا كل ما نريده ونطمح إليه كعلماء وباحثين في هذا المجال البحثي المهم، فالطريق ما زال أمامنا طويلا وشاقا والمنافسة العالمية على أشدها. وقد وحدت تكنولوجيا النانو بين الاهتمامات البحثية في الدول الغنية والفقيرة، المتقدم منها والنامي، وفي الوقت ذاته، فهي قد أشعلت حلبة المنافسة العلمية الشريفة، وعززت معاني الاستثمار القائم على العلم والمعرفة، كما أنها أبرزت أهمية الملكية الفكرية وبراءات الاختراع، وحق الفرد في أن يحتكر نتاج أنشطته الإبداعية، وأن يجني ثمرات كفاحه ومثابرته في تحصيل وإنتاج العلم والأمة العربية بعلمائها وشبابها الواعد، قادرة على مواجهة هذا التحدي، والمضي في تحسين أوضاعها بالقدر الذي يتناسب مع تاريخها العريق.
وقد يتفق القارئ الكريم معي في الرأي، بشأن أهمية معرفة ما يدور من أنشطة بحثية متعلقة بعلم وتكنولوجيا النانو، في بعض الدول المتاخمة لنا في منطقة الشرق الأوسط، مثل إيران وتركيا ومقارنة أنشطتها البحثية في هذا المضمار مع الأنشطة البحثية الجارية في منطقتنا العربية. وسوف تعتمد هذه المقارنة على حصيلة النتاج العلمي المتمثل في نشر الأوراق البحثية المتعلقة بالنانو في الدوريات العلمية العالمية منذ سنة 2000 وحتى نهاية العام 2008، مع إسقاط تلك الأوراق المنشورة في ورشات العمل والندوات أو في المجلات العلمية المحلية من الحسبان.
________________________________________________________
هوامش
(6) A.L. Porter and J. Youtie, J. Nanoparticle Research, 2010. In press.
(7) تم استقاء البيانات الخاصة بالأنشطة البحثية الأصيلة بعلم وتكنولوجيا النانو، من خلال زيارة مواقع كبرى دور النشر العالمية التي تنشر تلك البحوث باللغة الإنجليزية، ومنها على سبيل المثال وليس الحصر المواقع التالية:
www.cambridgescientificpublishers.com
(8) Thomson Reuters Science Citation Index Expanded, Report of World's Leading Citation Databases, 2009.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|