أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-7-2020
1787
التاريخ: 17-7-2019
1817
التاريخ: 4-5-2019
1567
التاريخ: 27-7-2019
1618
|
الدعاء سلاح المؤمن الذي يرفعه في وجه الأزمات والمحن، يستمطر به شآبيب الرحمة الإلهيّة، حيث إنّ الله يحُبّ من عبده أن يدعوه ليستجيب له بقوله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [البقرة: 186].
وقد فسّروا الدعاء:
1 ـ بطلب الحاجات من الله.
2 ـ ويرى الصوفيّة أنّ المراد بالدعاء هو: [فزع القلب إلى الله وشعوره بالحاجة إلى معونته والتجاؤه إليه] (1).
3 ـ والدعاء هو: (ثمرة التجربة)، إذ غني عن البيان أنّ البشر ما كانوا ليجتمعوا على الدعاء كأسلوب لقضاء الحاجات، وتحقيق الأهداف والأغراض إلا بعد أن ثبت لهم بالتجربة على مرّ العصور جدوى الدعاء وفائدته، فإنّ من خصائص الكائن الحي بصفة عامّة أن يكف عن أيّ نشاط لا يعود عليه بأيّ فائدة.
وقد أثبت علماء السلوك المعاصرون أنّ الحيوانات نفسها تكف عن أيّ نشاط لا تراه محقّقا لأهدافها، فمن المحال أن نتصوّر الإنسان يظل على مرّ العصور يرفع أكفّه بالضراعة إلى السماء مع أنّ ذلك لا يحقّق له أيّ منفعة.
والحق أنّ الدعاء كان دائما ذا جدوى وفائدة للإنسان في حالتَي الإجابة وعدم الإجابة، وفي حالة الاستجابة لا نحتاج بطبيعة الحال إلى شرح في جدواها، وأما الجدوى في عدم الاستجابة فقد كانت تتجلى في بحث الإنسان للأسباب التي حالت دون تحقيق الاستجابة، وأن ذلك قد يكون للذنوب والمعاصي التي يغرق فيها، فيعمل على إصلاح نفسه وشأنه قبل معاودة الدعاء مرة ثانية] (2).
وقد حثَّ القرآن الكريم على الدعاء فقال: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: 60].
وحثَّ عليه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حيث يقول: «ادعو الله وأنتم موقنون بالإجابة».
وحثَّ عليه الإمام أمير المؤمنين علي (عليه السلام) ـ حيث يقول في وصيّته لولده الإمام الحسن (عليه السلام) ـ «فمتى شئت استفتحت بالدعاء أبواب نعمته واستمطرت شآبيب رحمته، فلا يقنطنّك إبطاء إجابته، فإنَّ العطية على قدر النيّة» (3).
وقال الإمام الصادق (عليه السلام): «انَّ الدعاء يفل القضاء ولو أُبرم إبرامًا».
المؤمن والدعاء:
[انّ دعاء المؤمن الغريزي لله بأن يكون في عونه هو أمر طبيعي، ولكن يجب على المؤمن أن يعرف أنّ الأمور بأسبابها، والعلل بمعاليلها، فالمؤمن الذي لا يعرف سنن الله لا تطيعه تلك السنن مهما بكى لها واسترحم، كما فعل المصريّون فيما قابلوا حملة نابليون على مصر بقراءة صحيح البخاري لدفع آذاه، أو كما يفعل أحيانًا البعض فيما يحدث عطل في آلة ما أن يواجهوا الموضوع بالدعاء، يجب أن يعلموا أنّ ميكانيكيّة الدعاء تعمل في قطّاعها، فعالم الشهادة يواجه بالجهد وعالم الغيب يواجه بالدعاء](4).
__________________
(1) دائرة معارف القرن العشرين: 4 / 47
(2) الطاقة الإنسانيّة: 342.
(3) نهج البلاغة: 482.
(4) الطب محراب الإيمان: 2 / 25.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل: شراكتنا مع المؤسّسات الرائدة تفتح آفاقًا جديدة للارتقاء بجودة التعليم الطبّي في العراق
|
|
|