هل أمر النبيّ صلى الله عليه وآله في فتح مكّة بقتل المشركين ولكنه عفا عنهم عندما دخل مكّة ؟ واذا صح الخبر لماذا هذا التغير في الرأي ؟ |
834
08:17 صباحاً
التاريخ: 2024-06-11
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-8-2020
1208
التاريخ: 29-8-2020
3424
التاريخ: 29-8-2020
2510
التاريخ: 2024-06-11
835
|
السؤال : يقال أنّ النبيّ صلى الله عليه وآله في فتح مكّة أمر المسلمين بقتل المشركين ، حتّى ولو تعلّقوا بأستار الكعبة ، ومن ثمّ عفا عنهم عندما دخل مكّة ، فلماذا غيّر النبيّ صلى الله عليه وآله رأيه؟ ألا يعد رأيه الأوّلي انتهاك لحرمات الكعبة؟
الجواب : لقد آمن رسول الله صلى الله عليه وآله من تعلّق بأستار الكعبة ، واستثنى من ذلك نفر قليل هدر دمهم ، وهم : مقيس بن سبابة ، وابن أخطل ، وابن أبي سرح ، وقينتان وغيرهم ، وهؤلاء لم يعف عنهم النبيّ صلى الله عليه وآله ، وقد أجارت أُمّ هاني ـ أُخت الإمام علي عليه السلام ـ اثنين منهم ، فآجرهم النبيّ لإجارتها لهم ، ولمكانتها من علي عليه السلام.
وكذلك استأمن لامرأتين فأمنهما الرسول صلى الله عليه وآله ، واستأمن عثمان لأبي سرح فأمنه النبيّ صلى الله عليه وآله ، والنبيّ لم يغيّر رأيه فيهم ، لأنّهم كانوا ممّن يستحقّون القتل ، ولا يستحقّون العفو ، ولا يمكن التغاضي عن الأفعال الشنيعة التي كانوا يعملونها ، حتّى أنّه عاتب المسلمين من عدم قتلهم لأبي سرح ، لما جاء به عثمان ، وتأخّر النبيّ صلى الله عليه وآله عن قبول الأمان له ، وعندما لم يبادر إلى قتله أحد آمنه الرسول صلى الله عليه وآله ، فإنّ من خُلقه أن لا يردّ طلب طالب ، ويقبل إجارة المستجير.
ثمّ إنّ ما فعله النبيّ صلى الله عليه وآله من مختصّاته ، ولا يجوز لأحد غيره ، وعلى هذا الأساس فسّر قوله تعالى : {وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ} [البلد: 2] ، أي وأنت محلّ بهذا البلد ، وهو ضدّ المحرم ، والمراد : وأنت حلال لك قتل من رأيت به من الكفّار ، وذلك حين أمر بالقتال يوم فتح مكّة ، فأحلّها الله له ، حتّى قاتل وقتل ، وقد قال صلى الله عليه وآله : « لا يحلّ لأحد قبلي ، ولا يحلّ لأحد من بعدي ، ولم يحلّ لي إلاّ ساعة من نهار ».
وعن ابن عباس ومجاهد وقتادة وعطاء : وهذا وعد من الله لنبيّه صلى الله عليه وآله أن يحلّ له مكّة حتّى يقاتل فيها ، ويفتحها على يده ، ويكون بها حلاً ، يصنع بها ما يريد من القتل والأسر ، وقد فعل سبحانه ذلك ، فدخلها غلبة وكُرهاً ، وقتل ابن أخطل وهو متعلّق بأستار الكعبة ، ومقيس بن سبابة وغيرهما (1).
_____________
1 ـ مجمع البيان 10 / 361.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|