المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
وقت الإمساك
2025-01-18
مسائل في الصوم
2025-01-18
تروك الاعتكاف
2025-01-18
Capsule and Glycocalyx
2025-01-18
علامات شهر رمضان
2025-01-18
صوم النذر
2025-01-18



كيف تكف عن الصياح في وجه طفلك  
  
33   10:49 صباحاً   التاريخ: 2025-01-18
المؤلف : د. لورا ماركهام
الكتاب أو المصدر : آباء مطمئنون أبناء سعداء
الجزء والصفحة : ص46ــ51
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-6-2018 1903
التاريخ: 8-1-2016 2638
التاريخ: 18-8-2021 2368
التاريخ: 2024-04-28 905

معظم الآباء يصيحون. نحن حتى لا ننتبه إلى أننا نفعل ذلك نصف الوقت. تصير أصواتنا ببساطة أعلى فأعلى. أو نعلم أننا نفعل، لكن في تلك اللحظة يبدو الصياح مبررًا تماما. فبعد كل شيء، هل رأيت ما فعله ذلك الطفل؟

لكن جميعنا نعرف أن الطفل يستجيب بصورة أفضل إذا لم نصِح. يصعِّد الصياح الموقف الصعب، ويحوله من زوبعة في فنجان إلى عاصفة. وبصراحة، كيف تتوقع من طفلك أن يتعلم التحكم في عواطفه ما دمت لا تفعل ذلك أنت؟

إذا استطعنا بدلا من ذلك أن نلتزم الهدوء، سيطمئن الجميع. وسوف نضرب مثلا يُقتدى به في التنظيم العاطفي. سنكون قادرين على التدخل بصورة أكثر فعالية لحل المشكلة. ستتعلم طفلتنا كيف تنقل نفسها من وضع الانزعاج إلى وضع الهدوء. تتوطد علاقتنا بطفلنا. ويصير أكثر تعاونًا. ويبدأ بإحكام سيطرته على عواطفه.

وإن أردنا تحري الصدق فنحن نعلم أن مشكلاتنا الخاصة هي ما تجعلنا نصيح. قد ينظر بعض الآباء (حقيقة!) إلى السلوك نفسه، ويتمكنون من البقاء متعاطفين أو المزاح بشأنه. ذلك لأنه مهما يكن سلوك طفلك سيئًا، فهو نداء استغاثة. في بعض الأحيان يتطلب السلوك حدّاً صارما، لكنه لا يستلزم أبدا أن نتعامل بقسوة. ولن تسعك مساعدة طفلك وأنت تصرخ.

التوقف عن الصياح ليس سهلا. قد تريد ذلك باستماتة، ومع ذلك تظل تجد نفسك تصرخ. إذا كنت قد تعرضت للصياح في طفولتك، سيتطلب عدم الصياح منك جهدًا جهيدا. لكن إن كنت متيقنا من رغبتك في الكف عنه، فإنني أؤكد لك أن ذلك ممكن تماما - بصرف النظر عن مدى تأصله فيك. الأمر ليس بالمهمة المستحيلة. يتطلب نحو ثلاثة أشهر.

هل سيكون التوقف عن الصياح صعبًا؟ نعم، إنه لا يتحقق بعصا سحرية، بل يتطلب مجهودًا يوميا مستمرا. وليس لأحد أن يبذله نيابة عنك. قد يبدو عدم الصياح أشبه بمعجزة، لكنك قادر على فعله. إذا واصلت العمل عليه، ستدرك فجأةً ذات يوم أنك لا تتذكر آخر مرة صحت فيها. هل تريد البدء؟

* ألزم نفسك. تُظهر البحوث أنه عندما نلزم أنفسنا لفظيا عن وعي باتباع نهج معين، فسوف نحققه على الأرجح، خصوصا إذا عملنا عليه بصفة يومية. وفي المقابل مجرد ((تمني)) أن تكون الأمور مختلفة، أو حتى الندم على ما فعلنا لا يجدي فتيلا في العادة. لذا دوّن ما تعتزم فعله سأخاطب طفلي باحترام، وعلّق الورقة في مكان حيث يمكنك رؤيتها كثيرًا. تخيَّل كم سيفيض بيتك بالحب إذا كففت عن الصراخ تصوّر نفسك وأنت تستجيب بهدوء - وربما حتى بتعاطف مع شيء من الفكاهة - للأمور التي تصيح بشأنها اليوم. واصل استرجاع تلك الصورة. فأنت تبرمج عقلك الباطن.

* أعلن عن التزامك لأسرتك. لكنه ليس بالمهمة السهلة. لا بد أن تخبر أحدًا آخر بالتزامك. وبالأخص، لا بد أن تخبر طفلك بالتزامك أنك تنوي التوقف عن الصياح، لأن طفلك هو الشخص الوحيد، فعليا، الذي سيكون حاضرًا ليضمن بقاءك صادقاً. مخيف قليلا؟ نعم. لكنك تضرب مثلا أعلى هنا، وإذا كنت تريد طفلا لا يصيح فيك، فهذا هو السبيل إلى ذلك. لذلك وضح لأطفالك أنك قررت الكف عن الصياح.

* توقف، تجاوز، تنفّس كلما لاحظت أن صوتك بدأ يعلو، أو على وشك أن يعلو. كيف؟

* توقف عن الحديث بمجرد أن تلاحظ أنك تفقد أعصابك. أغلق فمك. ألا يسعك التوقف عن إحداث ضجة؟ دندن إن لزم الأمر. لكن أغلق فمك.

* تجاوز عن الأمر. حقا. تغاضَ عنه للحظة. ليست حالة طارئة. (إذا كانت حالة طارئة، أبعد الجميع عن الخطر وعد إلى هذه العملية). فقط تنح عن الموقف.

* تنفس بعمق عشر مرات. انفض يديك. هذا يخلصك من ((الدماغ الزاحف)) - استجابة القتال أو الهروب أو التجمد - ويعيدك إلى الحضور الواعي، ويصير لديك الخيار في الطريقة التي تتصرف بها.

* ذكَّر نفسك: أنت البالغ وطفلك يتعلم من كل ما تفعله في اللحظة الراهنة. انظر إلى طفلك وقل: ((إنني أعمل بجد للحفاظ على هدوئي. لا أريد أن أصبح. دعني أهدأ وبعدها سنحاول إعادة الكرة، اتفقنا؟)).

* افعل أيّا ما يناسبك لتهدئة استجابة القتال أو الهروب في جسمك - خذ مزيدا من الأنفاس العميقة، اتل ترنيمة، انثر المياه الباردة على وجهك، ذكر نفسك بأن طفلك يتصرف كطفل لأنه فعلا طفل، ذكر نفسك بأن الحالة ليست طارئة.

* حاول إعادة الكرة بمجرد أن تخرج من وضع القتال أو الهروب ستعرف، لأن طفلتك لن تعود تبدو كعدو وإنما كصغيرتك العزيزة، صغيرتك التي تعهدت بتقديرها وحبها وتوجيهها بإيجابية حتى تكبر لتصير إنسانة محبة ورائعة. والآن ابدأ التفاعل من جديد.

صعب، أليس كذلك؟ صعب جداً عندما تجتاحك الكيماويات العصبية الآمرة بالهجوم. لكنه بسيط. ستؤجل التفاعل حتى تهدأ لا أكثر.

* هل تتساءل كيف لطفلك أن يتعلم من دون أن ترفع صوتك؟ عندما يخاف الأطفال، يدخلون في وضع القتال أو الهروب. تنغلق مراكز التعلم في أدمغتهم من المستحيل أن يتعلم طفلك وأنت تصيح. التدخل بهدوء والتعاطف دائما ما يكونان أكثر فعالية. زد على ذلك أنك عندما تصيح تفقد مصداقيتك لدى طفلك. يصير الأطفال أقل انفتاحا لقوتك التأثيرية.

* هل تتساءل إن كنت بذلك تدع طفلك يفلت بفعلته بسهولة؟ إنه يتألم، و((سوء سلوكه)) هو نداء استغاثة يخبرك بأنه يحتاج إلى مساعدتك. يثور لأن لديه مشاعر جارفة لا يستطيع بعد فهمها وصياغتها شفهياً. بالطبع ستضع الحدود، وتعيد توجيه سلوكه. لكن لا داعي إطلاقاً لأن تكون توجيهاتك قاسية أو مخيفة. الأحرى أن يتبع طفلك توجيهك لأنه يحبك، ولا يريد أن يخذلك أبدا، وليس لأنك تخيفه.

* هل تتساءل إن كنت بذلك متصنعا؟ لقد رأت طفلتك أنك انزعجت بشدة. ورأت أيضًا أنك كنت مسؤولاً عن إدارة عواطفك. التعامل بمصداقية مع حقيقة تجربتك لا يقتضي أبدا أن ((تلقي)) بها على شخص آخر، من دون تنقيح. كما يقول دالاي لاما: ((كن لطيفا قدر المستطاع. اللطف دوما مستطاع)). ثم إن تلك مشاعرك أنت، وجزء صغير فقط من هذه العواطف ينبع من تعاملك الراهن مع طفلتك. أما أغلبها فينبع من ماضيك، والطريقة التي ترى بها هذا الموقف.

* وماذا إن وجدت نفسك تصرخ، رغم ما تبذله من جهود حثيثة؟ سيحدث ذلك في البداية - أكثر من مرة. لكنه لا يُعد خطأ ما دمت تتعلم منه. استخدم كل مرة تخطئ فيها الهدف كفرصة لتغيير شيء ما - بخصوص روتينك أو توجهاتك، أو عنايتك بنفسك – بحيث تبلي بلاء أفضل في المرة المقبلة. ادعم نفسك حتى تتغير. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.