{اني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما انا من المشركين} |
29
05:32 مساءً
التاريخ: 2025-01-22
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-11-14
380
التاريخ: 31-3-2016
7801
التاريخ: 20-11-2020
3263
التاريخ: 2024-08-29
550
|
قال تعالى: {إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [الأنعام: 79]
{إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ}: في العيون : عن الرضا (عليه السلام) أنه سأل المأمون فقال : له يا ابن رسول الله أليس من قولك أن الأنبياء معصومون قال : بلى . قال : فأخبرني عن قول الله عز وجل : ( فلما جن عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربى ) فقال الرضا (عليه السلام) : إن إبراهيم (عليه السلام) وقع إلى ثلاثة أصناف : صنف يعبد الزهرة ، وصنف يعبد القمر ، وصنف يعبد الشمس ، وذلك حين خرج من السرب [1] الذي أخفي فيه فلما جن عليه الليل رأى الزهرة
قال : ( هذا ربى ) على الإنكار والاستخبار ( فلما أفل ) الكوكب قال : ( لا أحب الآفلين ) لأن الأفول من صفات المحدث لا من صفات القديم ( فلما رآى القمر بازغا قال هذا ربى ) على الإنكار والاستخبار ( فلما أفل قال عليه السلام لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين ) فلما أصبح ( ورآى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر ) من الزهرة والقمر ، على الإنكار والاستخبار لا على الأخبار والإقرار ( فلما أفلت قال ) للأصناف الثلاثة من عبدة الزهرة والقمر والشمس : ( يا قوم إني برئ مما تشركون إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين ) وإنما أراد إبراهيم عليه السلام بما قال : أن يبين لهم بطلان دينهم ويثبت عندهم أن العبادة لخالقها وخالق السماوات والأرض وكان ما احتج به على قومه ما ألهمه الله وآته كما قال تعالى : ( وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء) ، فقال المأمون : لله درك يا ابن رسول الله .
والقمي : عن الصادق (عليه السلام) إن آزر أبا إبراهيم عليه السلام كان منجما لنمرود بن كنعان فقال له : إني أرى في حساب النجوم أن هذا الزمان يحدث رجلا فينسخ هذا الدين ، ويدعو إلى دين آخر ، فقال له نمرود : في أي بلاد يكون ؟ قال : في هذه البلاد ، وكان منزل نمرود بكوثاريا ، فقال له نمرود : قد خرج إلى الدنيا ؟ قال آزر : لا ، قال : فينبغي أن يفرق بين الرجال والنساء فحملت أم إبراهيم بإبراهيم عليه السلام ولم يتبين حملها ، فلما حان ولادتها قالت : يا آزر إني قد اعتللت وأريد أن أعتزل عنك ، وكان في ذلك الزمان المرأة إذا اعتلت اعتزلت عن زوجها فخرجت واعتزلت في غار ، ووضعت إبراهيم عليه السلام وهيئته وقمطته ورجعت إلى منزلها وسدت باب الغار بالحجارة .
فأجرى الله لإبراهيم عليه السلام لبنا من إبهامه ، وكانت أمه تأتيه ووكل نمرود بكل امرأة حامل ، وكان يذبح كل ولد ذكر.
فهربت أم إبراهيم بإبراهيم عليه السلام من الذبح ، وكان يشب إبراهيم في الغار يوما كما يشب غيره في الشهر حتى أتى له في الغار ثلاثة عشرة سنة .
فلما كان بعد ذلك زارته أمه ، فلما أرادت أن تفارقه تشبث بها فقال : يا أمي أخرجيني ، فقالت له : يا بني إن الملك إن علم أنك ولدت في هذا الزمان قتلك ، فلما خرجت أمه خرج من الغار وقد غابت الشمس نظر إلى الزهرة في السماء ، فقال : ( هذا ربى ) فلما غابت الزهرة قال : لو كان ربي ما تحرك وما برح ، ثم قال : ( لا أحب الآفلين ) ، والآفل : الغائب فلما رآى القمر بازغا قال هذا ربي هذا أكبر ) وأحسن ، فلما تحرك وزال قال : ( لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين ) فلما أصبح وطلعت الشمس ورآى ضوءها وقد أضاءت الدنيا لطلوعها ( قال هذا ربي هذا أكبر ) وأحسن فلما تحركت وزالت كشط الله له عن السماوات حتى رأى العرش ومن عليه وأراه الله ملكوت السماوات والأرض فعند ذلك قال : ( يا قوم إني برئ مما تشركون إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين ) فجاء إلى أمه وأدخلته إلى دارها وجعلته بين أولادها قال :
وسئل أبو عبد الله عليه السلام عن قول إبراهيم عليه السلام ( هذا ربي ) أشرك في قوله : هذا ربي قال : من قال هذا اليوم فهو مشرك ، ولم يكن من إبراهيم عليه السلام شرك ، وإنما كان في طلب ربه ، وهو من غيره شرك .
والعياشي : مثله ، وزاد عن أحدهما عليهما السلام إنما كان طالبا لربه ولم يبلغ كفرا ، وأنه من فكر من الناس في مثل ذلك فإنه بمنزلته .
[1] السرب بالتحريك جحر الوحشي والحقير تحت الأرض والقناة التي يدخل منها الماء الحائط والمراد الغار الذي ولد فيه هربت إليه أمها من خوف النمرودية وولدها فيه وربته فإعانة جبرئيل حتى مر عليه سنوات فخرج من الغار وبرز وشرع في الدعوة .
|
|
دون أهمية غذائية.. هذا ما تفعله المشروبات السكرية بالصحة
|
|
|
|
|
المنظمة العربية للطاقة تحذر من خطر.. وهذه الدولة تتميز بجودة نفطها
|
|
|
|
|
وفد أكاديمي يشيد بجهود مؤسسة الوافي في مجال التوثيق وحفظ التراث
|
|
|