المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18273 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معنى قوله تعالى : مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا  
  
51   10:43 صباحاً   التاريخ: 2025-01-23
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 6 ص180-182.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

 معنى قوله تعالى : مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا

قال تعالى : {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ} [فاطر: 10].

1 - قال الطبرسي : مَنْ كانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً اختلف في معناه فقيل : المعنى من كان يريد علم العزة ، وهي القدرة على القهر والغلبة ، لمن هي ، فإنها للّه جميعا . وقيل : معناه من أراد العزة فليتعزز بطاعة اللّه ، فإن اللّه تعالى يعزه ، يعني : إن قوله فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً معناه :

الدعاء إلى طاعة من له العزة ، كما يقال : من أراد المال فالمال لفلان : أي :

فليطلبه من عنده ، يدل على صحة هذا ما رواه أنس عن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أنه قال : « إن ربكم يقول كل يوم أنا العزيز فمن أراد عز الدارين فليطع العزيز » « 1 ».

2 - قال أبو عبد اللّه عليه السّلام : في قول اللّه عز وجلّ : إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ : « ولايتنا أهل البيت - وأهوى بيده إلى صدره - فمن لم يتولنا لم يرفع اللّه له عملا » « 2 ».

وقال الرضا عليه السّلام ، في قوله تعالى : إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ : « الكلم الطيب هو قول المؤمن : لا إله إلا اللّه ، محمد رسول اللّه ، عليّ وليّ اللّه وخليفته حقّا ، وخلفاؤه خلفاء اللّه . والعمل الصالح يرفعه إليه ، فهو دليله ، وعمله : اعتقاده الذي في قلبه بأن هذا الكلام صحيح كما قلته بلساني » « 3 » .

وقال علي بن إبراهيم : قوله تعالى : إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ، قال : كلمة الإخلاص ، والإقرار بما جاء من عند اللّه من الفرائض ، والولاية ترفع العمل الصالح إلى اللّه « 4 ».

ثم قال : وعن الصادق عليه السّلام أنه قال : « الكلم الطيب : قول المؤمن : لا إله إلا اللّه ، محمد رسول اللّه ، علي ولي اللّه وخليفة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم » . وقال :« العمل الصالح : الاعتقاد بالقلب أن هذا هو الحق من عند اللّه لا شك فيه من ربّ العالمين » « 5 ».

وقال : وفي رواية أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه السّلام ، قال : « قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : إنّ لكلّ قول مصداقا من عمل يصدّقه ، أو يكذّبه ، فإذا قال ابن آدم وصدّق قوله بعمل رفع قوله بعمله إلى اللّه ، وإذا قال وخالف عمله قوله ردّ قوله على عمله الخبيث ، وهوى في النار » « 6 ».

3 - قال الشيخ الطبرسيّ ( رحمه اللّه تعالى ) : ثم ذكر سبحانه من لا يوحد اللّه سبحانه فقال : وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئاتِ أي : يعملون السيئات . .

وقيل : يمكرون أي يشركون باللّه . وقيل : يعني الذين مكروا برسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم في دار الندوة . . . وهو قوله وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا الآية . لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ في الآخرة . ثم أخبر سبحانه أن مكرهم يبطل فقال : وَمَكْرُ أُولئِكَ هُوَ يَبُورُ أي : يفسد ويهلك ، ولا يكون شيئا ، ولا ينفذ فيما أرادوه « 7 » .

____________

( 1 ) مجمع البيان : ج 8 ، ص 234 .

( 2 ) الكافي : ج 1 ، ص 356 ، ح 85 .

( 3 ) تأويل الآيات : ج 2 ، ص 479 ، ح 4 ، تنبيه الخواطر : ج 2 ، ص 109 .

( 4 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 208 .

( 5 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 208 .

( 6 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 208 .

( 7) مجمع البيان : ج 8 ، ص 235 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .