الاحتياجات الأرضية للقطن

تنجح زراعة القطن في الأراضي الطينية الثقيلة والطينية الصفراء ولا تجوز زراعته في الأراضي الرملية الخفيفة لعدم احتفاظها بالرطوبة اللازمة لنمو القطن ولفقرها في المواد الغذائية وقد يزرع بالأراضي الرملية الثقيلة إلا أن المحصول ينخفض تحت هذه الظروف. ويحتاج نبات القطن إلى تربة جيدة الصرف تتراوح درجة حموضتها بين 6-8 pH ويتحمل القطن نسبياً الملوحة لأن الملوحة بين 0.5-0.6 % تعتبر غير ضارة لمعظم الأصناف إلا أنه توجد اختلافات واضحة بين الأصناف في درجة تحملها للملوحة تؤدى وفرة التسميد النيتروجيني إلى تشجيع النمو الخضري وبالتالي طول فترة النمو الخضري ويعتبر التسميد البوتاسي الجيد هاماً للحصول على ألياف ذات صفات نوعية جيدة فضلاً عن أهميته لمقاومة الأمراض ونبات القطن احتياجاته من الكالسيوم عالية ويتحمل تركيزات عالية نسبياً من البورون في التربة.

ولا تنجح زراعة القطن في الأراضي الغدقة والقلوية والملحية الا بعد نمو البرسيم المصري والأرز بها بحالة جيدة. ولا تجود زراعة القطن بأرض الجزائر والسواحل عالية الخصوبة نظرا لتهيج النباتات (زيادة نموها الخضري) ويقل إثمار ونضج النباتات وتصاب بدودة اللوز القرنفلية. وعموما يناسب الأراضي الخصبة أصناف القطن المبكرة النضج ويجب أن تكون الأرض خالية من الطبقة الصلبة الصماء القريبة من السطح لأن هذه الطبقة تحد من نمو الجذور ولاسيما جذور الأصناف المتعمقة بالأرض. ويؤثر مستوى الماء الأرضي تأثيرا كبيرا على نمو وكفاءة القطن في إنتاج اللوز وتنقص كمية المحصول كما ويؤثر على مدى تعمق الجذور وكفاءة الجذور والنبات في القيام بالعمليات الحيوية. وتعتبر الأرض الطينية الصفراء جيدة التهوية والتي تحتفظ بمائها مدة كافية والتي تحتوي العناصر الغذائية الضرورية للقطن هي الأرض المناسبة لزراعة القطن ولا ينصح بزراعة القطن في الأراضي حديثة الإصلاح إلا بعد إصلاح جميع عيوبها والتخلص من الأملاح الضارة وإمداد الأرض بالعناصر الغذائية الضرورية التي تنقصها.