المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18706 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الشيخ بهاء الدين حسين بن محمد قاسم العاملي.
25-6-2017
الرقابة على الجودة وتقصي الانحرافات (مفهوم نظام إدارة الجودة الشاملة)
2025-03-14
نكات رجالية مهمّة.
22-4-2016
معنى كملة لعلّ‌
15-12-2015
Soliton
25-7-2018
معنى كلمة أنف‌
31-1-2016


معنى قوله تعالى : وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ  
  
17   02:26 صباحاً   التاريخ: 2025-04-07
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 5 ص237-239.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-14 1275
التاريخ: 2024-11-18 450
التاريخ: 2024-11-06 581
التاريخ: 11-8-2022 1376

معنى قوله تعالى : وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ

قال تعالى : {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} [الشعراء: 214].

 قال الريّان بن الصلت : حضر الرضا عليه السّلام مجلس المأمون بمرو ، وقد اجتمع في مجلسه جماعة من علماء أهل العراق وخراسان ، وذكر الحديث ، إلى أن قال : قالت العلماء : فأخبرنا ، هل فسر اللّه عزّ وجلّ الاصطفاء في الكتاب ؟

فقال الرضا عليه السّلام : « فسّر الاصطفاء في الظاهر ، سوى الباطن ، في اثني عشر موطنا وموضعا ، فأوّل ذلك : قوله تعالى : « وأنذر عشيرتك الأقربين ورهطك المخلصين » . هكذا في قراءة أبي بن كعب وهي ثابتة في مصحف عبد اللّه بن مسعود ، وهذه منزلة رفيعة ، وفضل عظيم ، وشرف عال ، حين عنى اللّه عزّ وجلّ بذلك الآل ، فذكره لرسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم » « 1 ».

وقال علي بن أبي طالب عليه السّلام : « لما نزلت هذه الآية على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} دعاني رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم فقال لي : يا عليّ ، إن اللّه تعالى أمرني أن أنذر عشيرتي الأقربين - قال - فضقت بذلك ذرعا ، وعرفت أني متى أبادرهم بهذا الأمر أرى منهم ما أكره ، فصمتّ على ذلك ، وجاءني جبرئيل عليه السّلام ، فقال : يا محمد ، إنك إن لم تفعل ما أمرت به ، عذّبك ربّك عزّ وجلّ ، فاصنع لنا - يا عليّ - صاعا من طعام ، واجعل عليه رجل شاة ، واملأ لنا عسّا « 2 » من لبن ، ثم اجمع بني عبد المطّلب ، حتى أكلّمهم ، وأبلّغهم ما أمرت به . ففعلت ما أمرني به ، ثم دعوتهم أجمع ، وهم يومئذ أربعون رجلا ، يزيدون رجلا ، أو ينقصون رجلا ، فيهم أعمامه : أبو طالب ، وحمزة ، والعباس ، وأبو لهب ، فلمّا اجتمعوا له دعاني بالطعام الذي صنعته لهم ، فجئت به ، فلمّا وضعته ، تناول رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم جذمة « 3» من اللحم ، فشقّها بأسنانه ، ثمّ ألقاها في نواحي الصحفة ، ثم قال : خذوا ، بسم اللّه . فأكل القوم حتّى صدروا ، ما لهم بشيء من الطعام حاجة ، وما أرى إلا مواضع أيديهم ، وأيم اللّه الذي نفس عليّ بيده ، إن كان الرجل الواحد منهم ليأكل ما قدّمت لجميعهم ، ثم جئتهم بذلك العسّ ، فشربوا حتى رووا جميعا ، وأيم اللّه ، إن كان الرجل الواحد منهم ليشرب مثله .

فلمّا أراد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أن يكلّمهم ، ابتدره أبو لهب بالكلام ، فقال : لشدّ ما سحركم صاحبكم ! فتفرّق القوم ، ولم يكلّمهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم . فقال لي من الغد : يا عليّ ، إن هذا الرجل قد سبقني إلى ما سمعت من القول ، فتفرّق القوم قبل أن أكلّمهم ، فعدّ لنا من الطعام بمثل ما صنعت ، ثم اجمعهم لي - قال - ففعلت ، ثم جمعتهم ، فدعاني بالطعام ، فقرّبته لهم ، ففعل كما فعل بالأمس ، وأكلوا حتى ما لهم به من حاجة ، ثم قال : اسقهم فجئتهم بذلك العسّ ، فشربوا حتّى رووا منه جميعا .

ثمّ تكلّم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، فقال : يا بني عبد المطّلب ، إنّي واللّه ما أعلم شابا في العرب جاء قومه بأفضل مما جئتم به ، إني قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة ، وقد أمرني ربّي عزّ وجلّ أن أدعوكم إليه ، فأيّكم يؤمن بي ، ويؤازرني على أمري ، فيكون أخي ، ووصيّي ، ووزيري ، وخليفتي في أهلي من بعدي ؟ - قال - فأمسك القوم ، وأحجموا عنها جميعا - قال - فقمت ، وإني لأحدثهم سنّا ، وأرمصهم « 4 » عينا ، وأعظمهم بطنا ، وأحمشهم « 5 » ساقا ، فقلت : أنا - يا نبيّ اللّه - أكون وزيرك على ما بعثك اللّه به - قال - فأخذ بيدي ، ثمّ قال : إن هذا أخي ، ووصيّي ، ووزيري ، وخليفتي فيكم ، فاسمعوا له وأطيعوا . فقام القوم يضحكون ، ويقولون لأبي طالب : قد أمرك أن تسمع لابنك ، وتطيع ! » « 6 ».

وقال أبو جعفر عليه السّلام : في قوله عزّ وجلّ : « ورهطك منهم المخلصين » عليّ ، وحمزة ، وجعفر والحسن ، والحسين ، وآل محمد ( صلوات اللّه عليهم أجمعين خاصّة » « 7 ».

________________

( 1 ) عيون أخبار الرضا عليه السّلام : ج 1 ، ص 231 ، ح 1 .

( 2 ) العسّ : القدح العظيم . « الصحاح - عسس - ج 3 ، ص 949 » .

( 3 ) الجذمة : القطعة من الشيء . « لسان العرب - جذم - ج 12 ، ص 87 » .

( 4 ) الرّمص : وسخ يتجمع في موق العين . « مجمع البحرين - رمص - ج 4 ، ص 172 » .

( 5 ) حمش الساقين ، وأحمشهما : دقيقهما . « لسان العرب - حمش - ج 6 ، ص 288 » .

( 6 ) الأمالي : ج 2 ، ص 194 .

( 7 ) تأويل الآيات : ج 1 ، ص 395 ، ح 21 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .