المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18780 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معنى قوله تعالى : هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا  
  
153   02:54 صباحاً   التاريخ: 2025-04-08
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 3، ص395-396.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

معنى قوله تعالى : هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا

قال تعالى : {هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ (12) وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ} [الرعد : 12، 13].

قال أبو عبد اللّه عليه السّلام : « قال لي أبي عليه السّلام : قال أمير المؤمنين عليه السّلام : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : إنّ اللّه عزّ وجلّ جعل السحاب غرابيل للمطر ، هي تذيب البرد حتّى يصير ماء كي لا يضرّ به شيئا يصيبه ، والذي ترون فيه من البرد والصواعق نقمة من اللّه عزّ وجلّ يصيب بها من يشاء من عباده . ثمّ قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : لا تشيروا إلى المطر ، ولا إلى الهلال ، فإنّ اللّه يكره ذلك » « 1 ».

وقال يونس بن عبد الرحمن ، أنّ داود قال : كنّا عنده عليه السّلام فأرعدت السّماء ، فقال هو : « سبحان من يسبّح له الرّعد بحمده والملائكة من خيفته » فقال له أبو بصير : جعلت فداك ، إنّ للرّعد كلاما ؟ فقال : « يا أبا محمّد ، سل عمّا يعنيك ، ودع ما لا يعنيك » « 2 ».

وقال أبو بصير ، سألت أبا عبد اللّه عليه السّلام عن الرّعد ، أيّ شيء يقول ؟

قال : « إنّه بمنزلة الرجل يكون في الإبل فيزجرها ، هاي هاي ، كهيئة ذلك » .

قلت : فما البرق ؟ قال لي : « تلك من مخاريق « 3 » الملائكة ، تضرب السّحاب فتسوقه إلى الموضع الذي قضى اللّه فيه المطر » « 4 ».

قال عليّا عليه السّلام - في حديث ، فيه - في قوله تعالى : وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحالِ قال : « يريد المكر » « 5 ».

قال عليّ بن إبراهيم : قوله : {هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً } يعني يخافه قوم ، ويطمع فيه قوم ، أن يمطروا : {وَيُنْشِئُ السَّحابَ الثِّقالَ} يعني يرفعها من الأرض . {وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ }وهو الملك الذي يسوق السّحاب {وَالْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّواعِقَ فَيُصِيبُ بِها مَنْ يَشاءُ وَهُمْ يُجادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحالِ }أي شديد الغضب « 6».

___________
( 1 ) الكافي : ج 8 ، ص 240 ذيل الحديث ( 326 ) ، وقرب الإسناد : ص 35 .

( 2 ) تفسير العيّاشي : ج 2 ، ص 207 ، ح 22.

( 3) المخراق : منديل أو نحوه يلوى فيضرب به ، أو يلفّ فيفزع به ، وأراد هنا أنّها آلة تزجر بها الملائكة السّحاب وتسوقه ، انظر « لسان العرب - خرق - ج 10 ، ص 76 ».

( 4 ) تفسير العيّاشي : ج 2 ، ص 207 ، ح 23.

( 5 ) الغيبة : ص 278 ، ح 62 .

( 6 ) تفسير القميّ : ج 1 ، ص 361.

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .