معنى قوله تعالى : هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا |
![]() ![]() |
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-11-19
![]()
التاريخ: 2023-07-27
![]()
التاريخ: 2025-04-07
![]()
التاريخ: 2023-08-29
![]() |
معنى قوله تعالى : هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا
قال تعالى : {هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ (12) وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ} [الرعد : 12، 13].
قال أبو عبد اللّه عليه السّلام : « قال لي أبي عليه السّلام : قال أمير المؤمنين عليه السّلام : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : إنّ اللّه عزّ وجلّ جعل السحاب غرابيل للمطر ، هي تذيب البرد حتّى يصير ماء كي لا يضرّ به شيئا يصيبه ، والذي ترون فيه من البرد والصواعق نقمة من اللّه عزّ وجلّ يصيب بها من يشاء من عباده . ثمّ قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : لا تشيروا إلى المطر ، ولا إلى الهلال ، فإنّ اللّه يكره ذلك » « 1 ».
وقال يونس بن عبد الرحمن ، أنّ داود قال : كنّا عنده عليه السّلام فأرعدت السّماء ، فقال هو : « سبحان من يسبّح له الرّعد بحمده والملائكة من خيفته » فقال له أبو بصير : جعلت فداك ، إنّ للرّعد كلاما ؟ فقال : « يا أبا محمّد ، سل عمّا يعنيك ، ودع ما لا يعنيك » « 2 ».
وقال أبو بصير ، سألت أبا عبد اللّه عليه السّلام عن الرّعد ، أيّ شيء يقول ؟
قال : « إنّه بمنزلة الرجل يكون في الإبل فيزجرها ، هاي هاي ، كهيئة ذلك » .
قلت : فما البرق ؟ قال لي : « تلك من مخاريق « 3 » الملائكة ، تضرب السّحاب فتسوقه إلى الموضع الذي قضى اللّه فيه المطر » « 4 ».
قال عليّا عليه السّلام - في حديث ، فيه - في قوله تعالى : وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحالِ قال : « يريد المكر » « 5 ».
قال عليّ بن إبراهيم : قوله : {هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً } يعني يخافه قوم ، ويطمع فيه قوم ، أن يمطروا : {وَيُنْشِئُ السَّحابَ الثِّقالَ} يعني يرفعها من الأرض . {وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ }وهو الملك الذي يسوق السّحاب {وَالْمَلائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّواعِقَ فَيُصِيبُ بِها مَنْ يَشاءُ وَهُمْ يُجادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحالِ }أي شديد الغضب « 6».
___________
( 1 ) الكافي : ج 8 ، ص 240 ذيل الحديث ( 326 ) ، وقرب الإسناد : ص 35 .
( 2 ) تفسير العيّاشي : ج 2 ، ص 207 ، ح 22.
( 3) المخراق : منديل أو نحوه يلوى فيضرب به ، أو يلفّ فيفزع به ، وأراد هنا أنّها آلة تزجر بها الملائكة السّحاب وتسوقه ، انظر « لسان العرب - خرق - ج 10 ، ص 76 ».
( 4 ) تفسير العيّاشي : ج 2 ، ص 207 ، ح 23.
( 5 ) الغيبة : ص 278 ، ح 62 .
( 6 ) تفسير القميّ : ج 1 ، ص 361.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|