في عام 1990م قدم كل من الباحثين شابيرو – وكيسر بحثا عرضوا فيه موديل جديد للمنخفض الجبهوي البحري ويختلف عن الموديل النرويجي الذي قدمه بيركنس وزملائه في عام 1918م  فقد اوضح شابيرو وزميله ان الجبهات الهوائية في المنخفض الجبهوي لا تلتقي مع بعضها البعض.

انه الموديل الجديد  يتفق مع الموديل النرويجي من ان المنخفض الجوي يتكون من الجبهات الهوائية الا ان الفرق هو ان الجبهات في الموديل الجديد لا تلتقي كما انه سيظهر ضعف في القسم الشمالي من الجبهة الباردة المتجهة نحو القطب بالقرب من مركز المنخفض الجبهوي مما يؤدي الى حدوث كسر في المنخفض الجبهوي كما ان الجبهة الدافئة سيتعرض قسمها الشمالي للانحناء خلف الجبهة الباردة وفي النهاية فأن الهواء البارد سيطوق الهواء الدافئ بالقرب من مركز المنخفض مما يؤدي الى انعزال الهواء الدافئ (a warm seclusion) وانعزال الهواء الدافئ هو الذي سيعطي الشكل الدائري (الحلزوني) للغيوم في مركز المنخفض الجبهوي وكما تظهره صور الاقمار الصناعية من خلال ملاحظة الشكل حيث يمثل الشكل العلوي للمستوى الضغطي 850 مليبار والجبهات الهوائية اما الشكل الاسفل فهو يمثل خطوط درجات الحرارة الكامنة (Potential Temperature) للقسم الاسفل من طبقة التروبوسفير.

ـ الشكل (a) يمثل موديل المنخفض النرويجي  يمثل المنخفض الجبهوي في مراحله الاولى (II) و (III) يمثلان تضييق القطاع الدافئ، (IV) يمثل مرحلة امتلاء المنخفض الجبهوي.

ـ الشكل (b) يمثل موديل المنخفض الجبهوي لـ شابيرو - كيسر: (1) يمثل المنخفض الجبهوي في مراحله الاولى (II) انفصال او تكسر الجبهة الهوائية اي انفصال الجبهة الدافئة عن الجبهة الباردة (III) تكون الجبهة الهوائية ذات الشكل الذي يشبه حرف (T) الانكليزي او يشبه راس العظمة (Frontal T bone) وتعرض الجبهة الدافئة للانحناء (IV) المرحلة الاخيرة حيث يأخذ المنخفض شكل راس العظمة وينعزل الهواء الدافئ.

وبالانتهاء من عرض نظريات المنخفض الجوي نستخلص ان اختلاف الظروف المناخية جغرافيا هو الذي ساهم في ظهور نظريات جديدة أو تعديل النظريات القديمة، فمثلا مناخ النرويج الممتد ضمن مساحة البلاد المحدودة شجع العلماء على وضع نظرية الجبهة القطبية المؤلفة من الجبهة الدافئة والباردة في حين ان مناخ كندا الممتد على مساحة كبيرة ساهم في اكتشاف جبهة ثالثة او ما يسمى بنظرية الجبهات الهوائية الثلاث. كما ان التطور العلمي وتوفر معلومات عن طبقات الجو العليا ساهم ايضا في اكتشاف خصائص جديدة في المنخفض الجوي وبالتالي وضع نظريات جديدة. وعليه فان مع تطور العلوم الخاصة بالطقس والمناخ سيساهم مستقبلا في ظهور افكار ونظريات بصورة أوسع.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Unified Surface Analysis Manual, Hydrometeorolgical Prediction Center, Ocean Prediction Center, Tropical Prediction Center, Honolulu Forecast Office, December 14, 2006, p.3