المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علم الاحياء
عدد المواضيع في هذا القسم 11553 موضوعاً
النبات
الحيوان
الأحياء المجهرية
علم الأمراض
التقانة الإحيائية
التقنية الحياتية النانوية
علم الأجنة
الأحياء الجزيئي
علم وظائف الأعضاء
المضادات الحيوية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



الطاقة النووية  
  
43   11:42 صباحاً   التاريخ: 2025-04-24
المؤلف : أ.د. إمحمد عياد محمد مقيلي
الكتاب أو المصدر : مشاكل البيئة الحديثة والمعاصرة (الطبعة الأولى 2025)
الجزء والصفحة : ص183-185
القسم : علم الاحياء / البيئة والتلوث /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-11-2018 2281
التاريخ: 26-11-2015 3342
التاريخ: 20-9-2020 2488
التاريخ: 21-7-2019 1667

وقف العالم مشدوها لقوة الذرة عندما ألقيت قنبلة ذرية على هيروشيما وتبعتها أخرى على نجزاكي اليابان، حيث دمرت المدينتان بمن فيهما في غضون دقائق. ومضى جل النصف الثاني من القرن الماضي في سباق محموم بين الدول الكبرى على تطوير إمكانيات التحكم في الطاقة النووية الحربية منها والمدنية، فاستمرت التجارب النووية في الجو وعلى الأرض حتى منتصف التسعينات من القرن الماضي التي انتهت بتفجيرات الهند والباكستان تحث الأرض بدون مراعاة للرأي العام العالمي، ولا اعتبار للأضرار التي كانت تلحقها بالبيئة، أما كوريا الشمالية فقد دخلت معترك الطاقة النووية متأخرة، وإستمرت في تجاربها تحت الأرض إلى وقت متأخر من العقد الماضي وهي مستمرة في تجارب إطلاق الصواريخ البعيدة المدى التي بإمكانها حمل رؤوس نووية إلى حد اليوم.

ومن خصائص الإشعاع الهجرة عبر حلقات السلسلة الغذائية وزيادة التركيز في الحلقات المتقدمة في السلسلة والتي على رأسها الإنسان والطيور الجارحة فالأحياء تستطيع تركيز النظائر المشعة بخلاياها إلى معدلات خطرة حتى عندما يكون تركيز الإشعاع في البيئة بسيطاً.

وتشكل المفاعلات النووية لتوليد الطاقة المنتشرة بالدول الصناعية بالذات مخاطر جمة على البيئة والإنسان. ويأتي الخطر من جانبين، الأول من تسرب النظائر المشعة إلى الوسط البيئي، والثاني من التلوث الحراري. تستغل المفاعلات النووية طاقة الانشطار الذي وقوده اليورانيوم 235 لأجل تسخين المياه وتحويلها إلى ضغط بخار يستخدم في تدوير تربينات تولد الطاقة الكهربائية. كما تستخدم كميات كبيرة من المياه في امتصاص حرارة قلب المفاعل ومنعه من الانصهار جراء الحرارة العالية التي يولدها وتخرج هذه المياه ساخنة إلى البيئة المحيطة بالمفاعل ومحملة أيضا ببعض النظائر المتسربة إليها .المفاعل ليس قنبلة نووية ولا يؤدي إلى انفجار نووي وبالرغم من ذلك، فهو معرض إلى حوادث التسرب والانصهار التي بإمكانها طرد كميات كبيرة من الأجسام المشعة إلى البيئة.

وفي ظروف التشغيل العادية لا تشكل المفاعلات أي إزعاج من الناحية الإشعاعية، ولكن ما يقلق المهتمين بصحة البيئة هي تلك الكميات الهائلة . من المياه الساخنة التي تخرج من المفاعلات إلى الأنهار والبحيرات، الأمر الذي قد يضر بالأحياء المائية خاصة بالمناطق الحارة أصلا، حيث أن إضافة بضعة درجات حرارة إلى تلك المياه قد يجعل درجة حرارتها فوق مستوى التحمل الحراري للأحياء المائية ويؤدي إلى فنائها .[1]

ولا تقتصر مشكلة الطاقة النووية على حوادث التسرب من المفاعلات وعلى التلوث الحراري للأنهار والبحيرات بل تتعداه إلى عمليات تعدين اليورانيوم ونقله وتحويله وتصفيته ثم تخزينه. فكل هذه المراحل عرضة لمشاكل تسرب العناصر المشعة إلى البيئة، كما أن هناك مشكلة جديدة منبثقة من انتهاء العمر الاقتصادي للمفاعلات الذي لا يتجاوز الثلاثين عاما يكون فيها تشغيله من الناحية الاقتصادية مجزيا، وإذا زاد عن ذلك تتضخم تكاليف الإنتاج ويصبح عرضة للتآكل وخطر التسرب مما يستوجب تفكيكه والتخلص منه في أماكن يفترض أن لا تسبب تلوثا للبيئة . [2]

ونظرا لأن العملية مكلفة جدا لجأت روسيا للتخلص من مفاعلاتها بأرخص الأساليب برميها في البحر الأبيض القطبي، مما تسبب في تلوث هذه المنطقة وأعلنت منطقة محظورة يمنع دخولها إلا بارتداء ملابس خاصة واقية من الإشعاع. ولم يقتصر استعمال المفاعلات على اليابس وإنما تعداها إلى البحار والمحيطات أيضا حيث هناك مئات الغواصات التي تسير بالطاقة النووية المولدة من المفاعلات التي تحتويها، كما أن هناك عشرات حاملات الطائرات النووية التي تجوب البحار والمحيطات وتلقي بها المياه الساخنة وما تحتويه من تسربات إشعاعية، وأكبر خطر للغواصات يحصل عندما تتعطل وتغوص في قيعان المحيطات فيصعب استرجاعها، أو عندما تنفجر إلى أشلاء فتلوث في كلتا الحالتين مياه المحيطات وما بها من أحياء قد يتغذى عليها الإنسان . [3]

 


[1] كمال عفت ، الطاقة النووية والمفاعلات النووية في توليد الطاقة، منشورات معهد الانماء العربي ، 1982 ، ص211. راجع كذلك: زين الدين عبد المقصود، أبحاث في مشاكل البيئة، منشأة المعارف ، الاسكندرية، 1976، ص114

[2] المتخصصون في إزالة المفاعلات التالفة ، مجلة بحيرة السلام ، العدد (3)، مايو 1991، ص28. راجع كذلك: كمال عفت، الطاقة النووية والمفاعلات النووية في توليد الطاقة ، معهد الإنماء العربي ، 1992 ، ص199

[3] محمد الرميحي، تلوث البيئة ناقوس الخطر، خطر الاشعاع النووي ، العربي ، العدد (332) يوليو 1986 ، ص13 . راجع كذلك: إمحمد عياد مقيلي، التلوث البيئي، دار شموع الثقافة،الزاوية، 2001، ص96




علم الأحياء المجهرية هو العلم الذي يختص بدراسة الأحياء الدقيقة من حيث الحجم والتي لا يمكن مشاهدتها بالعين المجرَّدة. اذ يتعامل مع الأشكال المجهرية من حيث طرق تكاثرها، ووظائف أجزائها ومكوناتها المختلفة، دورها في الطبيعة، والعلاقة المفيدة أو الضارة مع الكائنات الحية - ومنها الإنسان بشكل خاص - كما يدرس استعمالات هذه الكائنات في الصناعة والعلم. وتنقسم هذه الكائنات الدقيقة إلى: بكتيريا وفيروسات وفطريات وطفيليات.



يقوم علم الأحياء الجزيئي بدراسة الأحياء على المستوى الجزيئي، لذلك فهو يتداخل مع كلا من علم الأحياء والكيمياء وبشكل خاص مع علم الكيمياء الحيوية وعلم الوراثة في عدة مناطق وتخصصات. يهتم علم الاحياء الجزيئي بدراسة مختلف العلاقات المتبادلة بين كافة الأنظمة الخلوية وبخاصة العلاقات بين الدنا (DNA) والرنا (RNA) وعملية تصنيع البروتينات إضافة إلى آليات تنظيم هذه العملية وكافة العمليات الحيوية.



علم الوراثة هو أحد فروع علوم الحياة الحديثة الذي يبحث في أسباب التشابه والاختلاف في صفات الأجيال المتعاقبة من الأفراد التي ترتبط فيما بينها بصلة عضوية معينة كما يبحث فيما يؤدي اليه تلك الأسباب من نتائج مع إعطاء تفسير للمسببات ونتائجها. وعلى هذا الأساس فإن دراسة هذا العلم تتطلب الماماً واسعاً وقاعدة راسخة عميقة في شتى مجالات علوم الحياة كعلم الخلية وعلم الهيأة وعلم الأجنة وعلم البيئة والتصنيف والزراعة والطب وعلم البكتريا.