أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-1-2016
23944
التاريخ: 10-12-2015
5344
التاريخ: 4-11-2021
2054
التاريخ: 9-12-2015
8480
|
صحا- اللظى : النار ، ولظى أيضا اسم من أسماء النار ، معرفة لا ينصرف ، والتظاء النار التهابها وتلظّيها تلهّبها.
لسا- اللظى : النار ، وقيل اللهب الخالص. ولظى اسم جهنّم غير مصروف وهي معرفة لا تنوّن للعلميّة والتأنيث ، وسمّيت بذلك لأنّها أشدّ النيران. والتظاء النار التهابها ، وتلظّيها : تلهّبها ، وقد لظيت النار لظى والتظت.
وفي التنزيل- فأنذرتكم نارا تلظّى ، أراد تتلظّى ، أن تتوهّج وتتوقّد ، يقال : فلان يتلظّى على فلان : إذا توقّد عليه من شدّة الغضب. وجعل ذو الرمة اللظى شدّة الحرّ. والتظت الحراب : اتّقدت.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو التلهّب الشديد في مادّىّ أو معنويّ.
فالتلهّب المادّيّ كما في النار المحسوس. والمعنويّ كما في التهاب شديد في القلب بالغضب. والتلهّب في عالم الآخرة كما في النار المتلظّى في الآخرة ، وفي العذاب المتلظّى فيها.
{فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى } [الليل : 14] يراد النار الأخروي من سنخ عالم الآخرة. فالآية تدلّ على أنّ اللظى ليس بمعنى النار ، بل بمعنى تلهّبها.
{يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ (11) وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ (12) وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ (13) وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنْجِيهِ (14) كَلَّا إِنَّهَا لَظَى (15) نَزَّاعَةً لِلشَّوَى} [المعارج : 11 - 16] الضمير راجع الى مجموع العذاب واليوم ، أي الجريان والواقعة الّتى تقع ، لا بواحد منهما ، واللظى مصدر بمعنى التلهّب ، إلّا أنّ في التلهّب بمقتضى صيغته دلالة على المطاوعة والاختيار ، وهو بتناسب ذكره بعد النار.
وأمّا حذف التنوين بمناسبة الوقف ، ولتوافق أواخر الآيات ، كما في- للشوى ، تولّى ، فأوعى ، هلوعا ، جزوعا ، منوعا.
وقد اشتبه واختفى هذا المعنى على المفسّرين ، وزعموا أنّ اللظى اسم وغير منصرف لا يدخله التنوين. مع أنّ الاسميّة لا بدّ وأن تثبت عند عرف أهل اللغة ، ولم تثبت بل ولم تستعمل الكلمة في لسانهم بعنوان الاسميّة ، كما يظهر من استعمالات العرب.
_________________________
- صحا = صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ هـ .
- لسا = لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|