أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-12-2015
1201
التاريخ: 15-12-2015
1335
التاريخ: 16-12-2015
1603
التاريخ: 14-12-2015
1188
|
اليوم الآخر هو الاسم الثاني، وهو مشهور ومعروف وورد بشكل واسع في القرآن المجيد مثل : «الدار الآخرة» و «اليوم الآخر» وجاء باختصار مثل «الآخرة» وقد تكرر ذكر هذه الأسماء مائة وأربعين مرّة في القرآن المجيد وفي سورٍ مختلفة.
ورد في توضيح معنى البرّ، قوله تعالى : {وَلَكِنَّ البِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَومِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنّبِييِنَ} (البقرة/ 177).
وفي عبارة اخرى قال تعالى : {تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَايُرِيدُونَ عُلُوّاً فى الْأَرْضِ وَلَا فَسَاداً} (القصص/ 83).
وفي تعبير آخر أيضاً قال تعالى : {وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُون} (البقرة/ 4).
أمّا التعبير ب «اليوم الآخر» أو «الدارُ الآخرة» أو «الآخرة» فيقع مقابل التعبير عن دار الدنيا ب «النشأة الاولى» كما جاء في قوله تعالى : {وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى فَلَوْلَا تَذَكَّرُونَ } [الواقعة : 62].
وفي آية أخرى أيضاً : {وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى } [الضحى : 4].
قال فقهاء اللغة : إنّ «الآخِر» هو ما يقابل الاوّل، و «الآخَر» هو ما يقابل «الواحد».
قال المرحوم الطبرسي في مجمع البيان : سمّيت الآخرة بذلك لكونها بعد الدنيا، والدنيا من أجل دنوِّها من الناس سميت بالدنيا (من مادة دُنُو) وقال آخرون من أجل دنائتها وضعتها بالنسبة للآخرة «1».
وجاء في تفسير روح البيان وتفسير الفخر الرازي أيضاً ما يشابه ذلك «2».
وهذا التعبير يبيّن هذه الحقيقة، وهي أن مسير تكامل الإنسان يبدأ من هذا العالم ويستمر، وأنّ العالم الآخر هو نهاية هذا المسير، فالدنيا هي بمثابة منزل استراحة في وسط ذلك الطريق، والآخرة هي المقرّ النهائي والأبدي.
وهذا هو تحذير لجميع البشر كي لا يعتبروا الدنيا منزلًا للخلود وكي لا تتعلق بها قلوبهم ولا يعتبرونها الهدف الرئيسي ولا يبذلوا قصارى جهدهم للحصول على نعيمها، بل ليجعلوها ممرّاً للوصول إلى دار الآخرة.
__________________________
(1) تفسير مجمع البيان، ج 1، ص 40.
(2) تفسير روح البيان، ج 1، ص 41؛ وتفسير الكبير، ج 2، ص 32.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|