أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-1-2016
535
التاريخ: 12-1-2016
533
التاريخ: 1-12-2015
1007
التاريخ: 12-1-2016
617
|
التثويب عندنا بدعة، وهو قول الصلاة خير من النوم، في شيء من الصلوات - وبه قال الشافعي في الجديد(1) - لان عبدالله بن زيد لم يحكه في أذانه(2)، وأهل البيت عليهم السلام لما حكوا أذان الملك لم يذكروه(3).
وقال الشافعي في القديم: باستحباب التثويب بعد الحيعلتين في الصبح خاصة.
وبه قال مالك، والأوزاعي، والثوري، وأحمد، وإسحاق، وأبو ثور(4) لان أبا محذورة قال: لما علمني رسول الله صلى الله عليه وآله فقال بعد قوله حي على الفلاح: فإن كانت صلاة الصبح قلت: الصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم(5).
وهو معارض بإنكار الشافعي - في كتاب استقبال القبلة - للتثويب وقال: إن أبا محذورة لم يحكه(6).
قال أبوبكر بن المنذر: هذا القول سهو من الشافعي ونسيان حين سطر هذه المسألة فإنه حكى ذلك في الكتاب العراقي عن أبي محذورة.
وعن أبي حنيفة روايات: إحداها كقول الشافعي في القديم(7)، والثانية: أنه يقول بين الاذان والاقامة: حي على الصلاة حي على الفلاح(8)، والثالثة: أن الاولى في نفس الاذان، والثانية بعده(9) والرابعة: أنه يقول: الصلاة خير من النوم بين الاذان والاقامة(10)، لان بلالا كان إذا أذن أتى رسول الله صلى الله عليه وآله فسلم عليه، ثم قال: حي على الصلاة، حي على الفلاح، يرحمك الله(11) وأذن بلال يوما، فتأخر خروج رسول الله صلى الله عليه وآله فجاء إلى باب الحجرة، فقيل: إنه نائم فنادى بلال الصلاة خير من النوم مرتين فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وأقره عليه(12).
وهذا كله باطل عندنا، لأنه ليس للنبي صلى الله عليه وآله أن يجتهد في الاحكام، بل يأخذها بالوحي لا بالاستحسان
فروع:
أ - كما أنه لا تثويب في الصبح عندنا فكذا في غيره، وبنفي غيره ذهب أكثر العلماء(13)، لان ابن عمر دخل مسجدا يصلي فسمع رجلا يثوب في أذان الظهر فخرج عنه فقيل له: إلى أين تخرج؟ فقال: أخرجتني البدعة(14).
وحكى عن الحسن بن صالح بن حي استحبابه في العشاء، لأنه وقت ينام فيه الناس فصار كالغداة(15).
وقال النخعي: إنه مستحب في جميع الصلوات، لان ما يسن في الاذان لصلاة يسن لجميع الصلوات كسائر الالفاظ(16).والاصل في الاول، والعلة في الثاني ممنوعان.
ب - لا يستحب أن يقول بين الاذان والاقامة: حي على الصلاة حي على الفلاح - وبه قال الشافعي(17) - لان عمر قدم مكة فأتاه أبو محذورة وقد أذن فقال: الصلاة يا أمير المؤمنين حي على الصلاة، حي على الفلاح فقال: ويحك أمجنون أنت؟ ما كان في دعائك الذي دعوت ما نأتيك حتى تأتينا(18).وحكى ابن المنذر عن الاوزاعي أنه سئل عن التسليم عن الامراء فقال: أول من أحدثه معاوية وأقره عمر بن عبدالعزيز(19)، وقال النخعي: إن الناس أحدثوا حي على الصلاة حي على الفلاح وليس بسنة(20)، وقال عليه السلام: (كل محدث بدعة)(21) ج - التثويب: الرجوع، فالمؤذن يقول: حي على الصلاة، ثم عاد بقوله: الصلاة خير من النوم، إلى الدعاء إلى الصلاة، وحي معناه: هلم، ويقرن ب (على) و (إلى) معا، والفلاح: البقاء والدوام وهو ثواب الصلاة.
______________
(1) الام 1: 85، المجموع 3: 92، فتح العزيز 3: 169، مختصر المزني:؟؟؟، بداية المجتهد 1: 106، بدائع الصنائع 1: 148.
(2) سنن ابي داود 1: 135 / 499، سنن ابي ماجة 1: 232 / 706، سنن الدارمي 1: 268، مسند احمد 4: 43.
(3) التهذيب 2: 60 / 210.
(4) مختصر المزني: 12، المجموع 3: 92 و 94، فتح العزيز 3: 169، الوجيز 1: 36، المدونة الكبرى 1: 57، المنتقى 11: 135، الشرح الصغير 1: 91، القوانين الفقهية: 54، المغني 1: 453 -454، الشرح الكبير 1: 433، مسائل أحمد: 27، العدة شرح العمدة: 62: المحرر في الفقه 1: 36.
(5) مسند احمد 3: 408، سنن ابي داود 1: 136 / 500، سنن النسائي 2: 7، سنن الدارقطني 1: 234 / 3 و 235 / 4.
(6) فتح العزيز 3: 170.
(7) فتح العزيز 3: 172، المبسوط للسرخسي 1: 130، اللباب 1: 59، شرح فتح القدير 1: 212، الهداية للمرغيناني 1: 41.
(8) المبسوط للسرخسي 1: 130 و 131، بدائع الصنائع 1: 148، فتح العزيز 3: 172، المغني 1: 454، الشرح الكبير 1: 433.
(9) لم نعثر عليه بحدود المصادر المتوفرة لدينا.
(10) المبسوط للسرخسي 1: 130، بدائع الصنائع 1: 148، رحمة الامة 1: 36.
(11) الطبقات الكبرى لابن سعد 3: 234.
(12) مصنف ابن ابي شيبة 1: 208، سنن ابن ماجة 1: 237 / 716، سنن الدارمي 1: 270، سنن البيهقي 1: 422، المحرر في الحديث 1: 165 ذيل الحديث 178.
(13) منهم: ابنا قدامة في المغني 1: 454، والشرح الكبير 1: 433.
(14) أورده ابنا قدامة في المغني 1: 454، والشرح الكبير 1: 433.
(15) المجموع 3: 98، الميزان 1: 133، رحمة الامة 1: 36، المحلى 3: 161.
(16) المجموع 3: 98، الميزان 1: 133، رحمة الامة 1: 36.
(17) حكاه الشيخ الطوسي عنه في الخلاف 1: 289 مسألة 33.
(18) كنز العمال 8: 340 / 23168.
(19) انظر كتاب الاوائل لابي هلال العسكري: 164.
(20) لم نعثر عليه بحدود المصادر المتوفرة لدينا.
(21) سنن ابن ماجة 1: 18 / 46، سنن النسائي 3: 188 - 189، سنن البيهقي 3: 214.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
راية الإمامين الكاظمين ترفرف حزناً في سماء البصرة الفيحاء
|
|
|