المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تفاعلات الهاليدات العضوية
2025-01-11
قواعد في الإدارة / الوضوح في الرؤية
2025-01-11
قواعد ادارة الخلاف / معرفة أساس الخلاف
2025-01-11
القسوة البدنية
2025-01-11
غشاء الخلية The cell membrane
2025-01-11
الخواص الفيزيائية للهاليدات
2025-01-11

نموذج الحداثة والتدهور البيئي
3-8-2019
Rectangle Function
29-9-2019
سادة أهل الجنّة
13-4-2019
أهمية الانحلال في التغذية والتمثل
18-5-2016
خيار التأخير
23-9-2016
وحدة الكتلة الذرية Atomic mass unit
16-3-2018


ضرورة الإسراع في الزواج  
  
2480   01:23 صباحاً   التاريخ: 14-1-2016
المؤلف : د. علي قائمي
الكتاب أو المصدر : علم النفس وتربية الأيتام
الجزء والصفحة : ص318ـ319
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مقبلون على الزواج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-11-2021 1954
التاريخ: 14-1-2016 2707
التاريخ: 19-5-2017 1826
التاريخ: 14-1-2016 2372

هنالك أسباب أخرى كثيرة لضرورة زواجكن، ربما كان في ذكرها إطالة الكلام، ولحسن الحظ فإن هذه المسألة وجدانية، بحيث، يمكنكن التماسها والشعور بضرورتها من جهات مختلفة، لكنكن بسبب الحياء والخجل لا تقدرن على التعبير عنها.

ونحن نقول:ـ ليس فقط صممن على هذا الامر وحسب، بل وأسرعن فيه، لا سيما إذا كان ابناؤكن صغاراً ففي هذه الحالة سوف يتقبلون زواج الام بسهولة اكبر، وكلما كبر الاطفال ازدادت المشكلة، اما في سنوات بلوغ الابناء فيكون زواجكن صعباً، بل إننا نعتقد ان إنجاب اطفال جدد لا إشكال فيه ايضاً، ولا داعي للقلق من هذه الناحية، هو حالة عادية وطبيعية، بل قد يكون في بعض الاحيان عاملاً مساعداً لتوفير توازن ابنائكم الاوائل، بالشكل الذي يُرشد عملية التربية، إن من الخطأ تأخير الزواج والإنجاب من اجل الابناء.

ـ تحذير :

إلى جانب الإقدام على الزواج، لا تنسين أبناءكن، ولا تبنين زواجكن على أساس العلاقات العاطفية الزائلة الخداعة والتي لا يتكون نتائجها من شأن الإنسان، وإنما تنحدر بشأنكن الانساني الى الهاوية، لا تنسين واجبكن الإداري، وتذكرن دائماً أنكن تسلكن هذا الطريق إرضاء لله تعالى، وإتباعاً لسنة نبيه المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم)، إن وجودكن ووجود أبنائكن امانة إلهية... فاسعين في حفظ هذه الامانة.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.