المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
ظهور التلسكوبات
2025-01-12
آثار فسخ عقد الزواج بعد الدخول بالنسبة للنفقة في قانون الاحوال الشخصية الكويتي
2025-01-12
نضج وحصاد وتخزين البسلة
2025-01-12
مقبرة (شيشنق الثالث)
2025-01-12
الفرعون شيشنق الرابع وآثاره
2025-01-12
مندوبات الصلاة
2025-01-12

ذم الغلاة والمفوضة وتضليلهم والبراءة منهم وممن والاهم
27-11-2019
تسرب غاز الميثان  
6-3-2016
القرطبي
6-03-2015
مواجهة الشهود
16-3-2016
Anaxagoras of Clazomenae
18-10-2015
Reactions of amines: Salt formation
30-10-2020


اسس انضباط الاطفال وضبطهم  
  
2286   09:41 صباحاً   التاريخ: 15-1-2016
المؤلف : د. علي قائمي
الكتاب أو المصدر : علم النفس وتربية الايتام
الجزء والصفحة : ص221ـ222
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-6-2016 2085
التاريخ: 18-1-2016 2128
التاريخ: 25-7-2016 1927
التاريخ: 16-5-2022 1508

ـ اعداد الاسس الانضباطية وتنفيذها :

لحسن الحظ فإن الشرع الاسلامي فيه تعاليم يمكننا من خلال الاستفادة منها إعداد اصول واسس انضباط الاطفال وضبطهم وإخضاعهم لها منذ الولادة، وهذه التعاليم كثيرة ونجدها في المجاميع الروائية في ابواب "النكاح والطلاق وحقوق الاولاد واحكام العشرة والمحافظة والمباحث الاخلاقية" ولدينا الكثير من النماذج:ـ

- يجب أن يتناسب الانضباط مع سن الطفل وإدراكه وفهمه بحيث لا يشعر بثقل وعبء كبير في تحملها.

- يجب ان يكون الانضباط منطقياً، ويتمتع باستحكام فكري اكثر ليتمكن الطفل من فهمه الى درجة معينة.

- يجب ان يتناسب الانضباط مع نمو الطفل بحيث لا يؤدي الى توقف نموه ونضجه الجسمي والفكري والعاطفي.

- يجب ان يرتكز الانضباط على اساس حقوق الطفل، وفي ظل ذلك لا يجوز التفريط بأي حق من حقوقه.

- يجب ان تكون قواعد الانضباط صريحة وواضحة وثابتة ليعرف الطفل ما الذي عليه القيام به.

- يجب ان تبتعد قواعد الانضباط والتفريط بحيث لا توقع الطفل في حيرة وتردد فيما عليه ان يفعل.

- يجب ان يكون الانضباط في جو الاسرة ومحيطها واحداً ومنبعثاً عن مصدر واحد، فمثلاً يقوم الطفل بإطاعة اوامر امه وليس لأخوته واخواته الاكبر سناً منه الحق في إصدار الاوامر والقوانين.

- يجب ان يقترن الانضباط بحب الخير والمحبة والانصاف بعيداً عن الاستبداد والانانية.

- يجب مراعاة امر المرونة في الانضباط لا ان تنفذ القوانين مائة بالمائة ودون اي سؤال او استفسار.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.