أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-04-2015
3546
التاريخ: 19-3-2016
8539
التاريخ: 15-3-2016
3596
التاريخ: 22-11-2017
3437
|
أمر الطاغية بانطاع من الإبريسم ففرشت في مجلسه وصب عليها أموالا كثيرة وقدمها لآل البيت لتكون دية لقتلاهم وعوضا لأموالهم التي نهبت في كربلاء فقال :
خذوا هذا المال عوض ما اصابكم , والتاعت شقيقة الحسين السيدة أم كلثوم وتميزت غيظا فصاحت به : ما أقل حياءك واصلف وجهك تقتل أخي واهل بيتي وتعطيني عوضهم .
وقالت سكينة : واللّه ما رأيت أقسى قلبا من يزيد ولا رأيت كافرا ولا مشركا شرا منه ولا أجفى منه ؛ وباء يزيد بالفشل فقد حسب أن اهل البيت تغريهم المادة ولم يعلم أنهم من صنائع اللّه قد اذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.
وعرض الطاغية على الامام زين العابدين أن يعرض عليه حاجته فقال (عليه السلام) : أريد منك أن تريني وجه أبي وأن تعيد على النساء ما أخذ منهن ففيها مواريث الآباء والامهات وإذا كنت تريد قتلي فارسل مع العيال من يؤدي بهن الى المدينة , واكبر الظن ان الامام أراد من رؤية رأس أبيه ان يعطيه الرأس الشريف ليواريه ولكن الطاغية لم يجبه إلى ذلك فقد أمر أن يطاف به في جميع أنحاء البلاد لإشاعة الذعر والفزع بين الناس وحتى يكون عبرة لكل من يخرج عليه وأما طلب الامام أن يعيد على النساء ما اخذ منهن فلم يرد بذلك الحلي والحلل وغيرها من الأموال التي نهبت منهن في يوم كربلاء وانما أراد أن يرد عليهم المواريث النفيسة التي ورثوها من جدهم رسول اللّه (صلى الله عليه واله) كعمامته ودرعه وسيفه وغير ذلك مما هو أثمن من المال.
واطرق الطاغية برأسه الى الأرض يفكر في طلب الامام (عليه السلام) ثم رفع رأسه وقال له :
اما وجه أبيك فلن تره واما ما اخذ منكم فيرد إليكم واما النسوة فلا يردهن غيرك وقد عفوت عن قتلك .
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|