أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-10-2014
5157
التاريخ: 25-09-2014
5513
التاريخ: 7-1-2023
1798
التاريخ: 2023-04-18
1143
|
قال تعالى : {يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (1) هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (2) وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ..} [الجمعة: 1 - 3] .
تبدأ هذه السورة بالتسبيح لله عزَّ وجلَّ، وتُشير إلى بعض صفات الجمال والجلال والأسماء الحسنى لله. ويُعتبر ذلك في الحقيقة مقدّمة للأبحاث القادمة، حيث يقول تعالى: { يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ}، حيث يُسبّحونه ويُنزّهونه عن جميع العيوب والنقائض، الملك القدّوس العزيز الحكيم.
وبناءً على ذلك تُشير الآية أوّلاً إلى "المالكيّة والحاكميّة المطلقة" لله سبحانه، ثمّ "تُنزّهه من أيّ نوع من الظلم والنقص" وذلك لارتباط اسم الملوك بأنواع المظالم والمآسي، فجاءت كلمة "قدّوس" لتنفي كلّ ذلك عنه جلّ شأنه.
وبعد هذه الإشارة الخاطفة ذات المعنى العظيم لمسألة التوحيد وصفات الله، يتحدّث القرآن عن بعثة الرسول والهدف من هذه الرسالة العظيمة المرتبطة بالعزيز الحكيم القدّوس، حيث يقول: {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِين}.
وذلك من أجل أن يطهّرهم من كلّ أشكال الشرك والكفر والانحراف والفساد ويُزكّيهم ويُعلّمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين.
"الأميّين" جمع (أُمّيّ) وهو الّذي لا يعرف القراءة والكتابة (نسبته إلى الأمّ باعتبار أنّه لم يتلقّ تعليماً في معهد أو مدرسة فهو بقي على ما ولدته أمّه).
والجدير بالذكر أنّ الآية تؤكّد أن نبيّ الإسلام بُعث من بين هؤلاء الأميّين الّذين لم يتلقّوا ثقافة وتعليماً وذلك لبيان عظمة الرسالة وذكر الدليل على حقّانيّتها، لأنّ من المحال أن يكون هذا القرآن العظيم وبذلك المحتوى العميق وليد فكر بشريّ وفي ذلك المحيط الجاهليّ ومن شخص أميّ أيضاً، بل هو نور أشرق في الظلمات، ودوحة خضراء في قلب الصحراء، وهي بحدّ ذاتها معجزة باهرة وسند قاطع على حقّانيّته...
ولخّصت الآية الهدف من بعثة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في ثلاثة أمور، جاء أحدها كمقدّمة وهو تلاوة الآيات عليهم، بينما شكّل الأمران الآخران أي (تهذيب وتزكية النفس) و (تعليمهم الكتاب والحكمة) الهدف النهائيّ الكبير.
ولكن لم يكن الرسول مبعوثاً لهذا المجتمع الأمّيّ فقط، بل كانت دعوته عامّة لجميع الناس، فقد جاء في الآية التالية {وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِم}.
وجاء في آخر الآية: {وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}.
بعد أن يُشير إلى هذه النعمة الكبيرة - أي نعمة بعث نبيّ الإسلام الأكرم وبرنامجه التعليميّ والتربويّ - يُضيف قائلاً: {ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} [الجمعة: 4] .
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|