أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-7-2016
5116
التاريخ: 11-4-2017
2172
التاريخ: 25-7-2016
1616
التاريخ: 23-12-2016
3693
|
1ـ الميراث: ويستحقه إذا كان موجودا حال موت مورِّثه ، ويشترط أن ينفصل عن أمه حيا بأي علامة من علامات الحياة كالعطاس أو البكاء أو الرضاع وغيرها، فإن مات بعد ذلك وَرِث وَوُرِّث، وإن بقي حيا وكان وارثا حفظ ماله حتى يبلغ الرشد، والأولى ألا يقسم الإرث إلا بعد الوضع ليعلم هل هو ذكر أم أنثى وهل هو واحد أو أكثر (1).
2- النفقة: وتجب للطفل وهو حمل في بطن امه, فالمطلقة الحامل ينفق عليها حتى تضع حملها. ويستمر وجوب النفق على الطفل حتى يبلغ الصبي ويستغني بقدرته على الكسب وأما الجارية فلا تسقط النفقة عليها حتى تتزوج ويدخل بها الزوج, وإذا طلقت أو ترملت عادت نفقتها على وليها (2).
ويجب على المربي العدل في النفقة بين الأولاد، العدل يعني أن يعطى كل واحد ما يحتاجه فالطفل الذي يدرس يحتاج إلى أدوات مدرسية بخلاف من لم يدخل المدرسة والبالغ المحتاج إلى الزواج ويزوجه أبوه ولا يعطى إخوانه مثله إلا إذا بلغوا واحتاجوا الزواج، لأن النفقة حسب الحاجة (3).
3- الهبة: ويشترط أن يعدل بين الأولاد في الهبة ويقسم بينهم كما قسم الله ذلك بأن للذكر مثل حظ الأنثيين, ويجوز للأب أن يعود في عطيته دون غيره (4).
4- الوقف: ينال الطفل نصيبه من الوقف إذا كان موجودا حال تخصيص الوقف (5).
5- الوصية: تصح الوصية للطفل وهو حمل في طبن امه بشرط أن يولد حيا وأن يكون موجودا حال موت الموصي, وأما الوصية من الصبي فتصح إذ بلغ عشر سنين، وأما من له سبع سنين ففيه خلاف (6).
يسن أن يحلق شعر رأس المولود في اليوم السابع ويتصدق بوزنه وَرِقا (فضة) ، وفي ذلك تقوية للشعر وفتح لمسام الرأس (7)، ومن العلماء من خصه بالصبي دون الجارية, ولكنه يباح لها إذا ثبتت فائدته (8)، ومن العلماء من جعله للجارية والغلام على حد سواء (9) .
وأما الختان فهو واجب عند العلماء وسنة مؤكدة عند آخرين، ووجوبه ليس على الفور, ولكن يشترط أن يبلغ الصبي مختونا لتصح عبادته، ويفضل أن يكون الختان في الأيام الأولى سواء في السابع أو بعد ذلك (10)، ليكون أسرع في شفائه وأقل ألما، وأما الجارية فالختان في حقها مستحب (11)، كما يستحب للجارية أن تثقب أذناها لحاجتها إلى الحلي، وأما الصبي فلا يجوز له ذلك (12).
ـ إن تربية الطفل ليصبح ذا همة عالية تعتمد على عدة أمور منها :
* تقوية إرادة الطفل، وذلك باحترام رأيه واستشارته وعدم تحقيره وإهانته لأن ذلك يجعل الطفل يحتقر نفسه ويتعود الذلة والمهانة وبتعويده على الصبر وقهر الهوى ومخالفة النفس (13)، لان النفس بذلك تشعر بالعزة وعلو الهمة .
* تعويده على طلب الكمال وإحسان العمل, ويجب الحذر من أن يكون ذلك في اللباس والطعام والمسكن والمركب؛ لأن هذا حال أكثر الناس، وهذا يدفع الطفل إلى ارتكاب المعاصي لأجل المتاع الزائل ، وإنما المقصود تعويده على طلب الكمال في الخلق والدين وطلب محاسن الأعمال ، فإذا كان معه طعام أو مال عوِّد على البذل وإن اعتدى عليه أحد عوِّد على العفو والتسامح .
* تعليقه بالقضايا العالية كحثه على طلب العلم ليصبح عالما ربانيا يقود الناس إلى الجنة، وتدريبه على الشجاعة ليجاهد في سبيل الله, وكسب المال لإنفاقه في وجوه الخير، والحذر من تعليقه بالتطلعات الأرضية التي يتساوى فيها المسلم والكافر كالأكل والشرب وملذات الدنيا، فهذا الأسلوب يعطل طاقات الإنسان ويجعله مُخلِداً إلى الشهوات والصغار، والرضا بالدون (14).
* ربطُهُ بالقدوات العالية الهمة عن طريق تعليمه المغازي، وسير ذوي الهمة العالية في الالتزام بالعقيدة, والتضحية في سبيلها, وذوي الخُلُق العالي، فيكنّي ويسمي بأسمائهم وكناهم, ويحدث بسيرتهم ليقتدي بهم.
ـ يمكن للمربي أن يحقق هذا الهدف ببذل الأسباب التي سنحاول استقصاءها فيما يلي :
* الإعداد لطلب العلم ويبدأ منذ المهد حيث يلقّن الطفل شهادة التوحيد ويعلم الإجابة على الأسئلة التالية : من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ ثم يعلم قصار السور وأركان الإسلام والسيرة النبوية والمناقب والمغازي وغيرها، كما يتعلم ويرى من والديه حب العلم والإنصات إلى أحاديث العلماء المسموعة والمقروءة، وإجلال الكتب وبخاصة الشرعية منها، واحترام أدوات العلم من ورق وأقلام وكتب, ويحبب في المدرسة ويسمح له بزيارتها مع إخوته الأكبر سنا (15)، ويتحاشى إخوته ذكر ما ينفر من المدرسة كالتضجر من كثرة الدروس والواجبات وتسلط بعض المدرسين والنهوض مبكرا .
* التدريس النظامي، الذي تحول في كثير من الدول إلى قانون ملزم, وهو مفتاح طلب العلم، ولكن يجب العناية باختيار المدرسة ذات المستوى العلمي الراقي، الحذر من المدارس التنصيرية والبحث عن مدارس تضم أفرادا صالحين (16).
ـ وينبغي على المربي تدارك النقص الموجود في المدراس الحديثة بوسائل منها :
* إلحاقه بحلق التحفيظ في المساجد، أو تعيين معلم خاص له يحفظه القرآن الكريم .
* تعويده القراءة في الكتب وسماع الأشرطة المسموعة والمرئية، وتكوين مكتبة علمية تضم ما يناسب سنه وعقله, يحسن أن تكون في غرفة الجلوس لتكون قريبة التناول, ويراعي حسن تأثيثها وجمال كتبها (17)، وتنوع موضوعاتها (18).
* إلحاقه بالمشايخ والعلماء الذين يدرِّسون في المساجد أو البيوت, وليختر المربي أكملهم علما أو خلقا وليتأكد من مناسبة الدروس لولده (19).
وبالإضافة إلى ما سبق ينبغي على المربي أن يجنب ولده المعاصي والذنوب لأنها تعمي البصيرة (20)، وكذلك التوترات والانفعالات النفسية التي تعوق التعلم (21)، وليحرص المربي أن يغرس في ولده أن العلم وسيلة للعمل لا لمجرد المباهاة أو الحفظ أو الوظيفة (22)، ولذا فالأولوية للعلوم الشرعية ثم ما تحتاجه الأمة من العلوم الأخرى .
____________
1ـ انظر : الطفل في الشريعة الإسلامية ، محمد الصالح ، ص 76 .
2- انظر المغني ، ابن قدامة 9 / 260 .
3- استمع إلى برنامج : (سؤال على الهاتف) : إذاعة القرآن الكريم , الحلقة المذاعة يوم الثلاثاء 23 / 6 / 1419 هـ / الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين .
4- انظر : المغني ، ابن قدامة ، 6 / 262 .
5- انظر : المرجع السابق ، 6 / 205 .
6- انظر : المرجع السابق : 6 / 474 – 477 .
7- انظر : تربية الأولاد في الإسلام ، عبد الله ناصح علوان ، 1 / 78 – 79 ، والشرح الممتع : محمد بن صالح بن عثيمين : 7 / 540 – 541 .
8- انظر الشرح الممتع : محمد بن صالح بن عثيمين : 7 / 540 .
9- انظر : تحفة المودود ، ابن القيم : ص 69 – 71 ، والطفل في الشريعة الإسلامية : محمد الصالح ، ص 107 .
10- انظر : تحفة المودود ، ابن القيم ص 124 ، 128 .
11- انظر : تربية الأولاد في الإسلام ، عبد الله ناصح علوان ، 1 / 107 – 108 ، 118 .
12- انظر : تحفة المودود ، ابن القيم ، ص 148 .
13- انظر : الطلب الروحاني ، الرازي : ص 37 ، ومسؤولية الأب المسلم في تربية الولد ، عدنان باحارث ص 330 - 331 .
14- انظر : من أخطائنا في تربية أولادنا ، محمد السحيم ص 28 – 30 .
15- انظر : دور البيت في تربية الطفل المسلم ، خالد الشنتوت ، ص 102 .
16- انظر : مسؤولية الأب المسلم في تربية الولد ، عدنان باحارث ، ص 334 .
17- انظر : كيف نربي أطفالنا ، محمود الإستانبولي ، ص 133 .
18- انظر : مسؤولية الأب المسلم في تربية الولد : عدنان باحارث ، ص 320 .
19- انظر : المرجع السابق .
20- انظر : جوانب التربية الإسلامية ، مقداد يا لجن ، ص 93 – 94 .
21- انظر : مسؤولية الأب المسلم في تربية الولد عدنان باحارث ، ص 315 .
22- انظر : أصول التربية الإسلامية ، عبد الرحمن النحلاوي ، ص 168 .
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
بمناسبة تجديد الثقة لهما...الأمين العام للعتبة العسكرية المقدسة يقدم التهاني والتبريكات لأميني العتبتين الحسينية والعباسية المقدستين
|
|
|