أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-7-2016
1350
التاريخ: 26-1-2022
2282
التاريخ: 1-5-2022
1929
التاريخ: 20-2-2022
1957
|
الرّضا هو ترك الاعتراض و السخط قال اللّه تعالى : {رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} [المائدة : 119] , و عن النبي (صلى الله عليه واله): «انّه سأل طائفة من أصحابه ما أنتم فقالوا : مؤمنون فقال : ما علامة إيمانكم قالوا : نصبر عند البلاء و نشكر عند الرخاء و نرضى بمواقع القضاء فقال (صلى الله عليه واله): مؤمنون و ربّ الكعبة ، و في خبر آخر قال : حكماء علماء كادوا من فقههم أن يكونوا أنبياء»(1).
و عن السّجاد (عليه السلام) «الصّبر و الرّضا عن اللّه رأس طاعة اللّه ، و من صبر و رضي عن اللّه فيما قضى عليه فيما أحبّ أو كره لم يقض اللّه فيما أحب أو كره إلّا ما هو خير له»(2).
و عن الباقر (عليه السلام) «أحق خلق اللّه أن يسلم لما قضى اللّه ، من عرف اللّه و من رضي بالقضاء أتى عليه القضاء و عظم اللّه أجره ، و من سخط القضاء مضى عليه القضاء و أحبط اللّه أجره»(3).
و عن الصّادق (عليه السلام): «إن أعلم النّاس باللّه أرضاهم بقضاء اللّه»(4) , و عنه (عليه السلام): «ان فيما أوحى اللّه إلى موسى بن عمران يا موسى بن عمران ، ما خلقت خلقا أحبّ إلي من عبدي المؤمن ، و إني انما ابتليه لما هو خير له ، و أزوي(5) , عنه لما هو خير له و أنا أعلم بما يصلح عليه عبدي ، فليصبر على بلائي و ليشكر نعمائي و ليرض بقضائي أكتبه في الصديقين عندي إذا عمل برضائي و أطاع أمري»(6).
و عن الكاظم (عليه السلام): «ينبغي لمن يعقل عن اللّه أن لا يستبطئه في رزقه ، و لا يتّهمه في قضائه»(7).
و فائدة الرضا في الحال فراغ القلب للعبادة و الراحة من الهموم و في المآل رضوان اللّه و النجاة من غضبه فقد قال اللّه سبحانه : «من لم يرض بقضائي و لم يصبر على بلائي فليطلب ربّا سوائي».
و الطريق إلى تحصيله أن يعلم أن ما قضى اللّه سبحانه له فهو الأصلح بحاله و إن لم يبلغ علمه بسرّه و لا مدخل للهمّ فيه و لا يتبدل القضاء به ، فان ما قدر يكون و ما لم يقدر لم يكن ، و حسرة الماضي و تدبير الآتي يذهبان ببركة الوقت ، فلا فائدة و تبقى تبعة السّخط عليه ، بل ينبغي أن يدهشه الحب عن الاحساس بالألم كما للعاشق و الحريص ، و أن يهوّن عليه العلم بجزالة الثواب الشدة كما للمريض و التاجر المتحملين شدة الحجامة و السفر ، فيفوّض أمره إلى اللّه إنّ اللّه بصير بالعباد.
وقال الصّادق (عليه السلام): «لم يكن رسول اللّه (صلى الله عليه واله) يقول لشيء مضى : لو كان غيره»(8).
_______________
1- احياء علوم الدين : ج 4 , ص 316.
2- اصول الكافي : ج 2 , ص 60.
3- اصول الكافي : ج 2 , ص 62.
4- اصول الكافي : ج 2 , ص 60
5- أي اضم و اقبض و منه الحديث : ما زوى اللّه عن المؤمن في هذه الدنيا خير له مما عجل فيها.
6- اصول الكافي : ج 2 , ص 61.
7- اصول الكافي : ج 2 , ص 61.
8- الكافي : ج 2 , ص 63.
|
|
بـ3 خطوات بسيطة.. كيف تحقق الجسم المثالي؟
|
|
|
|
|
دماغك يكشف أسرارك..علماء يتنبأون بمفاجآتك قبل أن تشعر بها!
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تواصل إقامة مجالس العزاء بذكرى شهادة الإمام الكاظم (عليه السلام)
|
|
|