أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-4-2016
3399
التاريخ: 2024-11-08
356
التاريخ: 2024-03-12
1193
التاريخ: 27-6-2016
2310
|
كان احترام الناس في جميع الأحيان جزء من النهج الثابت للرسول الأعظم (صلى الله عليه واله) في معاشراته، ويمكن أن نقول ـ ولم نكن في ذلك مبالغين ـ أن هذا السلوك المفضل كان من أهم عوامل تقدمه ونجاحه. كان الرسول الأعظم (صلى الله عليه و آله) يهتم بجميع الدقائق النفسية للناس في سبيل احترامهم ، ولم يكن ليتخلى عن أبسط الوظائف ... (كان يكرم من يدخل عليه، حتى ربما بسط ثوبه، ويؤثر الداخل بالوسادة التي تحته)(1) وفي هذا مثال فذّ للتواضع واحترام الناس.
ومثال آخر نجده في القصة التالية : ( دخل رجل المسجد وهو (أي النبي) جالس وحده فتزحزح له. فقال الرجل : في المكان سعة يا رسول الله. فقال (صلى الله عليه و آله) : إن حق المسلم على المسلم إذا رآه يريد الجلوس إليه أن يتزحزح له)(2).
(وكان إذا لقيه واحد من أصحابه قام معه، فلم ينصرف حتى يكون الرجل ينصرف عنه. وإذا لقيه احد من أصحابه يتناول يده ناولها إياه فلم ينزع عنه حتى يكون الرجل هو الذي ينزع عنه)(3) أي انه كان لا يسحب يده من المصافحة حتى يسحب الآخر يده، وفي ذلك معنى سامٍ من معاني الإسلام العظيمة. (وكان رسول الله يقسم لحظاته بين اصحابه ينظر الى ذا وينظر الى ذا بالسوية)(4).
كما ورد في صفاته (صلى الله عليه و آله): (إن رسول الله لا يدع أحداً يمشي معه إذا كان راكباً حتى يحمله معه، فإن أبي قال : تقدم أمامي وأدركني في المكان الذي تريد)(5).
________________
1ـ بحار الأنوار للعلامة المجلسي ج6،ص151.
2ـ المصدر السابق ج6،ص153.
3ـ المصدر السابق ج6،ص152.
4ـ روضة الكافي لثقة الإسلام الكليني ص 268.
5ـ بحار الأنوار للعلامة المجلسي ج6،ص15.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|