المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6395 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

تقسيم الملاحظة العلمية
28-3-2022
فيروس التجعد المبرقش في الخرشوف
4-7-2018
مسلم المجاشعي / اسوة الشباب من أصحاب رسول الله والامام علي
10/9/2022
Optic Nerve
14-8-2016
POTENTIAL ENERGY
15-9-2020
المدرسة الإمكانية فى مقابل الحتم البيئي
9-2-2020


عزة تحصيل الحلال‏  
  
1687   01:48 مساءاً   التاريخ: 21-9-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج2 , ص172-173.
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الفضائل / فضائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-05 1366
التاريخ: 20-4-2022 1879
التاريخ: 12-2-2021 2680
التاريخ: 21-9-2016 2194

ينبغي لطالب النجاة أن يفر من الحرام فراره من الأسد ، و يحترز منه احترازه من الحية السوداء ، بل أشد.

وأنى يمكنه ذلك في أمثال زماننا الذي لم يبق فيه من الحلال إلا الماء الفرات و الحشيش النابت في أرض الموات ، و ما عداه قد أخبثته الأيدي العادية ، وأفسدته المعاملات الفاسدة ما من درهم إلا و قد غصب من أهله مرة بعد أولى ، و ما من دينار إلا و قد خرج من أيدي من أخذه قهرا كرة غب أولى ، جل المياه والأراضي من أهلها مغصوبة ، وأنى يمكن القطع بحلية الأقوات وأكثر المواشي والحيوانات من أهلها منهوبة ، فأنى يتأتى الجزم بحلية اللحوم و الألبان و الدسوم.

فهيهات ذلك هيهات! ما من تاجر إلا ومعاملته مع الظالمين ، و ما من ذي عمل إلا و هو مخالط للجائرين من عمال السلاطين.

وبالجملة : الحلال في أمثال زماننا مفقود ، و السبيل دون الوصول إليه مسدود , ولعمري! أن فقده آفة عم في الدين ضررها ، و نار استطار في الخلق شررها , و الظاهر أن أكثر الأعصار كان حالها كذلك ، ولذلك قال الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليهما السلام) -: «المؤمن يأكل في الدنيا بمنزلة المضطر».

وقال رجل للكاظم (عليه السلام) -: «ادع اللّه جل وعز أن يرزقني الحلال ، فقال : أتدري ما الحلال؟ قال : الكسب الطيب.

فقال : كان علي بن الحسين (عليهما السلام) يقول : الحلال قوت المصطفين.

ولكن قل : أسألك من رزقك الواسع».

ومع ذلك كله ، لا ينبغي للمؤمن أن ييأس من تحصيل الحلال ، و يترك الفرق و الفصل بين الأموال ، فإن اللّه سبحانه أجل وأعظم من أن يكلف عباده بأكل الحلال ويسد عنهم طريق تحصيله .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.