أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-10-2014
5430
التاريخ: 3-10-2014
4865
التاريخ: 2023-09-23
1149
التاريخ: 6-05-2015
4995
|
قال تعالى : {أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ} [العنكبوت : 2].
ليس الايمان كلمة تقال ، بل لا بد من الابتلاء والامتحان بأنواع من السراء والضراء ، فمن صبر عند هذه ولم يخرج عن دينه ، وشكر وتواضع عند تلك ولم يطغه الجاه والمال فهو المؤمن حقا ، والا فما هو من الايمان في شيء . . هذا ما دل عليه ظاهر الآية ، وإذا عطفنا عليها بقية الآيات الواردة في هذا الباب نستخلص منها ان للايمان ظاهرة لا تنفك عنه بحال ، وهي أن يستجيب المؤمن لدعوة اللَّه تعالى استجابة عملية ، لا لفظية مهما كانت النتائج ، أي ان يحرص أشد الحرص على طاعة اللَّه في أمره ونهيه ، ويطبقها في عمله وسلوكه ، وإذا ابتلي بالخطوب والمحن لأنه أخلص للَّه فما يزيده ذلك إلا ايمانا وتسليما .
أنظر ج 1 ص 242 فقرة « ثمن الجنة » ، وص 314 فقرة « لا ايمان بلا تقوى » ، و ج 2 ص 457 فقرة « بين الدين وأهل الدين » .
{ولَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ } . اختبرنا بالشدائد أتباع الأنبياء من الأمم السابقة ، فصبروا صبر الأحرار ، وازدادوا تمسكا بدينهم وإخلاصا لربهم وأنبيائهم ، وأوضح تفسير لهذه الآية قوله تعالى : {وكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَما وَهَنُوا لِما أَصابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وما ضَعُفُوا ومَا اسْتَكانُوا واللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} - 146 آل عمران ج 2 ص 174 .{فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا ولَيَعْلَمَنَّ الْكاذِبِينَ } . يمتحن سبحانه عبده بإقبال الدنيا عليه وادبارها عنه لتظهر أفعاله التي يستحق عليها الثواب والعقاب ، لأنه ، جلت حكمته ، لا يحاسب الإنسان على ما فيه من قابلية واستعداد للخير والشر ، وانما يحاسبه على أعماله التي تظهر للعيان .
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|