أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-4-2016
2954
التاريخ: 15-4-2018
1980
التاريخ: 17/12/2022
1826
التاريخ: 2-9-2016
2085
|
لماذا هذا التخلف في المجتمع الإسلامي؟
الجواب :
إن مفهوم التحضر والتخلف من المفاهيم المتضادة، واحدهما يعرّف الآخر.
إن التحضر يُتصور على نحوين :
1ـ التحضر السلبي وهو عبارة عن اللحوق بركب الحضارة الغربية كما هو الشائع في زماننا، فمن التحق بعادات الغرب وتقاليدهم وتحلل من القيم والاخلاق يقال عنه المتحضر.
2- التحضر الايجابي هو اقامة الدولة العادلة في المجتمع والهدف منها تعمير الدنيا باتجاه تعمير الآخرة، وذلك بالأخذ بكل عادة وتقليد لا تنافي القيم والأخلاق وتأخذ بيد الإنسان نحو كل رشد وتطور.
والصحيح هو الثاني الذي تبناه الإسلام وهو الذي يتكامل مع كل ابداع إنساني شريف حتى على مستوى ما توصلت اليه الثورة الصناعية الغربية.
إن هذه النظرية الإسلامية تسعى إلى بناء الدارين وسعادة الدنيا والآخرة في مقابل الاقتصار على الحياة الدنيوية المادية. وعليه ان التخلف الذي نراه في بلاد المسلمين هو من ايديهم لا من النظرية الإلهية التي تبنُّوها.
ان التخلف السلبي عارض غريب على ثقافتنا الراشدة، كما هو الحال في التحضر السلبي الذي يعكس التحلل الخلقي من القيم الإنسانية تربويا ويتحمل مسؤوليته كل من مسك بمقدّرات الأمة وبالأخص النفط (الكنز) الذي لا يقدّر، والذي لو وضع في محله لكان عالمنا الإسلامي هو السباق في كل الميادين التي نشهدها اليوم.
إن التخلف تتحمل مسؤوليته الدول التي تعاقبت على رقاب المسلمين، وكان همها الحكم والسيطرة على الرقاب والبذخ وفنون الشهوات، والتي لم تستفد من الطاقات الشابة والمبدعة، بل طالما قتلت كل ابداع في الامة.
إن المجتمع الإسلامي يملك كل ابداع كما عليه المجتمع الغربي بدليل ما اكتشفه الغرب في هجرة الأدمغة من المجتمع الإسلامي والذين أظهروا كل تقدم في جامعاتهم.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|