أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-3-2017
3081
التاريخ: 18-4-2017
3184
التاريخ: 22-11-2015
3428
التاريخ: 2024-09-04
654
|
من جرائم الملك خسرو برويز و مظالمه المنكرة ما فعله بوزيره الشهير بزرجمهر الّذي خدم البلاط الشاهنشاهي الايرانيّ ثلاثة عشر عاماً وكان ذلك موجباً لشهرته في البلاد وحسن صيته بين الناس.
فقد عَمَدَ هذا الملك إلى سجن الوزير المذكور والنكاية به وقد كتب إلى الوزير المسجون رسالة يقول فيها : إنَّ حظَّك مِنَ العلم والمعرفة أنه عرضك للقتل!!
فأجابه بزرجمهر بقوله : فقد انتفعتُ بعلمي مادام قد حالفني الحظُ وحيث عاكسني الآن فإنني اصبر وأنتفعُ بصبري فإذا فاتني فعلُ خير كثير فإنني سعيدٌ لأنَّني لم أرتكب كذلك شرّاً كثيراً وإذا ما سلبني منصب الوزارة فاني في الوقت نفسه قد استرحت كذلك من غم الحيف بالناس فلا ابالي بما أنا فيه .
ولما بلغَت هذه الرسالة إلى الملك برويز استشاط غضباً وأمر بقطع شفتي الوزير وجَدْع أنفه وعندما عرف الوزيرُ بهذا الأمر الظالم قال : أجل أن شفتي تستحقان اكثر من هذا.
فسأله خسرو برويز : ولماذا؟ فقال : لأنهما وصفتاك عند العامة والخاصة بما لا تستحق من الأوصاف واعطتاك ما ليس فيك من الخصال فامالتا اليك القلوب ورغَّبتا فيك النفوس والافئدة وآشاعتا عنك أمجاداً لم تستحقها يا اسوأ الملوك وأظلم الحكام تقتلني الآن بسوء الظن بعد أن كنت على يقين من وفائي وصدقي واخلاصي وسلامتي فمن بعد هذا يأمل في عدلك ومن بعد هذا يثق بقولك؟!
فازداد خسرو برويز لسماع هذه الكلمات الساخنة غضباً على غضب وأمر من فوره بقتل الوزير فضرب عنقه في التوّ .
وتلك هي معاملة ذلك الملك الموصوف زوراً بالعادل مع اقرب مقربيه واكثر معاونيه إخلاصاً ووفاء له فكيف كانت تُرى معاملته مع سائر أفراد الرعية وبقية أفراد الشعب؟؟
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|