أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-10-2017
4697
التاريخ: 8-12-2017
1444
التاريخ: 2-10-2017
2433
التاريخ: 17-10-2017
5573
|
قدم المنصور الدوانيقي في إحدى السنوات إلى مكة المعظمة ، وذات يوم أحضروا إليه جوهرة غالية الثمن للبيع ، فنظر إليها مدة ثم قال : إن هذه الجوهرة تعود إلى هشام بن عبد الملك بن مروان ويجب ان يأتيني صاحبها ، وقد بقي له ولد اسمه محمد وقد عرض هذه الجوهرة للمبيع.
فقال لربيع حاجبه : غداً بعد صلاة الصبح تأمر بأن تغلق أبواب المسجد الحرام ، ثم تفتح باباً واحداً وتسمح للناس بالخروج واحداً واحداً من ذلك الباب ، وعندما ترى محمد بن هشام وتعرفه تقبض عليه وتحضره إلي.
وفي صباح اليوم التالي وبعد الصلاة أغلقت الأبواب كلها إلا باباً واحداً وامر بان يخرج الناس فرداً فرداً ، فادرك محمد ان ذلك من اجل ان يقبضوا عليه ، فاضطرب لذلك وتحير ماذا يفعل.
وفي هذه الأثناء رآه محمد بن زيد بن علي بن الحسين (عليه السلام) فأتى إليه وقال له : من أنت ولماذا أراك مضطرباً وقلقاً ؟
فقال : لو قلت لك من انا أتعطيني أماناً على روحي ؟
قال محمد بن زيد : نعم ، أتعهد لك بان تنجو من الخطر.
فقال : انا محمد بن هشام بن عبد الملك بن مروان ، ولكن من انت ؟
قال : انا محمد بن زيد بن علي بن الحسين (عليه السلام) ، ومع ان أبيك قد قتل أبي ، ولكن يا أبن العم ! أنت آمن ، لئنك لست قاتل أبي وقتلك هو إراقة دم دون حق ! فذاك حق أبي وهو يتلافاه ، فيحب الآن ان انقذك بأي وسيلة كانت ، فقد جاءتني فكرة لذلك أريد أن تقوم بها ، ولكن يجب أن توافق عليها ولا تكن خائفاً.
فأمره بأن يخلع رداءه ويضعه على رأسه ووجهه ، واخذ يجره ويضربه بقسوة.
وعندما وصلا إلى باب المسجد خاطب ربيع صارخاً : إن هذا الرجل الخبيث ! جمال من أهل الكوفة ، فقد اخذت منه جملاً كراية ليكون تحت تصرفي ولكنه هرب بعد ذلك واكرى الجمل لآخر ، فأريد منك شاهدين عدلين يرافقاني حتى أثبت ذلك عند القاضي.
فأمر ربيع مأمورين من عنده بأن يرافقا محمد بن زيد وخرجوا جميعاً من باب المسجد ، وفي وسط الطريق نظر محمد إلى محمد بن هشام وقال : أيها الخبيث ! لو أديت حقي لما أخذتك إلى القاضي وعدنا من هنا.
فانتبه محمد بن هشام لما أراد وفهم قصده وقال : يا ابن رسول الله ! أنا رهن إشارتك.
فقال محمد بن زيد للمأمورين : تعهد أن يرد لي حقي فلا داعي الآن لبقائكما.
وعندما رجع المأموران أحس محمد بن هشام بأنه نجا من الخطر بأعجوبة ، قبل رأس محمد بن زيد ووجهه وقال له : فداك أبي وأمي ! الله يعلم أين يجعل رسالته .
ثم اخرج الجوهرة من جيبه وقال : أقبل مني هذه الهدية.
فقال محمد بن زيد : نحن قوم لا نقبل هدية مقابل عمل خير، فأنا عفوت عن دم ابي ، فماذا أفعل بهذه الجوهرة ؟
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|