المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6399 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الشكر قناة موصلة للنعم الإلهية
2025-01-12
أسباب ودوافع الكفران وطرق علاجه
2025-01-12
عواقب كفران النعمة
2025-01-12
معنى كفران النعمة
2025-01-12
دور الإدارة الحكوميـة فـي التنـميـة التكـنولوجـيـة 2
2025-01-12
دور الإدارة الحكوميـة فـي التنـميـة التكـنولوجـيـة 1
2025-01-12

الاهداف والبرامج التربوية
20-4-2017
مدينة لجش وابرز ملوكها
2-11-2016
The nature of morphological rules
27-1-2022
مسائل في السهو
30-11-2016
Reduction of Aromatic Compounds
1-9-2019
خواص الخارصين
1-5-2018


الله يعلم أين يجعل رسالته  
  
1672   05:58 مساءً   التاريخ: 22-8-2017
المؤلف : لطيف راشدي
الكتاب أو المصدر : القصص الاخلاقية عند الشهيد دستغيب
الجزء والصفحة : ص285-287.
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / قصص أخلاقية / قصص اخلاقية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-10-2017 4697
التاريخ: 8-12-2017 1444
التاريخ: 2-10-2017 2433
التاريخ: 17-10-2017 5573

قدم المنصور الدوانيقي في إحدى السنوات إلى مكة المعظمة ، وذات يوم أحضروا إليه جوهرة غالية الثمن للبيع ، فنظر إليها مدة ثم قال : إن هذه الجوهرة تعود إلى هشام بن عبد الملك بن مروان ويجب ان يأتيني صاحبها ، وقد بقي له ولد اسمه محمد وقد عرض هذه الجوهرة للمبيع.

فقال لربيع حاجبه : غداً بعد صلاة الصبح تأمر بأن تغلق أبواب المسجد الحرام ، ثم تفتح باباً واحداً وتسمح للناس بالخروج واحداً واحداً من ذلك الباب ، وعندما ترى محمد بن هشام وتعرفه تقبض عليه وتحضره إلي.

وفي صباح اليوم التالي وبعد الصلاة أغلقت الأبواب كلها إلا باباً واحداً وامر بان يخرج الناس فرداً فرداً ، فادرك محمد ان ذلك من اجل ان يقبضوا عليه ، فاضطرب لذلك وتحير ماذا يفعل.

وفي هذه الأثناء رآه محمد بن زيد بن علي بن الحسين (عليه السلام) فأتى إليه وقال له : من أنت ولماذا أراك مضطرباً وقلقاً ؟

فقال : لو قلت لك من انا أتعطيني أماناً على روحي ؟

قال محمد بن زيد : نعم ، أتعهد لك بان تنجو من الخطر.

فقال : انا محمد بن هشام بن عبد الملك بن مروان ، ولكن من انت ؟

قال : انا محمد بن زيد بن علي بن الحسين (عليه السلام) ، ومع ان أبيك قد قتل أبي ، ولكن يا أبن العم ! أنت آمن ، لئنك لست قاتل أبي وقتلك هو إراقة دم دون حق ! فذاك حق أبي وهو يتلافاه ، فيحب الآن ان انقذك بأي وسيلة كانت ، فقد جاءتني فكرة لذلك أريد أن تقوم بها ، ولكن يجب أن توافق عليها ولا تكن خائفاً.

فأمره بأن يخلع رداءه ويضعه على رأسه ووجهه ، واخذ يجره ويضربه بقسوة.

وعندما وصلا إلى باب المسجد خاطب ربيع صارخاً : إن هذا الرجل الخبيث ! جمال من أهل الكوفة ، فقد اخذت منه جملاً كراية ليكون تحت تصرفي ولكنه هرب بعد ذلك واكرى الجمل لآخر ، فأريد منك شاهدين عدلين يرافقاني حتى أثبت ذلك عند القاضي.

فأمر ربيع  مأمورين من عنده بأن يرافقا محمد بن زيد وخرجوا جميعاً من باب المسجد ، وفي وسط الطريق نظر محمد إلى محمد بن هشام وقال : أيها الخبيث ! لو أديت حقي لما أخذتك إلى القاضي وعدنا من هنا.

فانتبه محمد بن هشام لما أراد وفهم قصده وقال : يا ابن رسول الله ! أنا رهن إشارتك.

فقال محمد بن زيد للمأمورين : تعهد أن يرد لي حقي فلا داعي الآن لبقائكما.

وعندما رجع المأموران أحس محمد بن هشام بأنه نجا من الخطر بأعجوبة ، قبل رأس محمد بن زيد ووجهه وقال له : فداك أبي وأمي ! الله يعلم أين يجعل رسالته .

ثم اخرج الجوهرة من جيبه وقال : أقبل مني هذه الهدية.

فقال محمد بن زيد : نحن قوم لا نقبل هدية مقابل عمل خير، فأنا عفوت عن دم ابي ، فماذا أفعل بهذه الجوهرة ؟




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.