المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2777 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مدارات الأقمار الصناعية Satellites Orbits
2025-01-11
كفران النعم في الروايات الإسلامية
2025-01-11
التلسكوبات الفضائية
2025-01-11
مقارنة بين المراصد الفضائية والمراصد الأرضية
2025-01-11
بنات الملك شيشنق الثالث
2025-01-11
الشكر وكفران النعمة في القرآن
2025-01-11



المعنى والتحقق  
  
362   10:34 صباحاً   التاريخ: 23-8-2017
المؤلف : عبد المجيد الحجفة
الكتاب أو المصدر : المدخل الى الدلالة الحديثة
الجزء والصفحة : ص28- 29
القسم : علوم اللغة العربية / علم الدلالة / نظريات علم الدلالة الحديثة / نظريات اخرى /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-8-2017 363
التاريخ: 11-2-2018 315
التاريخ: 23-8-2017 332
التاريخ: 23-8-2017 332

 

تقترح نظرية التحقيق صياغة على مفهوم التحقق. "فتحديد معنى الجملة هو تحديد القواعد التي تنظم استعمال تلك الجملة، وهو نفسه تحديد الطريقة التي نتحقق بواسطتها من صدق او كذب تلك الجملة" (شليك (1936) Schlick). وبعبارة اخرى فمعنى القضية هو طريقة التحقق منها من حيث الصدق او الكذب.

وينبغي ان نسجل ان نظرية المعنى ذات النزعة التحققية مقصورة على معاني الجمل الإخبارية، ولا يمكن ان تنسحب على الجمل الإنشائية (او الانجازية). فالجمل الأولى، التي نخبر بواسطتها عن شيء معين نحو " الثلج ابيض " أو " الثلج أخضر "، قد نصدقها وقد نكذبها. وبذلك فهي قابلة لأن يتحقق منها. أما الجمل الثانية فلا تقبل أن يتحقق منها. فليس بإمكاني مثلا ان أتحقق من جملة أمرية مثل " اخرج ! " أو جملة استفهامية مثل " من عذبك ؟ "، أو جملة طلبية مثل " ناولني الكأس من فضلك ! " أو جملة نهيية مثل " لا تحتقر الناس ! "،... إلخ. فهذه كلها لا يمكن أن توصف من خلال مفهوم التحقق.

إننا حين نجعل المعنى مماثلا للطريقة التي نتحقق بواسطتها من صدق / كذب العبارة نجانب الصواب. إن معنى جملة مثل " يهطل المطر " لا ينتج عن وضع يدنا خارج النافذة لنتحقق من هطول المطر، أو عن اتصالنا بمصلحة الأرصاد الجوية. كما ان معنى جملة ما في الزمن المستقبل لا يوجب انتظار ظهور الحدث الذي تصفه تلك الجملة في المستقبل. وحتى اذا اعتبرنا النزعة التحققية قائمة، فإنها لن تصف شروط تماثل المعاني (الترادف). فحسب هذه النزعة، تترادف جملتان إذا توافرت لهما نفس شروط التحقق. وهذا الوصف غير مقبول، لأنه قد تتوافر نفس الشروط التحقق بالنسبة لجملتين مختلفتين من حيث المعنى.

ص28

لنغفل الجوانب السابقة، ولننظر في رصد هذه النزعة للجمل الاثباتية، نعلم ان الاثبات اصدار لحكم، وهناك علاقة قوية بين اصدار الاحكام ومفهومي الصدق والكذب. إن النزعة التحقيقية تسقط حين تقحم علاقة اضافية تربط بين الصدق والكذب من جهة، والطرق العملية التي يقوم عليها هذان المفهومان من جهة أخرى. فالمشكل كامن في علاقة الصدق / الكذب بالتحقق، بحيث أنه لا يمكن لمصفوفة من الطرق التحققية الناجعة والفعلية ان تكون تخصيصا للمعنى. فهذه المصفوفة خاضعة للتغير تبعا لتغير العلوم والتطور التكنولوجي. وقد نجد جملا دالة تتوافر بشأنها على طريقة للتحقق منها على الإطلاق. وإذا اردنا ان نعتبر " طريقة التحقق " تفسيرا للمعنى، فإن عليها أن تقيم علاقة أعمق بين الجمل والعالم الذي تصفه هذه الجمل. وهذا يتطلب تحديداً عاما للشروط التي تكون الجملة بموجبها صادقة، الشروط التي تكون الجملة بموجبها كاذبة. واذا تحدثنا إبستمولوجيا، فإنه علينا تحديد الطرق التي تتيح لنا معرفة صدق حكم ما، وهذا الأمر يجعلنا نضفي شروط الصدق لتصبح عبارة عن مبادئ علمية تحدد الاحكام التي يمكن ان تراز تجريبيا وكيفية ذلك. إلا أنه، في هذه الحالة، ستكون شروط الصدق هي التي تكشف المعنى وليس الطرق العلمية للتحقق.

تأثرت النزعة التحققية بفلسفة الوضعيين المناطقة الذي كانوا يهدفون الى فضح الاحكام الميتافيزيقية باعتبارها غير ذات معنى. فالأحكام التي تسمح بقيام تحقق تجريبي (من حيث الصدق / الكذب) تعتبر وحدها ذات معنى. والأحكام المنطقية الصادقة أو الكاذبة هي التي تقبل عن طريق تحليلها باعتبارها احكاماً حول العبارات اللغوية. وبذلك كانت هذه النزعة تدافع عن تحليل تجريبي وعن نظرية تجريبية في البحث اللغوي. ومن مشاكل هذا التحليل، كما رأينا، أنه لا يميز بين الاحكام التي لا يمكن التحقق منها لأسباب علمية فقط، والاحكام التي لا يمكن التحقيق منها لأنها غير ذات معنى. وعلى العموم، فهذا الطرح يجانب البحث اللغوي، إذ يرتبط تصوره بشيء خارج عن اللغة. إن جملة " الله أكبر " قد لا تجد لها مكانا في النظرية العلمية (البشرية )، كما أن جملة من قبيل " ظلي أصفر" لا يصح التحقق منها، ولكن للجملتين معا معنى باعتبارهما واردتين بالنسبة للوصف التجريبي للغة.

ص29




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.