المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2777 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

دعوة القران الى الحياة وبرمجة القلب
9-05-2015
أسرة الفرعون تحتمس الأول.
2024-03-27
حساسية للشيلم Rye Allergy
25-12-2019
إحاطة الخطيئة
25-09-2014
Cuban Prime
13-1-2021
بيان احكام الصلة
23-8-2016


نظرية محاكات اصوات الطبيعة أو Bow wow  
  
403   01:51 مساءً   التاريخ: 23-8-2017
المؤلف : د. ابراهيم أنيس
الكتاب أو المصدر : دلالة الالفاظ
الجزء والصفحة : ص16- 18
القسم : علوم اللغة العربية / علم الدلالة / نظريات علم الدلالة الحديثة / نظريات اخرى /

 

نظرية محاكات اصوات الطبيعة أو  Bow wow

أولئك الذين نادوا بهذه النظرية يرجحون أن النشأة الأولي للألفاظ لا تعدو أن تكون تقليداً للأصوات الطبيعية التي سمعها الإنسان الأول، واتخذ منها أسماء لمصدر هذه الأصوات، فنباح الكلب مثلا اتخذ رمزاً يعبر أو يدل على نفس الحيوان. و هكذا يتصور أصحاب هذا الرأي أن الإنسان الأول سمع عواء الذئب و زئير الأسد و مواء الهر، فاتخذ من تلك الأصوات الحيوانية المتباينة أعلاماً للحيوانات نفسها، كما سمع حفيف الشجر و زفير النار و قصف الرعد و خرير الماء و غيرها، فاتخذ منها أسماء لكل الظواهر الطبيعية التي تسمع لها أصوات. و بهذا تكونت له مجموعة كبيرة من الكلمات

ص16

تعد في رأي أصحاب هذه النظرية من أقدم الكلمات في اللغة الإنسانية. ثم يتصورون أن الكلمة في تطورها لاتقف في دلالتها عند حدود مصدرها الأصلي، بل قد تتعداه الى أمر لا صلة له بذلك المصدر، و الى معني جديد لا يكاد يمت الى الدلالة الأصلية بصلة وثيقة و لذلك يجب ألا ندهش حين نري معاجمنا العربية تتضمن في مادة «نباح الكلب» معني جديداً بعيداً عن الكلب و صوته مثل قول صاحب القاموس النبّاح منَاقِفُ صِغَارٌ بيضٌ مَكِّيَّةٌ، تُجْعَلُ في القَلائِد ِ. و كقوله من الفحيح بمعني صوت الأفعي «فحفح = صحح المودة و أخلصها»، و في مادة الثغاء أي صوت الغنم يقول «أتيته فما أثغي = ما أعطي شيئاً». و في بعض الأحيان نري الصلة بين المعني الأصلي و المعني الجديد واضحة مفهومة، كأن يشتق من زئير الأسد كلمة «الزأرة» بمعني الأجمة، و كأن يقال في مادة رغاء الإبل أي صوتها «إن الترغية معناها الإغضاب».

و لذلك لا يصح أن ننساق مع بعض المعترضين على هذه النظرية في تهكمهم عليها بأنها تقف بالفكر الإنساني عند حدود حظائر الحيوانات، و تجعل اللغة الإنسانية الراقية مقصورة النشأة على تلك الأصوات الفطرية الغرزية، لأن وراء هذه الأصوات سورا حصينا عنده في الحقيقة تبدأ لغة الإنسان ذات الدلالات المتميزة المتباينة. فالمعترضون يفترضون في هذا النوع من الأصوات عقما ولا تصلح لأن ينحدر منها تلك الدلالات الإنسانية السامية. ولكن الواقع يبرهن على أن كثيراً من كلمات اللغات الإنسانية قد انحدرت عن تلك الأصوات الغرزية المبهمة ، ثم سمت في تطورها و دلالتها و أصبحت تعبر عن الفكر الإنساني.

و إلا فكيف تصور أن كلمة «الخيل» يشتق منها «الخيلاء»، والجبانة بمعني الصحراء يشتق منها «الجبن»، وأن من «سفهت الطعنة أسرع منها الدم و جف» تجييء «السفاهة» ، الى غير ذلك من تلك الدلالات المجردة التي انحدرت إلينا من المحسوسات! يمكننا إذن أن ندرك أن الكلمات المستقاة من الأصوات الطبيعية قد تتطور في دلالتها حتي تصبح معبرة عن الدلالات الراقية المجردة في الذهن الإنساني.

و يبدو أن «ماكس ميلر» كان زعيم المعارضين لهذه النظرية والساخرين منها، و كان «رينان» يعارضها أيضاً و يتهكم عليها قائلاً: ليس من العقول أو المفهوم أن الإنسان و هو أرقى المخلوقات يقلد أصوات مخلوقات أدني منه و أحط ليستنبط من تلك الأصوات المبهمة الغامضة كلمات لغته الراقية السامية. ولكن «رينان» يتجني على هذه النظرية حين يتصور أن عملية التقليد مقصورة على أصوات الحيوانات، فالإنسان الأول حين بدأ عملية التقليد لم يجعلها مقصورة على أصوات بعينها، فقد كان يقلد

ص17

أصوات الحيوان، و أصوات أخيه الإنسان و أصوات الطبيعة ، و يتخذ من كل هذه الأصوات كلماته أو ألفاظه. فلم يكن الإنسان صامتاً في الوقت الذي كان فيه الحيوان مصوتاً و مهارة الإنسان تظهر في أنه انتقل بتلك الأصوات المبهمة الى دلالات واضحة مشتركة بين أفراد النوع الإنساني، و جعلها تعبر عن مصدر الصوت أي عن الحيوان المنبعث عنه ذلك الصوت.

و لعل أقوي ما يوجه الى هذه النظرية من اعتراض أن اللغات في وضعها الراهن لا تكاد تشتمل إلا على قدر ضئيل جداً من تلك الكلمات الواضحة الصلة بين اللفظ والمدلول، و هي تسمي onomatopoeia . هذا الى أنها قد تختلف باختلاف اللغات حتي في الفصيلة الواحدة. فليس لخرير الماء أو حفيف الشجر أو مواء الهر أو نباح الكلب، في لغات البشر كلمات مشتركة في لفظها أو بعض لفظها.

ص18

م: نظرية محاكات اصوات الطبيعة أو Bow wow

المؤلف: د. ابراهيم أنيس

الكتاب: دلالة الالفاظ، ص16- 18.

___________________

نظرية محاكات اصوات الطبيعة أو  Bow wow

أولئك الذين نادوا بهذه النظرية يرجحون أن النشأة الأولي للألفاظ لا تعدو أن تكون تقليداً للأصوات الطبيعية التي سمعها الإنسان الأول، واتخذ منها أسماء لمصدر هذه الأصوات، فنباح الكلب مثلا اتخذ رمزاً يعبر أو يدل على نفس الحيوان. و هكذا يتصور أصحاب هذا الرأي أن الإنسان الأول سمع عواء الذئب و زئير الأسد و مواء الهر، فاتخذ من تلك الأصوات الحيوانية المتباينة أعلاماً للحيوانات نفسها، كما سمع حفيف الشجر و زفير النار و قصف الرعد و خرير الماء و غيرها، فاتخذ منها أسماء لكل الظواهر الطبيعية التي تسمع لها أصوات. و بهذا تكونت له مجموعة كبيرة من الكلمات

ص16

تعد في رأي أصحاب هذه النظرية من أقدم الكلمات في اللغة الإنسانية. ثم يتصورون أن الكلمة في تطورها لاتقف في دلالتها عند حدود مصدرها الأصلي، بل قد تتعداه الى أمر لا صلة له بذلك المصدر، و الى معني جديد لا يكاد يمت الى الدلالة الأصلية بصلة وثيقة و لذلك يجب ألا ندهش حين نري معاجمنا العربية تتضمن في مادة «نباح الكلب» معني جديداً بعيداً عن الكلب و صوته مثل قول صاحب القاموس النبّاح منَاقِفُ صِغَارٌ بيضٌ مَكِّيَّةٌ، تُجْعَلُ في القَلائِد ِ. و كقوله من الفحيح بمعني صوت الأفعي «فحفح = صحح المودة و أخلصها»، و في مادة الثغاء أي صوت الغنم يقول «أتيته فما أثغي = ما أعطي شيئاً». و في بعض الأحيان نري الصلة بين المعني الأصلي و المعني الجديد واضحة مفهومة، كأن يشتق من زئير الأسد كلمة «الزأرة» بمعني الأجمة، و كأن يقال في مادة رغاء الإبل أي صوتها «إن الترغية معناها الإغضاب».

و لذلك لا يصح أن ننساق مع بعض المعترضين على هذه النظرية في تهكمهم عليها بأنها تقف بالفكر الإنساني عند حدود حظائر الحيوانات، و تجعل اللغة الإنسانية الراقية مقصورة النشأة على تلك الأصوات الفطرية الغرزية، لأن وراء هذه الأصوات سورا حصينا عنده في الحقيقة تبدأ لغة الإنسان ذات الدلالات المتميزة المتباينة. فالمعترضون يفترضون في هذا النوع من الأصوات عقما ولا تصلح لأن ينحدر منها تلك الدلالات الإنسانية السامية. ولكن الواقع يبرهن على أن كثيراً من كلمات اللغات الإنسانية قد انحدرت عن تلك الأصوات الغرزية المبهمة ، ثم سمت في تطورها و دلالتها و أصبحت تعبر عن الفكر الإنساني.

و إلا فكيف تصور أن كلمة «الخيل» يشتق منها «الخيلاء»، والجبانة بمعني الصحراء يشتق منها «الجبن»، وأن من «سفهت الطعنة أسرع منها الدم و جف» تجييء «السفاهة» ، الى غير ذلك من تلك الدلالات المجردة التي انحدرت إلينا من المحسوسات! يمكننا إذن أن ندرك أن الكلمات المستقاة من الأصوات الطبيعية قد تتطور في دلالتها حتي تصبح معبرة عن الدلالات الراقية المجردة في الذهن الإنساني.

و يبدو أن «ماكس ميلر» كان زعيم المعارضين لهذه النظرية والساخرين منها، و كان «رينان» يعارضها أيضاً و يتهكم عليها قائلاً: ليس من العقول أو المفهوم أن الإنسان و هو أرقى المخلوقات يقلد أصوات مخلوقات أدني منه و أحط ليستنبط من تلك الأصوات المبهمة الغامضة كلمات لغته الراقية السامية. ولكن «رينان» يتجني على هذه النظرية حين يتصور أن عملية التقليد مقصورة على أصوات الحيوانات، فالإنسان الأول حين بدأ عملية التقليد لم يجعلها مقصورة على أصوات بعينها، فقد كان يقلد

ص17

أصوات الحيوان، و أصوات أخيه الإنسان و أصوات الطبيعة ، و يتخذ من كل هذه الأصوات كلماته أو ألفاظه. فلم يكن الإنسان صامتاً في الوقت الذي كان فيه الحيوان مصوتاً و مهارة الإنسان تظهر في أنه انتقل بتلك الأصوات المبهمة الى دلالات واضحة مشتركة بين أفراد النوع الإنساني، و جعلها تعبر عن مصدر الصوت أي عن الحيوان المنبعث عنه ذلك الصوت.

و لعل أقوي ما يوجه الى هذه النظرية من اعتراض أن اللغات في وضعها الراهن لا تكاد تشتمل إلا على قدر ضئيل جداً من تلك الكلمات الواضحة الصلة بين اللفظ والمدلول، و هي تسمي onomatopoeia . هذا الى أنها قد تختلف باختلاف اللغات حتي في الفصيلة الواحدة. فليس لخرير الماء أو حفيف الشجر أو مواء الهر أو نباح الكلب، في لغات البشر كلمات مشتركة في لفظها أو بعض لفظها.

ص18

م: نظرية محاكات اصوات الطبيعة أو Bow wow

المؤلف: د. ابراهيم أنيس

الكتاب: دلالة الالفاظ، ص16- 18.

___________________

نظرية محاكات اصوات الطبيعة أو  Bow wow

أولئك الذين نادوا بهذه النظرية يرجحون أن النشأة الأولي للألفاظ لا تعدو أن تكون تقليداً للأصوات الطبيعية التي سمعها الإنسان الأول، واتخذ منها أسماء لمصدر هذه الأصوات، فنباح الكلب مثلا اتخذ رمزاً يعبر أو يدل على نفس الحيوان. و هكذا يتصور أصحاب هذا الرأي أن الإنسان الأول سمع عواء الذئب و زئير الأسد و مواء الهر، فاتخذ من تلك الأصوات الحيوانية المتباينة أعلاماً للحيوانات نفسها، كما سمع حفيف الشجر و زفير النار و قصف الرعد و خرير الماء و غيرها، فاتخذ منها أسماء لكل الظواهر الطبيعية التي تسمع لها أصوات. و بهذا تكونت له مجموعة كبيرة من الكلمات

ص16

تعد في رأي أصحاب هذه النظرية من أقدم الكلمات في اللغة الإنسانية. ثم يتصورون أن الكلمة في تطورها لاتقف في دلالتها عند حدود مصدرها الأصلي، بل قد تتعداه الى أمر لا صلة له بذلك المصدر، و الى معني جديد لا يكاد يمت الى الدلالة الأصلية بصلة وثيقة و لذلك يجب ألا ندهش حين نري معاجمنا العربية تتضمن في مادة «نباح الكلب» معني جديداً بعيداً عن الكلب و صوته مثل قول صاحب القاموس النبّاح منَاقِفُ صِغَارٌ بيضٌ مَكِّيَّةٌ، تُجْعَلُ في القَلائِد ِ. و كقوله من الفحيح بمعني صوت الأفعي «فحفح = صحح المودة و أخلصها»، و في مادة الثغاء أي صوت الغنم يقول «أتيته فما أثغي = ما أعطي شيئاً». و في بعض الأحيان نري الصلة بين المعني الأصلي و المعني الجديد واضحة مفهومة، كأن يشتق من زئير الأسد كلمة «الزأرة» بمعني الأجمة، و كأن يقال في مادة رغاء الإبل أي صوتها «إن الترغية معناها الإغضاب».

و لذلك لا يصح أن ننساق مع بعض المعترضين على هذه النظرية في تهكمهم عليها بأنها تقف بالفكر الإنساني عند حدود حظائر الحيوانات، و تجعل اللغة الإنسانية الراقية مقصورة النشأة على تلك الأصوات الفطرية الغرزية، لأن وراء هذه الأصوات سورا حصينا عنده في الحقيقة تبدأ لغة الإنسان ذات الدلالات المتميزة المتباينة. فالمعترضون يفترضون في هذا النوع من الأصوات عقما ولا تصلح لأن ينحدر منها تلك الدلالات الإنسانية السامية. ولكن الواقع يبرهن على أن كثيراً من كلمات اللغات الإنسانية قد انحدرت عن تلك الأصوات الغرزية المبهمة ، ثم سمت في تطورها و دلالتها و أصبحت تعبر عن الفكر الإنساني.

و إلا فكيف تصور أن كلمة «الخيل» يشتق منها «الخيلاء»، والجبانة بمعني الصحراء يشتق منها «الجبن»، وأن من «سفهت الطعنة أسرع منها الدم و جف» تجييء «السفاهة» ، الى غير ذلك من تلك الدلالات المجردة التي انحدرت إلينا من المحسوسات! يمكننا إذن أن ندرك أن الكلمات المستقاة من الأصوات الطبيعية قد تتطور في دلالتها حتي تصبح معبرة عن الدلالات الراقية المجردة في الذهن الإنساني.

و يبدو أن «ماكس ميلر» كان زعيم المعارضين لهذه النظرية والساخرين منها، و كان «رينان» يعارضها أيضاً و يتهكم عليها قائلاً: ليس من العقول أو المفهوم أن الإنسان و هو أرقى المخلوقات يقلد أصوات مخلوقات أدني منه و أحط ليستنبط من تلك الأصوات المبهمة الغامضة كلمات لغته الراقية السامية. ولكن «رينان» يتجني على هذه النظرية حين يتصور أن عملية التقليد مقصورة على أصوات الحيوانات، فالإنسان الأول حين بدأ عملية التقليد لم يجعلها مقصورة على أصوات بعينها، فقد كان يقلد

ص17

أصوات الحيوان، و أصوات أخيه الإنسان و أصوات الطبيعة ، و يتخذ من كل هذه الأصوات كلماته أو ألفاظه. فلم يكن الإنسان صامتاً في الوقت الذي كان فيه الحيوان مصوتاً و مهارة الإنسان تظهر في أنه انتقل بتلك الأصوات المبهمة الى دلالات واضحة مشتركة بين أفراد النوع الإنساني، و جعلها تعبر عن مصدر الصوت أي عن الحيوان المنبعث عنه ذلك الصوت.

و لعل أقوي ما يوجه الى هذه النظرية من اعتراض أن اللغات في وضعها الراهن لا تكاد تشتمل إلا على قدر ضئيل جداً من تلك الكلمات الواضحة الصلة بين اللفظ والمدلول، و هي تسمي onomatopoeia . هذا الى أنها قد تختلف باختلاف اللغات حتي في الفصيلة الواحدة. فليس لخرير الماء أو حفيف الشجر أو مواء الهر أو نباح الكلب، في لغات البشر كلمات مشتركة في لفظها أو بعض لفظها.

ص18




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.