أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-9-2017
934
التاريخ: 17-9-2017
1276
التاريخ: 17-9-2017
752
التاريخ: 3-1-2020
1566
|
حاصر طاهر و هرثمة محمداً الأمين و جعلا يحاربان أصحابه سنة ببغداد فقتل أصحابه و خفت يده من المال و ضعف أمره و كتب طاهر إلى المأمون يستأمره في قتل محمد فبعث إليه بقميص غير مقور فعلم أنه يأمره بقتله و خلص الجيش إلى قصر محمد و أحدقوا به فوجه إلى هرثمة يسأله الأمان فآمنه و ضمن له الوفاء من المسلمين فجاء طاهر مسرعاً و حمل على الحراقة بالنفط و الحجارة فانكفأت بمن فيها فأما هرثمة فإنه ركب زورقاً قريباً منه وأما محمد فسبح حتى خرج بشط البصرة فأخذه أصحاب طاهر و جاؤوا به فقتله من ليلته و بعث برأسه إلى خراسان و خلص الأمر للمأمون و بعث المأمون إلى علي بن موسى بن جعفر فأقدمه خراسان و عقد له العهد من بعده و سماه الرضا و زوجه ابنته أم حبيبة بنت المأمون و خضر الثياب و اللباس و الرايات و أمر بطرح السواد فشق ذلك على بني هاشم و غضب بنو العباس و قالوا يخرج الأمر منا إلى أعدائنا فخلعوا المأمون و بايعوا إبرهيم بن المهدي و سموه المبارك و توجه المأمون نحو العراق فلما بلغ سرخس قتل الفضل بن سهل في الحمام غيلة و مات علي بن موسى الرضا بطوس و دفن عند قبر هارون و اختلفوا في سبب موته فمن قائل أنه سم وآخر أنه أكل عنباً فمات و جاء المأمون حتى دخل بغداذ و عليه الخضرة فأمر بطرحها و أمر بإعادة السواد و خلع القاسم المؤتمن و قتل محمد الأمين سنة ثمان و تسعين و مائة و كان سنة ثمان و عشرين سنة و أياماً ولايته أربع سنين و أربعة أشهر و أياماً و يقال خمس سنين و فيه يقول ثمان و تسعين و مائة و كان سنة ثمان و عشرين سنة و أياماً ولايته أربع سنين و أربعة أشهر و أياماً و يقال خمس سنين و فيه يقول
أضاع الخلافة غش الوزير *** وفسق الأمير وجهل المشير
فبكــر مشير وفضــل وزير *** يزيدان مـــا فيه حذف الأمير
وبويع إبرهيم بن المهدي سنة اثنتين ومائتين فخرج إلى الحسن بن سهل فألحقه بواسط ثم بايع بغداذ المأمون وكانت أيام إبرهيم بن المهدي سنة وأحد عشر شهراً ودخل المأمون بغداذ سنة أربع ومائتين.
المأمون:
و بويع عبد الله المأمون سنة أربع و مائتين و كانوا بايعوه بمرو عندما خلعه أخوه فأحسن السيرة و تفقد أمور الناس و قعد للقضاء و الصلاة و الخطبة و خلع أخاه القاسم و أخذ البيعة لأخيه أبي إسحق المعتصم من بعده و كتب الناس من عبد الله المأمون أمير المؤمنين و أخيه الخليفة من بعده أبي إسحاق المعتصم و أمر بامتحان القضاة و المحدثين و نادى مناديه بربث الذمة ممن ذكر معاوية بخير و فضله على أحد من الصحابة و أحيا العلم القديم و نقل إلى لسان العرب و أظهر علم النجوم و الفلسفة و كان فاضلاً في نفسه فطيناً ذكياً أبيض البشرة تعلوه حمرة أعين طويل اللحية دقيقها في خده خال أسود و أمر أبو إسحق باتخاذ الأتراك للخدمة و كان يشتري الواحد منهم بمئة ألف ومئتي ألف و في أيامه تحركت الخرمية و ادعى بابك أن روح جاويذان دخلت فيه فبعث إليه المأمون محمد بن حميد فقتل محمد بن حميد و عامة أصحابه و أصاب الناس مجاعة حتى بلغ المد عشرين ديناراً و رؤي قبله الكوكب ذو الذنب ثم وقع بعده موت ذريع أفنى كثيراً من الناس وظفر المأمون بإبراهيم بن المهدي في زي امرأة يمشي بين امرأتين فعفا عنه و آمنه و نادمه فقال إبرهيم:
إن الــذي قسم المكارم حازها *** من صلب آدم للإمام السابع
فعفوت عمن لم يكن عن مثله *** عفو ولم يشفع إليك بشافع
وغزا الروم غير مرة فافتتح منها حصوناً وقلاع ومات بها فحمل إلى طرسوس وقال الشاعر:
خلفــوه بعــرقــــوة طـــــرسوس *** مثلمــا خلفوا أبـــاه بطوس
هل رأيت النجوم أغنيت عن المأ *** مون أو عن وزير المألوس
وتوفي سنة ثمان عشر ومئتين وكانت خلافته منذ قتل محمد عشرين سنة وعمره ثمانيا وأربعين سنة وكانت أم المأمون باذغيسية تسمى مراجل وكان المأمون ضربه أبوه في شيء فقال الرقاشي يهجوه:
لم تلــد أمــــة تع *** رف في السوق التجارا
لا ولا حد ولا خا *** ن ولا فــي الحكـم جارا
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|