أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-10-2017
2445
التاريخ: 20-10-2017
2769
التاريخ: 18-10-2017
2475
التاريخ: 6-10-2017
2387
|
مضى الحسين (عليه السّلام) يودّع عقائل النبوّة ، وسيّدات نساء الدنيا ، ويأمرهنَّ بالخلود إلى الصبر ، ونظر إلى شقيقته زينب وهي غارقة بالدموع فعزّاها وأمرها بالصبر ، وأن تقوم برعاية أطفاله ، ولمّا أراد الخروج أحطنَ به السيدات ليتزوّدن منه ، وهنّ يذرفن أحرّ الدموع ، والتفت الإمام زين العابدين (عليه السّلام) إلى عمّته زينب ، فقال لها : عليَّ بالعصا والسيف .
ـ ما تصنع بهما ؟
ـ أمّا العصا فأتوكّأ عليها ، وأمّا السيف فأذبّ به عن ابن رسول الله . وكانت الأمراض قد ألّمت به ، فنهاه الإمام الحسين (عليه السّلام) وأمسكته عمّته زينب .
وأمر الإمام (عليه السّلام) حرم الرسالة بلبس الاُزر ، والاستعداد للبلاء ، والتسليم لقضاء الله ، وقال لهن : استعدوا للبلاء ، واعلموا أنّ الله تعالى حاميكم وحافظكم ، وسينجيكم من شرّ الأعداء ، ويجعل عاقبة أمركم إلى خير ، ويعذّب عدوّكم بأنواع العذاب ، ويعوّضكم عن هذه البلية بأنواع النعم والكرامة ، فلا تشكّوا ، ولا تقولوا بألسنتكم ما ينقص قدركم .
إنّه هذا الإيمان ، وهذا الصبر أجدر بالخلود من هذا الكوكب الذي نعيش عليه .
إنّ هذه الرزايا تتصدّع من هولها الجبال ، وتميد بحلم أيّ مصلح كان ، وقد تجرّعها أبيّ الضيم من أجل رفع كلمة التوحيد التي جهدت الاُسر القرشيّة على إطفاء نورها .
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|