أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-10-2017
980
التاريخ: 10-10-2017
992
التاريخ: 10-10-2017
760
التاريخ: 10-10-2017
902
|
ذكر وفاة المعتضد:
سنة تسع وثمانين ومائتين في ربيع الآخر توفي المعتضد بالله أبو العباس أحمد بن الموفق بن المتوكل ليلة الاثنين لثمان بقين منه وكان مولده في ذي الحجة من سنة اثنتين وأربعين ومائتين ولما اشتد مرضه اجتمع القواد منهم يونس الخادم وموشكير وغيرهما، وقالوا للوزير القاسم بن عبيد الله ليجدد البيعة للمكتفي وقالوا إنا لا نأمن فتنة فقال إن هذا المال لأمير المؤمنين ولولده من بعده وأخاف أن أطلق المال فيبرأ من علته فينكر على ذلك، فقال أنا بريء من مرضه فنحن المحتجون والمناظرون وإن صار الأمر إلى ولده فلا يلومنا ونحن نطلب الأمر له فأطلق المال وجدد عليه البيعة وأحضر عبد الواحد بن الموفق وأخذ عليه البيعة فوكل به وأحضر ابن المعتز ومضى ابن المؤيد وعبد العزيز بن المعتمد ووكل بهم فلما توفي أحضر يوسف بن يعقوب وأبا حازم وأبا عمر بن يوسف بن يعقوب فتولى غسله محمد بن يوسف وصلى عليه الوزير ودفن ليلا في دار محمد بن طاهر وجلس الوزير في دار الخلافة للعزاء وجدد البيعة للمكتفي.
وكانت أم المعتضد واسمها ضرار قد توفيت قبل خلافته، وكانت خلافته سبع سنين وتسعة أشهر وثلاثة عشر يوما، وخلف من الولد الذكور عليا وهو المكتفي وجعفرا وهو المقتدر وهارون ومن البنات إحدى عشر بنتا وقيل سبع عشرة ولما حضرته الوفاة أنشد:
تمتع من الدنيا فإنك لا تبقى *** وحذ صفوها ما إن صفت ودع الرنقا
ولا تــــأمنن الدهر إني أمنته *** فلــم يبق لي خـــــلا ولا يرع لي حقا
قتلت صناديد الرجال ولم أدع *** عدوا ولم أمهل على طغيه خلقا
وأخليت دار الملك من كل نازع *** فشردتهم غربا ومزقتهم شرقا
فلما بلغت النجم عز ورفعة *** وصارت رقاب الخلق أجمع لي رقا
رماني الردى سهما فأخمد جمرتي *** فها أنا ذا في حفرتي عاجلا ألقى
ولم يغن عني ما جمعت ولم أجد *** لذي الملك والأحياء في حسنها رفقا
فيا ليت شعري بعد موتي ما ألقى *** إلى نعم الرحمن أم ناره ألقى
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تبحث سبل التعاون مع شركة التأمين الوطنية
|
|
|