المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الاسطرلاب
2025-01-12
ظهور التلسكوبات
2025-01-12
آثار فسخ عقد الزواج بعد الدخول بالنسبة للنفقة في قانون الاحوال الشخصية الكويتي
2025-01-12
نضج وحصاد وتخزين البسلة
2025-01-12
مقبرة (شيشنق الثالث)
2025-01-12
الفرعون شيشنق الرابع وآثاره
2025-01-12

Derivation
2023-12-18
فراغ محموم
2023-02-06
معنى كلمة خبت
4-06-2015
تحليل البحوث الكمية والكيفية في الدراسات الإعلامية
4-4-2022
فيرس موزايك الخيار في الفلفل
8-1-2023
أثر الزمن في قاعدة عدم رجعية القوانين الضريبة
2024-03-19


الخطة العامة لعمل معلمة الروضة  
  
2558   11:05 صباحاً   التاريخ: 9-1-2018
المؤلف : د. عبد القادر شريف
الكتاب أو المصدر : التربية الاجتماعية والدينية في رياض الاطفال
الجزء والصفحة : ص220
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-7-2017 2382
التاريخ: 28/9/2022 1509
التاريخ: 2024-09-02 456
التاريخ: 26-1-2016 3478

إذا كانت المعلمة في الحاجة الى العديد من المعارف والمهارات اللازمة لتخطيط عملها والقيام به، فهي تحتاج الى معرفة كيف تحدد أهداف كل نشاط وكيف تختار أساليب عملها وكيف توجه نشاط الأطفال وغيره من الامور التي تتطلبها مسؤوليتها التربوية والاجتماعية ولكن هذه الجوانب تفقد معناها مالم يجمعها اطار شامل يحدد مجالات عمل المعلمة ومحدداته ومبادئه العامة ومن ثم تأتي جزيئات عملها لتكمل كل منها الاخرى في صورة عضوية متكاملة .

ومن الأهمية بمكان ادراك أن الادوار العديدة التي ينبغي على المعلمة ان تقوم بها في مجتمعنا في مجال تربية الاطفال الاجتماع بالأمهات لتوجيههن وعقد ندوات وغير ذلك لن تتحقق من خلال عملها الفردي بل يجب ان تتكامل جهود المعلمة مع جهود زميلاتها وجهود الإدارة والاهالي في مجال المناشط المتنوعة من اجل تحقيق الاهداف العامة لرياض الاطفال والاهداف الخاصة بتربية الاتجاه الروحي للصغار .

ويجب ألا يغيب عن بالنا ان المناشط المقترحة لا تخدم فقط هذا الاتجاه بل تخدم أغراضاً متعددة منها الإثراء اللغوي للطفل والتفكير الرياضي الذي يقوم أساساً على مقارنة الاشياء وتصنيفها في مجموعة فضلا عن تنمية التعبير الفني بأنواعه بجانب الانماط السلوكية المرغوبة ومن ثم تعمل هذه المناشط على ازدهار شخصية الطفل السوية وتكاملها.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.