وضَّح متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات في العتبة العباسية المقدسة آلية حفظ القطع المتحفية في قاعة العرض وطرائق إدامتها. وقال مسؤول القاعة السيد أنور عودة، إنَّ "قاعة العرض المتحفي التي أنشأتها العتبة العباسية المقدسة تتميز بوجود أثمن وأندر القطع المتحفية القديمة التي أُهْدِيت إلى مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام) من سلاطين وملوك ورؤساء دول وباحثين وغيرهم خلال حقب زمنية مختلفة". وأضاف أنَّ القطع النفيسة المعروضة تمثل نحو 5% من إجمالي القطع الموجودة في المخزن التابع للمتحف، وهذه القطع تتلقَّى إدامة دورية تتراوح مدتها بين ثلاثة إلى ستة أشهر، حسب نوع المادة المعروضة سواء كانت من المعادن كالنحاس، أو الورق كالمخطوطات، أو الحلي كالذهب والفضة، وكذلك الأعلام والسجاد والستائر، من قبل ملاكات مختصة تعمل في مختبر مجهز لهذا الغرض. وتابع عودة أنَّ العتبة المقدسة أدخلت ملاكات المتحف في ورش تدريبية داخل العراق وخارجه، للتعرف على كيفية التعامل مع المعادن والمواد المختلفة والحفاظ عليها لأطول فترة ممكنة لتجنُّب تعرُّضها للتلف. وأوضح أن لدى المتحف ملاكات فيزيائية مختصة بفحص مستويات الرطوبة والحرارة في قاعة العرض المتحفي لضمان توفير بيئة مناسبة للحفاظ على المعادن والقطع النفيسة، وأما الإضاءة فهي مصمَّمة بحيث تكون خافتة وفقا لمعايير عالمية متَّبعة في المتاحف الدولية لحماية القطع من التلف الناتج عن الإضاءة العالية، كما أنها مزوَّدة بأجهزة استشعار تتحكم بالإنارة حيث تضيء عند اقتراب الزائر تدريجيًّا ثم تنطفئ حفاظا على القطع المعروضة.
وأشار إلى أنَّ إنشاء قاعة العرض المتحفي جاء بأسلوب عالمي مميز وبجهود ملاكات العتبة المقدسة، لضمان عرض القطع بشكل يليق بقيمتها التاريخية والثقافية.