الأوضاع التي كانت تسود المرحلة :

حينما سقطت روما زالت سلطتها المركزية وهذا امر طبيعي بسبب القوة والاستبداد الذي كان يمارس من قبل القادة الرومان على المجتمع في حينها ضمن مبدأ الأنظمة الحاكمة بالقوة ، وحاولت الحكومة التي تلتها تكوين جهاز قوي بسلطة مركزية ، ولم يكتب له النجاح ، فكان الحل هو وضع القادة وحكام الأقاليم عن طريق التعيين فاخذوا يقوون مراكزهم على حساب الحكومة المركزية بتقوية اقليمه دون الآخرين ، ولكل قائد منهم ، مما اسفر هذا الامر الى ضعف السلطة المركزية لعدم وصول الايرادات بالكامل الى روما حيث تأخذ الايرادات من قبل امراء الاقاليم ويقومون بمساعدة السلطة المركزية في حالة طلب العون في الامور الطارئة فقط وأصبحت الاقطاعية الجديدة مستقلة حتى في حكامها والاموال التي تجنى من الضرائب واصبح القائد العسكري او الاقطاعي الحالي وبصفته الجديدة هو المالك لها لكي يتقوى على حساب الآخرين وتكون له الهيمنة فسيطروا على اراضي الأحرار بالقوة وهو بدايات النظام الاقطاعي وتنازل القادة عن مقاطعاتهم وعن استغلال لقلة تجربتهم في المجال الزراعي لذلك وزعت الاراضي على الفلاحين فاصبح بذلك كيان جديد حيث ان العبيد اصبحوا مرتبطين بالارض وسموهم برقيق (يعملون في الارض تحت سيطرة القائد) الارض وتطورت ادارة الضيعة مع استغلال الاراضي واقترن النشاط الزراعي بنشاطات اخرى هو النشاط التجاري ضمن الاقطاعية والنشاط الصناعي الحرفي بشكله البسيط (المانيفكتورة) والمحدود على قدر سد حاجة الامراء وحاجة السوق المحلية وهذا يمثل الحلقة الاولى للنظام الاقطاعي ، ضعفت مركزية الامبراطورية الرومانية  لعدة اسباب تطرقنا اليها والذي زاد في ضعف الامبراطورية هو سيطرة العثمانيين باسم الاسلام على الاستانة (اسلام بول) ثم تم تسميتها اسطنبول وجزء كبير من اوربا الشرقية ، وهي من اهم الاحداث التي واكبت المرحلة واستمرت لغاية عام 1458 م حيث بداية حقبة جديدة في اوربا هي فترة التجاريين⁽¹⁾ . 

ان هذا الامر ادى الى بروز مظاهر جديدة في النظام الانتاجي الجديد ، في القارة الاوربية بشكل عام بسبب تدني مستوى المعيشة وأصبحت قوى الانتاج متخلفة ولا تتواكب مع التطور والسبب هو ضيق السوق المحلية وعدم وجود القدرة الشرائية لدى المجتمع الاوربي للطلب على السلع الضرورية وكان ذلك ناتج عن إقلال عدد المشترين .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

1ـ راشد البراوي ، تطور الفكر الاقتصادي ، مصدر سابق ، ص26 . 

مواضيع ذات صلة

أنـماط التـجـارة الإلكتـرونـيـة ( أنـواعـها ) 2

أنـماط التـجـارة الإلكتـرونـيـة ( أنـواعـها ) 1

خـصائـص التـعامـلات التـجاريـة الإلكتـرونـيـة

مـزايـا التـجـارة الإلكتـرونـيـة

بيئـة التـجارة الإلكتـرونيـة ووظائـف التـجارة الإلكتـرونـيـة

مـتطلبـات البنيـة التحـتية للتـجارة الإلكتـرونـيـة

مـتطلبـات التـجـارة الإلكتـرونـيـة

التـجارة الإلكترونـيـة وعـلاقـتها بالمـوضـوعات الأخـرى

تـعريـف التـجارة الإلكـتـرونـيـة

مـفهـوم التـجارة الإلكترونيـة واهميـتها واهـداقـها

دور الإدارة الحكوميـة فـي التنـميـة التكـنولوجـيـة 2

دور الإدارة الحكوميـة فـي التنـميـة التكـنولوجـيـة 1