المراصد والأدوات الفلكية البابلية

رغم انتشار الزقورات كمراصد فلكية في كل انحاء العراق القديم والعثور على عدسات كريستالية تضع امامنا إشارة هامة لإمكانية رصد متقدمة، إلا ان اهم المراصد الفلكية المشهورة:

1- مرصد بابل: حيث يعتقد أن برج بابل الذي كان ارتفاعه أكثر ، ين متراً كان مزوداً في أعلاه بمركز فلكي.

2- مرصد أربيل: وهو المرصد الرسمي للعائلة السرجونية الآشورية في آشور.

الأدوات الفلكية:

إن الأدوات الفلكية البابلية كانت أساس الدورات الفلكية اليونانية في الفلك وقياس الوقت. وقد اخترع السومريون بعضها أولاً طورها البابليون والكلدانيون بشكل خاص، ومنها:

1- الساعة الشمسية المزولة:

وهي ساعة شمسية بدائية لقياس الوقت في النهار وكانت تستعمل في العصور البدائية عبارة عن قضيب يوضع عمودياً على سطح أفقي ويحسب الوقت من قياس طول القضيب على السطح، مثل هذه الساعة لا يمكن استخدامها في الليل لذلك اخترعوا الساعة المائية لقياس الوقت ليلاً ونهاراً.

كانت مراقبة ظل العمود تتم على أساس أن الظل الأقصر في اليوم يكون عند الظهر أي عند مرور الشمس في خط الزوال، والظل الأقصر خلال السنة يدل على الانقلاب الشتوي. وهناك نص بابلي يشير إلى أن طول القضيب سيكون ياردة واحدة عندما تمضي ساعتان وتلك الساعة من النهار خلال الفترة التي تقع بعد الانقلاب الشتوي.

٢- الساعة المائية:

كانت لفظة اسمها السومري (دب ـ دب) تأثرت بصوت قطرات الماء وأكديا (دبدبو) وكانت الساعة البابلية مضاعفة أي تعادل ۱۲۰ دقيقة. وكانت الساعة هذه معروفة لدى المصريين أيضاً وقد شاع استعمالها عند كل الشعوب القديمة.

٣- البولو:

وهي بابلية تتألف من نصف كرة جوفاء ذات قطر كبير يواجه سطحها المحدب أداة السماء، ويكون السطح نصف شفاف وله تقاسيم ودرجات من جهته الباطنية وتعلق فوق هذه الدة الصفية كرة صغيرة مثبتة على عمود يتصل بالضبط مع مركز الكرة التصفية الكبيرة وهكذا تنعكس ظلال الكرة الصغيرة نهاراً على السطح الداخلي للكرة التصفية الكبيرة، وترسم حركة الشمس بدقة في باطن البولو.

_______________

(خزعل الماجدي، 2003)

مواضيع ذات صلة

يوهانس كبلر (1571-1630)م

الفلك عند العرب بعد الإسلام

نيكولاس كوبرنيكوس (1472-1543)

الفلك في الصين والهند القديمة

الفلك عند اليونان والرومان

الفلك عند العرب والمسلمين

الفلك عند العراقيين القدماء

الفلك عند المصريين القدماء

البروج نبذة تاريخية لغوية

رأي المسيو إميل بلو في تكون أجرام السماء

رأي تشمبرلين ومولتن في تكون أجرام السماء

رأي السير روبرت بول في تكون أجرام السماء