الفضائل
الاخلاص والتوكل
الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
الإيثار و الجود و السخاء و الكرم والضيافة
الايمان واليقين والحب الالهي
التفكر والعلم والعمل
التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس
الحب والالفة والتاخي والمداراة
الحلم والرفق والعفو
الخوف والرجاء والحياء وحسن الظن
الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل
الشجاعة و الغيرة
الشكر والصبر والفقر
الصدق
العفة والورع و التقوى
الكتمان وكظم الغيظ وحفظ اللسان
بر الوالدين وصلة الرحم
حسن الخلق و الكمال
السلام
العدل و المساواة
اداء الامانة
قضاء الحاجة
فضائل عامة
آداب
اداب النية وآثارها
آداب الصلاة
آداب الصوم و الزكاة و الصدقة
آداب الحج و العمرة و الزيارة
آداب العلم والعبادة
آداب الطعام والشراب
آداب الدعاء
اداب عامة
حقوق
الرذائل وعلاجاتها
الجهل و الذنوب والغفلة
الحسد والطمع والشره
البخل والحرص والخوف وطول الامل
الغيبة و النميمة والبهتان والسباب
الغضب و الحقد والعصبية والقسوة
العجب والتكبر والغرور
الكذب و الرياء واللسان
حب الدنيا والرئاسة والمال
العقوق وقطيعة الرحم ومعاداة المؤمنين
سوء الخلق والظن
الظلم والبغي و الغدر
السخرية والمزاح والشماتة
رذائل عامة
علاج الرذائل
علاج البخل والحرص والغيبة والكذب
علاج التكبر والرياء وسوء الخلق
علاج العجب
علاج الغضب والحسد والشره
علاجات رذائل عامة
أخلاقيات عامة
أدعية وأذكار
صلوات و زيارات
قصص أخلاقية
قصص من حياة النبي (صلى الله عليه واله)
قصص من حياة الائمة المعصومين(عليهم السلام) واصحابهم
قصص من حياة امير المؤمنين(عليه السلام)
قصص من حياة الصحابة والتابعين
قصص من حياة العلماء
قصص اخلاقية عامة
إضاءات أخلاقية
في آداب صلاة الليل
المؤلف:
الشيخ عبد الله المامقاني
المصدر:
مرآة الكمال
الجزء والصفحة:
ج1/ ص326-337
2025-05-25
233
ورد أنها أشد وطأ وأقوم قيلا[1] ، وانها الرهبانية المبتدعة ابتغاء مرضاة اللّه ، والحسنة المذهبة للسيئة[2] ، وانها شرف المؤمن[3] وسنة النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ودأب الصالحين ، ومطردة الداء من الأجساد[4] ، ومصححة البدن[5] ، وانها تبيّض الوجه وتحسّنه ، وتحسّن الخلق ، وتطيّب الريح ، وتجلب الرزق وتدرّه ، وتقضي الدين ، وتذهب بالهم ، وتجلو البصر[6] ، وانها تمنع من نزول العذاب[7] ، وانها من روح اللّه تعالى ، وانها تجلب رضا الرب ، وانها تمسّك بأخلاق النبيين ، وتعرّض لرحمة رب العالمين ، وتنفي السيئات ، وتذهب بما عمل من ذنب بالنهار[8] ، وان العبد ليقوم في الليل فيميل به النعاس يمينا وشمالا وقد وقع ذقنه على صدره ، فيأمر اللّه تعالى أبواب السماء فتفتح ، ثم يقول للملائكة : انظروا إلى عبدي ما يصيبه في التقرّب إليّ بما لم افترضه عليه راجيا مني لثلاث خصال : ذنبا اغفر له ، أو توبة اجدّدها ، أو رزقا أزيده . اشهدوا ملائكتي أني قد جمعتهن له[9]. وسئل علي بن الحسين عليهما السّلام : ما بال المتهجدين بالليل من أحسن الناس وجها ؟ قال : لأنهم خلوا باللّه فكساهم اللّه من نوره[10] ، وان البيوت التي يصلّى فيها بالليل ويتلى [ فيها ] القرآن تضيء لأهل السماء كما تضيء نجوم السماء لأهل الأرض[11]. وورد انه كذب من زعم أنه يصلّي بالليل ويجوع بالنهار ، ان صلاة الليل تضمن رزق النهار[12] ، وان الرجل يكذب الكذبة فيحرم صلاه الليل ، فإذا حرم صلاة الليل حرم بها الرزق[13] ، بلّ عن الصادق عليه السّلام انه : ليس منّا - وفي خبر آخر : ليس من شيعتنا - من لم يصلّ صلاة الليل[14]. وورد انه ليس من عبد إلّا ويوقظ كل ليلة مرة أو مرتين أو مرارا ، فإن قام كان ذلك ، وإلّا جاء الشيطان فبال في اذنه ، أو لا يرى أحدكم انه إذا قام ولم يكن ذلك منه قام وهو متحيّر ثقيل كسلان[15] ؟ ! وان للّيل شيطانا يقال له : الدهاء [ خ . ل : الدبهاء ، الرهاء ] ، فإذا استيقظ العبد وأراد القيام إلى الصلاة فقال له : ليست ساعتك ، ثم يستيقظ مرة أخرى فيقول له : لم يأن لك ، فما يزال كذلك يزيله ويحبسه حتى يطلع الفجر ، فإذا طلع الفجر بال في اذنه ثم انصاع يمصع بذنبه فخرا ويصيح[16].
ثم إن أول وقتها انتصاف الليل ، وكلّما قربت من الفجر زادت فضلا سيما الوتر[17] ، والمشهور عدم جواز تقديم شيء من نافلة الليل على الانتصاف[18] إلّا لعذر من رطوبة رأس مانعة من الاستيقاظ لها ، أو سفر يخاف معه فوتها ، أو خوف جنابة مفوتة لها ، أو مرض يعسر عليه الاتيان بها في وقتها . . أو نحو ذلك من الاعذار التي يجمعها خوف الفوت ، فإنه يجوز حينئذ تقديمها على الانتصاف وتكون أداء على الأظهر[19].
وفي جواز تقديمها على المغرب تأمل ، والعدم أحوط ، بل الأحوط عدم تقديمها على صلاة العشاء ونافلتها[20] ، ولو زال بعد الانتصاف عذر من قدمها عليه لعذر لم يعدها ، وكذا المشهور كون قضاء صلاة الليل أفضل من تقديمها للمعذور ، والذي اعتقده وتجتمع عليه الأخبار هي شرعيّة تقديم صلاة الليل على الانتصاف لا لعذر أيضا ، إلّا ان قضاؤها في النهار لغير المعذور أفضل من تقديمه إيّاها على الانتصاف[21] بخلاف المعذور فإن التقديم له أفضل ، بل فضل ما يأتي به مقدما على الانتصاف كفضل ما يأتي به غير المعذور بعد النصف ، واللّه العالم[22].
وآخر وقت نافلة الليل طلوع الفجر الصادق على الأقوى ، فإذا طلع وكان قد أتى بأربع ركعات منها فما زاد جاز له الاتيان بما بقي منها حتى الشفع والوتر بعد الفجر قبل نافلته وفريضته[23] ، وبوجوب الإتمام حينئذ قول غير مرضي[24]، وان كان لم يتلبس بشيء من نافلة الليل عند طلوع الفجر اشتغل بنافلة الفجر وفريضته ، وان كان قد تلبّس بها ولم يتم أربع ركعات منها ، فالمشهور تعيّن تركها والاتيان بوظيفة الفجر حينئذ ، والأظهر جواز أتمامه لنافلة الليل حينئذ أيضا ، وفي لزوم تخفيفه إياها عند الإتمام قول لا دليل عليه[25] ، ولا فرق في الحكم بين كون الشروع في نافلة الليل والاتيان بأربع ركعات منها باعتقاد سعة الوقت للجميع أم لا ، فلو علم عدم اتّساع الوقت إلّا لأربع ركعات جاز له الاشتغال بها والاتيان بالباقي بعد الفجر في وجه لا يخلو من قوة ، ولا يلزمه حينئذ تقديم الشفع والوتر على الأشبه ، وكذا لا فرق بين مفاجأة الفجر حال الاشتغال بها أم لا ، بل لو أتى بالأربع ثم اشتغل بشيء آخر فإن له الإتمام بعد الفجر على الأجود ، ولو شك في بقاء مقدار أربع ركعات إلى الفجر استصحب وشرع فيها ، بل وكذا لو ظنّ ضيق الوقت في وجه . ولو علم أو ظن عدم اتّساع الوقت إلّا للوتر ، ففي تعين اتيانه بالشفع والوتر ان أراد التنّفل أو جواز أخذه في صلاة الليل وجهان ، أشبههما الثاني ، وان كان الأول أفضل ، سواء وفي الوقت بالوتر مع جميع آدابه أو هو مخفّفا ، ولا يشرع تقديم غير الوتر بمعنى تقديم الثنائيّة الرابعة من ثمان ركعات صلاة الليل على الثنائيات المتقدمة عليهما ، ولو لم يبق إلى الفجر إلّا مقدار ركعة الوتر قدمهما [ كذا ] خاصة . ويجوز الاقتصار على الوتر ثلاث ركعات أو الأخيرة خاصة مع ضيق الوقت عن تمام صلاة الليل ، بل ومع سعته لها بأجمعها .
وقد ورد ان من قام قبيل الفجر وصلى الوتر وركعتي الفجر كتبت له صلاة الليل ، وظاهره صورة ضيق الوقت . ولو أتى بالوتر باعتقاد عدم سعة الوقت لغيره ، فإن لم ينكشف الخلاف كان له قضاء صلاة الليل بعد الوقت ، وان انكشف خطأه جاز له الاتيان حينئذ بالثمان ركعات ، سواء بان خطأه بعد الاتيان بنافلة الفجر أو قبله على الأظهر ، كما أن الأظهر عدم لزوم اعادته للوتر بعد ذلك[26]. نعم لو تبين له خطأ في أثناء الوتر ، فالأحوط له العدول به إلى الثمان ركعات ، والاتيان بعدها ، فالأولى لمن فاجأه الفجر بعد الاتيان بأربع ركعات من صلاة الليل عدم قصده بالباقي الأداء ولا القضاء[27] وان كان كونها أداء غير بعيد . ومن فاجأه الفجر بعد الإتيان بأربع منها - على المشهور - أو بعد الأخذ فيها على المختار - فهل الأفضل هو اتمام صلاة الليل قبل وظيفة الفجر من نافلة وفريضة أو بعدها ، أو يتساويان ؟ وجوه ، ثالثها أوجه[28].
ثم إنه يستحب إذا قام من النوم لصلاة الليل ان يأتي بما مرّ في الفصل السابق من آداب القيام من النوم من السجدة وقراءة الخمس آيات من آخر سورة آل عمران ، والأدعية المأثورة المتقدّمة ، ثم يستاك ويتوّضأ ، فإذا قام إلى الصلاة قال : « بسم اللّه وباللّه وإلى اللّه وما شاء اللّه ولا حول ولا قوة إلّا باللّه ، اللهم أجعلني من زوّارك وعمّار مساجدك ، وأفتح لي باب توبتك ، وأغلق باب معصيتك وكل معصية ، والحمد للّه الذي جعلني ممن يناجيه ، اللهم أقبل إليّ بوجهك جلّ ثناؤك »[29].
ويستحب ان يصلي أمام صلاة الليل ركعتين خفيفتين يقرأ [ في ] أولاهما :
ب : قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ، وفي الثانية : ب : قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ . وتسميّان بصلاة الورود[30] والافتتاح[31] ، ويدعو بعد ذلك بالدعاء الذي نقله السيد ابن الباقي في محكي مصباحه من أن أمير المؤمنين عليه السّلام كان يدعو بعد الركعتين قبل صلاة الليل به ، وهو : « اللهم إليك خبت قلوب المخبتين ، وبك انست عقول العاقلين ، وعليك عكفت رهبة العاملين ، وبك استجارت أفئدة المقصرين ، فيا أمل العارفين ورجاء العاملين ، صل على محمد وآله الطاهرين ، واجرني من فضايح يوم الدين ، عند هتك الستور ، وتحصيل ما في الصدور ، وآنسني عند خوف المذنبين ، ورهبة المفرطين ، برحمتك يا أرحم الراحمين . فو عزتك وجلالك ما أردت بمعصيتي إياك مخالفتك ، ولا عصيتك إذ عصيت وأنا بمكانك جاهل ، ولا لعقوبتك متعرّض ، ولا بنظرك مستخفّ ، لكن سوّلت لي نفسي ، وأعانني على ذلك شقوتي ، وغرّني سترك المرخي عليّ ، فعصيتك بجهلي ، وخالفتك بجهدي ، فمن الآن من عذابك [ من ] يستنقذني ، وبحبل من اعتصم إذا قطعت حبلك عنّي ، وا سوأتاه من الوقوف بين يديك غدا إذا قيل للمخففين [ خ . ل : للمخفيّن ] جوزوا ، وللمثقلين حطوا ، أمع المخففين [ خ . ل : المخفين ] أجوز ، أم مع المثقلين أحط ؟ يا ويلتاه ! كلما كبرت [ خ . ل : كبر ] سنّي كثرت معاصي ، فكم ذا أتوب فكم [ خ . ل : وكم ] ذا أعود ؟ ما آن لي ان استحيي من ربي » ؟ ! ثم يسجد ويقول ثلاثمائة مرة : « استغفر اللّه ربي وأتوب إليه » ، ثم يبدأ في صلاة الليل ويتوجه بالتكبيرات السبعة الافتتاحية المأثورة بينها .
ويستحب ان يقرأ في الركعتين الأوليين من صلاة الليل بعد الحمد التوحيد ثلاثين مرة ، فإن من فعل ذلك انفتل وليس بينه وبين اللّه عزّ وجلّ ذنب[32] ، وان يصلّي صلاة جعفر الطيار مكان الثالثة والرابعة والخامسة والسادسة من الثمان ، وان يقرأ في السابعة بعد الحمد سورة الملك ، وفي الثامنة بعد الحمد سورة هل أتى . وان يقرأ في كل ركعة من الشفع بعد الحمد التوحيد ثلاثا ، وفي الوتر بعد الحمد التوحيد ثلاثا ، وكلا من المعوذتين مرة[33].
وورد في نافلة ليلة الجمعة قراءة التوحيد في الركعة الأولى ، والجحد في الثانية ، وألم السجدة في الثالثة ، والمدثر في الرابعة ، وحم السجدة في الخامسة ، والملك في السادسة ، ويس في السابعة ، والواقعة في الثامنة[34].
ويستحب التفريق في صلاة الليل[35]. ويستحب القنوت في ركعة الوتر قبل الركوع[36] ، وفي استحباب قنوت آخر فيه بعد الركوع قول معروف خال عن مستند معتمد [ عليه ] ، نعم لا بأس بالإتيان به بقصد احتمال الحسن والمطلوبية ، والأقوى استحباب القنوت في ثانية الشفع أيضا قبل الركوع[37] ، وله ان يدعو في قنوت الوتر كسائر القنوتات بما شاء ، نعم ورد فيه بالخصوص فضل أمور :
فمنها : الاستغفار سبعين مرة ، وقد ورد ان من صلى صلاة الليل مع الاستغفار سبعين مرة في قنوت الوتر يجار من عذاب القبر ، ويمدّ له في عمره ، ويوسع عليه في معيشته[38]. ويستحب ان يرفع يده اليسرى في قنوته ، ويعد الاستغفار باليمنى[39].
ومنها : ان يقول : « أسأت وظلمت نفسي وبئس ما صنعت [ خ . ل : بما كسبت ] ، وهذه يداي جزاء بما صنعتا [ صنعت ] . . » ثم يبسط يديه جميعا قدام وجهه ، ويقول : « وها أنا ذا بين يديك ، فخذ لنفسك الرضا من نفسي حتى ترضى ، لك العتبى ، لا أعود ، لا أعود ، لا أعود »[40]. . إلى غير ذلك من الأدعية المأثورة المذكورة في الكتب المعدة لأعمال اليوم والليلة ولخصوص نافلة الليل .
ومنها : قول : « العفو » ثلاثمائة مرة[41].
ومنها : قول : « هذا مقام العائذ بك من النار » سبع مرات[42].
ومنها : الدعاء لأربعين مؤمنا على قول جمع ، ولم أقف له على مستند[43].
نعم ورد استحباب الدعاء للأخ المؤمن بظهر الغيب مطلقا ، وانه يدرّ الرزق ويرفع [ خ . ل : ويدفع ] المكروه[44] وانه ينادى من العرش : ولك مائة ألف ضعف[45] ، وان من دعا لأربعين من المؤمنين ثم دعا لنفسه استجيب له[46].
ولا ترتيب فيما ذكر من سنن قنوت الوتر[47] .
ويستحب عند رفع الرأس من آخر ركعة من الوتر قول : « هذا مقام من حسناته نعمة منك ، وشكره ضعيف ، وذنبه عظيم ، وليس لذلك إلّا رفقك ورحمتك فإنك قلت في كتابك المنزل على نبيّك المرسل : « كانوا قليلا من اللّيل ما يهجعون وبالأسحار هم يستغفرون . طال هجوعي وقلّ قيامي وهذا السحر ، وانا استغفرك لذنوبي استغفار من لا يجد [ خ . ل : يملك ] لنفسه ضرا ولا نفعا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا »[48].
ويستحب عند الانصراف من الوتر أن يقول : « سبحان ربي الملك القدوس العزيز الحكيم » ثلاث مرات ، ثم يقول : « يا حي يا قيوم يا برّ يا رحيم يا غني يا كريم ارزقني من التجارة أعظمها فضلا وأوسعها رزقا ، وخيرها لي عافية فإنه لا خير فيما لا عافية [ خ . ل : عاقبة ] فيه »[49].
والأظهر عدم وجوب اكمال صلاة الليل على من شرع فيها ، بل يجوز الاقتصار على البعض حتى ابتداء واختيارا[50].
ويكره النوم بين صلاة الليل والفجر[51] كما مرّ في الفصل السابق ، وروي عن مولانا الصادق عليه السّلام ان من غفل عن صلاة الليل فليصل عشر ركعات بعشر سور ، يقرأ في الأولى : الحمد وألم تنزيل ، وفي الثانية : الحمد ويس ، وفي الثالثة : الحمد والرحمن - وفي رواية الدخان - وفي الرابعة : الفاتحة واقتربت ، وفي الخامسة : الفاتحة والواقعة ، وفي السادسة : الفاتحة و تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ ، وفي السابعة : الحمد والمرسلات ، وفي الثامنة : الحمد و عَمَّ يَتَساءَلُونَ ، وفي التاسعة : الحمد و إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ ، وفي العاشرة : الحمد والفجر[52]. قالوا : ومن صلاها على هذه الصفة لم يغفل عنها .
ويدخل وقت نافلة الفجر بمجرد الفراغ من صلاة الليل ، والقول بعدم دخول وقتها إلّا عند الفجر الكاذب بعيد ، نعم الأفضل لمن فرغ من صلاة الليل قبل السدس الأخير من الليل هو تأخيرهما إلى السدس ، وأفضل منه الاتيان بهما بين الفجرين ، والأفضل لمن أتى بهما قبل الفجر ونام بعدهما ان يعيدهما بعد الفجر الكاذب ، ويمتد وقتهما إلى طلوع الحمرة المشرقية ، وبعدها يتعين الاتيان بالفريضة ، وقيل : يمتد وقتهما بامتداد وقت الفريضة ، وهو غير بعيد . ويجوز الاتيان بهما بعد فريضة الغداة قبل طلوع الحمرة وبعده من دون قصد أداء ولا قضاء ، وان كان جواز نية الأداء - ما لم تطلع الحمرة - غير بعيد[53].
ويستحب الفصل بين صلاة الغداة ونافلتها بالاضطجاع على الجانب الأيمن ووضع الأصابع من اليد اليمنى على الأرض والاتكاء ، وقراءة الخمس آيات المزبورة من آخر سورة آل عمران[54] ، والدعاء بالمأثور[55] ، والصلاة على محمد وآله مائة مرة ، وقراءة الاخلاص احدى عشرة مرة ، أو أحدى وعشرين
مرة ، أو أربعين مرة ، والسجدة بعد ذلك[56] ويقوم مقام الضجعة السجود والقيام والقعود والكلام[57] ، وان نسي ذلك حتى شرع في الإقامة لم يرجع ، بل يجزي السّلام من ركعتي الفجر[58].
[1] مجمع البيان : 10 / 377 سورة المزّمل : 6 إِنَّ ناشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِيلًا .
[2] بحار الأنوار : 87 / 147 باب 6 فضل صلاة الليل .
[3] ثواب الأعمال : 63 ثواب من صلى صلاة الليل حديث 1 ، بسنده عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال : شرف المؤمن صلاة الليل ، وعزّ المؤمن كفّه عن الناس .
[4] ثواب الأعمال : 63 ثواب من صلى صلاة الليل حديث 2 .
[5] ثواب الأعمال : 64 ثواب من صلى صلاة الليل حديث 6 .
[6] ثواب الأعمال : 64 ثواب من صلى صلاة الليل حديث 8 .
[7] بحار الأنوار : 87 / 150 باب 6 فضل صلاة الليل : حديث 26 ذيله .
[8] البلد الأمين : 47 الدعاء بعد صلاة الليل في الهامش .
[9] ثواب الأعمال : 64 ثواب صلاة الليل حديث 7 .
[10] علل الشرائع : 2 / 365 باب 87 حديث 1 .
[11] ثواب الأعمال : 66 ثواب من صلى صلاة الليل حديث 10 .
[12] ثواب الأعمال : 64 ثواب من صلى صلاة الليل حديث 5 .
[13] ثواب الأعمال : 65 ثواب من صلى صلاة الليل حديث 9 .
[14] المقنع : 19 .
[15] المحاسن : 86 باب 10 عقاب من ترك صلاة الليل حديث 24 .
[16] المحاسن : 86 باب 10 عقاب من ترك صلاة الليل حديث 25 .
[17] وذلك للأخبار الواردة في المقام .
[18] وردت رواية في المنع عن تقديم صلاة الليل على النصف منه ، ورواية تبيح ذلك ، لكن اعراض الأصحاب عن رواية جواز التقديم يوهنها .
[19] راجع النصوص المصرحة بذلك في وسائل الشيعة : 3 / 181 باب 44 حديث 1 و 2 .
[20] وذلك ان المتيقن من الليل المعنون في الروايات بما بعد العشاء والمعبّر عنه بأوّل الليل راجع وسائل الشيعة : 3 / 181 باب 44 روايات الباب .
[21] لم أقف على دليل الأفضلية في المقام فراجع وتتبع .
[22] مناهج المتقين / 48 النوافل اليوميّة .
[23] مناهج المتقين / 48 آخر وقت نافلة الليل .
[24] لم يقل به أحد من الفقهاء ، وإنما نقل الاتفاق على جواز الاتمام وبالعدول إلى الفريضة ، والذي لا ينبغي الشك فيه ان صلاة الليل مستحبة والشروع في المستحب لا يصيّر المستحب واجبا ، فقول المصنف قدس سره ( قول غير مرضي ) لم اعرف وجهه ، والذي ينبغي له ان يقول : واحتمال وجوب الاتمام لا وجه له . هذا والفقهاء قدس اللّه أرواحهم الطاهرة أعطوا المقام حقه ، وعليك بمراجعة منتهى المقاصد مجلد الصلاة / 156 .
[25] لمكان اطلاق جواز الاتمام من غير تقييد بالتخفيف .
[26] كل هذه الصور قد ذكرها ونقحها آية اللّه الوالد قدس سره في منتهى المقاصد / 154 فراجع ، ولو تعرضنا لها لخرج الكتاب عن موضوع السنن والآداب ، ولهذا نحيل ذلك إلى موسوعته الفقهية .
[27] بل يأتي بها برجاء المطلوبية ، ووجهه ظاهر .
[28] راجع منتهى المقاصد كتاب الصلاة / 155 تقف على روايات الباب وأقوال العلماء وأدلتهم .
[29] المذكورات تقدم ذكرها في آداب النوم فراجع .
[30] في المتن : الورد .
[31] مناهج المتقين / 48 .
[32] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 283 باب 41 حديث 2 .
[33] عيون أخبار الرضا عليه السّلام / 308 .
[34] جمال الأسبوع / 201 في الفصل السادس عشر فيما يقرأ من السور في نافلة الليل وادعيتها كل ليلة جمعة .
[35] الكافي : 3 / 445 باب صلاة النوافل حديث 13 بسنده عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال : انّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم كان إذا صلّى العشاء الآخرة أمر بوضوئه وسواكه يوضع عند رأسه مخمّرا فيرقد ما شاء اللّه ثم يقوم فيستاك ويتوضّأ ويصلّى أربع ركعات ، ثم يرقد ثم يقوم فيستاك ويتوضّأ ويصلّي أربع ركعات ، ثم يرقد حتى إذا كان في وجه الصبح قام فأوتر ، ثم صلّى الركعتين ، ثم قال : « لقد كان لكم في رسول اللّه أسوة حسنة ، قلت : متى كان يقوم ؟ قال : بعد ثلث الليل ، وقال : في حديث آخر بعد نصف الليل .
[36] عيون أخبار الرضا عليه السّلام / 309 .
[37] المصدر المتقدم .
[38] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 319 باب 8 حديث 5 .
[39] الفقيه : 1 / 309 باب 72 دعاء قنوت الوتر حديث 1409 .
[40] الفقيه : 1 / 311 باب 72 دعاء قنوت الوتر حديث 1413 .
[41] الفقيه : 1 / 310 باب 72 دعاء قنوت الوتر حديث 1411 .
[42] الفقيه : 1 / 309 باب 72 دعاء قنوت الوتر برقم 1409 .
[43] مصباح المتهجد / 109 دعا وآداب صلاة الوتر . ولم يذكر الشيخ رحمه اللّه مستنده .
[44] الكافي الأصول : 2 / 507 باب الدعاء للإخوان بظهر الغيب حديث 2 بسنده عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال : دعاء المرء لأخيه بظهر الغيب يدرّ الرزق ويدفع المكروه .
[45] الكافي الأصول : 2 / 508 باب الدعاء للإخوان بظهر الغيب حديث 6 .
[46] الكافي الأصول : 2 / 509 باب من تستجاب دعوته حديث 5 .
[47] وذلك لعدم إشارة للترتيب في النصوص الواردة .
[48] مصباح المتهجد / 109 وفيه : هذا مقام من حسناته نعمة منك ، وسيئاته بعمله ، وذنبه عظيم ، وشكره قليل . . . الخ .
[49] مصباح المتهجد / 116 .
[50] وذلك لان تلك الصلوات مستحبّة ، وكلّ مستحب يجوز قطعه ، الّا فيما ورد نصّ بعدم جوازه ، وعند الشك يرجع إلى عمومات الجواز والحلّ .
[51] التهذيب : 2 / 137 باب 8 حديث 534 ، بسنده قال أبو الحسن الأخير عليه السّلام : ايّاك والنوم بين صلاة الليل والفجر ، ولكن ضجعة بلا نوم ، فان صاحبه على ما قدم من صلاته .
[52] مصباح المتهجد : 96 ( ما ينبغي ان يفعله ) .
[53] مناهج المتقين : 48 .
[54] امّا الآيات فهي « إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبابِ 190 الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِياماً وَقُعُوداً وَعَلى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنا ما خَلَقْتَ هذا باطِلًا سُبْحانَكَ فَقِنا عَذابَ النَّارِ 191 رَبَّنا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَما لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصارٍ 192 رَبَّنا إِنَّنا سَمِعْنا مُنادِياً يُنادِي لِلْإِيمانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئاتِنا وَتَوَفَّنا مَعَ الْأَبْرارِ 193 رَبَّنا وَآتِنا ما وَعَدْتَنا عَلى رُسُلِكَ وَلا تُخْزِنا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ 194 فَاسْتَجابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ ثَواباً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوابِ 195 » .
[55] التهذيب : 2 / 136 باب 8 حديث 530 ، بسنده عن سليمان بن خالد ، قال : سألته عمّا أقول إذا اضطجعت على يميني بعد ركعتي الفجر ، فقال أبو عبد اللّه عليه السّلام : اقرأ الخمس آيات من آخر سورة آل عمران إلى « . . إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ » وقل « استمسكت بعروة اللّه الوثقى التي لا انفصام لها ، واعتصمت بحبل اللّه المتين ، وأعوذ باللّه من شرّ فسقة العرب والعجم ، آمنت باللّه ، توكلت على اللّه ، ألجأت ظهري إلى اللّه ، فوضت أمري إلى اللّه ، ومن يتوكل على اللّه فهو حسبه ، انّ اللّه بالغ امره ، قد جعل اللّه لكل شيء قدرا ، حسبي اللّه ونعم الوكيل ، اللهم من أصبحت حاجته إلى مخلوق فان حاجتي ورغبتي إليك ، الحمد لربّ الصباح ، الحمد لفالق الاصباح » ثلاثا .
[56] الفقيه : 1 / 314 باب 74 حديث 1426 .
[57] التهذيب : 2 / 137 باب 8 حديث 531 و 532 .
[58] قرب الإسناد : 93 .