الفضائل
الاخلاص والتوكل
الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
الإيثار و الجود و السخاء و الكرم والضيافة
الايمان واليقين والحب الالهي
التفكر والعلم والعمل
التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس
الحب والالفة والتاخي والمداراة
الحلم والرفق والعفو
الخوف والرجاء والحياء وحسن الظن
الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل
الشجاعة و الغيرة
الشكر والصبر والفقر
الصدق
العفة والورع و التقوى
الكتمان وكظم الغيظ وحفظ اللسان
بر الوالدين وصلة الرحم
حسن الخلق و الكمال
السلام
العدل و المساواة
اداء الامانة
قضاء الحاجة
فضائل عامة
آداب
اداب النية وآثارها
آداب الصلاة
آداب الصوم و الزكاة و الصدقة
آداب الحج و العمرة و الزيارة
آداب العلم والعبادة
آداب الطعام والشراب
آداب الدعاء
اداب عامة
حقوق
الرذائل وعلاجاتها
الجهل و الذنوب والغفلة
الحسد والطمع والشره
البخل والحرص والخوف وطول الامل
الغيبة و النميمة والبهتان والسباب
الغضب و الحقد والعصبية والقسوة
العجب والتكبر والغرور
الكذب و الرياء واللسان
حب الدنيا والرئاسة والمال
العقوق وقطيعة الرحم ومعاداة المؤمنين
سوء الخلق والظن
الظلم والبغي و الغدر
السخرية والمزاح والشماتة
رذائل عامة
علاج الرذائل
علاج البخل والحرص والغيبة والكذب
علاج التكبر والرياء وسوء الخلق
علاج العجب
علاج الغضب والحسد والشره
علاجات رذائل عامة
أخلاقيات عامة
أدعية وأذكار
صلوات و زيارات
قصص أخلاقية
قصص من حياة النبي (صلى الله عليه واله)
قصص من حياة الائمة المعصومين(عليهم السلام) واصحابهم
قصص من حياة امير المؤمنين(عليه السلام)
قصص من حياة الصحابة والتابعين
قصص من حياة العلماء
قصص اخلاقية عامة
إضاءات أخلاقية
في سنن افعال الصلاة
المؤلف:
الشيخ عبد الله المامقاني
المصدر:
مرآة الكمال
الجزء والصفحة:
ج1/ ص454-478
2025-05-28
199
اما القيام ؛ فمن سننه النظر حاله إلى موضع السجود ، والخشوع ببصره ، ويكره رفع الطرف إلى السماء وإلى اليمين والشمال[1].
القيام:
ومنها : ارسال اليدين قبالة الركبتين مضمومتي الأصابع .
ومنها : اسدال المنكبين وعدم رفعهما .
ومنها : تباعد القدمين بقدر ثلاث أصابع ، مفرّجات إلى شبر .
ومنها : استقبال الفخذين القبلة بأصابع الرجلين جميعا من دون تحريف شيء منها عن القبلة .
ومنها : ان يقول بعد القيام إلى الصلاة قبل التكبير : « اللهم لا تؤايسني من روحك ، ولا تقنطني من رحمتك ، ولا تؤمنّي مكرك ، فإنه لا يأمن مكر اللّه إلّا القوم الخاسرون »[2]. وان يقول : « اللهم انّي أتوجه إليك بمحمد وآل محمد واقدّمهم بين يدي صلواتي واتقرّب بهم إليك فاجعلني بهم وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقرّبين ، مننت عليّ بمعرفتهم فاختم لي بطاعتهم ومعرفتهم وولايتهم ، فإنها السعادة ، اختم لي بها انك على كل شيء قدير »[3].
ويكره التورك في حال القيام - وهو ان يضع يديه على وركيه في الصلاة وهو قائم - لقوله صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : لا تورّك فان قوما عذبوا بنقص الأصابع والتورك .
تكبيرة الاحرام:
واما تكبيرة الاحرام فمن سننها : رفع اليدين بالتكبير حيال وجهه مستقبلا القبلة ببطن كفيه مبتدئا بالتكبير عند ابتداء الرفع ، وبالوضع عند انتهائه ، ويكره ان يجاوز بهما اذنيه[4].
ومنها : التوجّه بست تكبيرات مضافة إلى تكبيرة الاحرام[5].
ويستحب الدعاء بين كل زوج وما بعده بالمأثور ، ومما ورد بين الثانية والثالثة قول : « اللهم أنت الملك الحق المبين لا إله إلّا أنت سبحانك أني ظلمت نفسي فاغفر لي ذنبي انه لا يغفر الذنوب إلّا أنت » ، وبين الرابعة والخامسة قول :
« لبيك وسعديك والخير في يديك ، والشرّ ليس إليك ، والمهديّ من هديت ، لا ملجأ منك إلّا إليك ، سبحانك وحنانيك ، تباركت وتعاليت ، سبحانك ربّ البيت » ، وبين السادسة والسابعة قول : « وجّهت وجهي للّذي فطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة حنيفا مسلما على ملّة إبراهيم عليه السلام ودين محمد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وهدى [ خ . ل : ومنهاج ] علي أمير المؤمنين عليه السّلام والائتمام بآل محمد حنيفا مسلما وما أنا من المشركين ، انّ صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي للّه رب العالمين ، لا شريك له وبذلك أمرت وانا من المسلمين اللهم اجعلني من المسلمين »[6]. . وورد غير ذلك من الدعاء .
ومنها : الجهر بتكبيرة الاحرام الواجبة منها والمندوبة ،
والجهريّة والإخفاتيّة ، والإخفات بالست الافتتاحية للإمام[7].
ومنها : التحميد سبعا ، والتسبيح سبعا ، والتهليل سبعا ، وحمد اللّه والثناء عليه بعد تكبيرات الافتتاح ، وقراءة آية الكرسي والمعوّذتين بعد استفتاح صلاة اللّيل قبل فاتحة الكتاب[8].
القراءة:
واما القراءة ؛ فمن سننها الاستعاذة باللّه السميع العليم من الشيطان الرجيم امام القراءة ، وليست بواجبة[9].
ومنها : الجهر بالبسملة في موضع الاخفات في اوّل كلّ من الحمد والسورة من الركعتين الأوليين للإمام والمنفرد ، وقيل : بالوجوب ، والأول أظهر[10] ، وان كان الثاني أحوط ، واما في الركعتين الاخرتين من الظهرين إذا قرأ فيها الحمد فاستحباب الجهر ببسملته غير ثابت ، والأحوط الاخفات[11].
ومنها : ترتيل القراءة ، والمراد به الترسل والتأني بها بسبب المحافظة على كمال البيان للحروف والحركات حتى يحسن تأليفها وتنضيدها ، وعدم مدها حتى يشبه الغناء ، وقد قال أمير المؤمنين عليه السّلام في تفسير قوله تعالى : وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا بيّنه تبيينا ، ولا تهذّه هذي الشعر ، ولا تنشره نشر الرمل ، ولكن اقرعوا به قلوبكم القاسية ، ولا يكن همّ أحدكم آخر السورة[12].
ومنها : الخشوع والتفكر في القراءة وسؤال الجنة عند المرور بآية في السورة فيها ذكرها ، والاستعاذة من النار عند المرور بآية فيها ذكرها[13].
ومنها : الوقف على مواضعه المقررة المعروفة .
ومنها : قراءة سورة فما زاد في النوافل ، فإنها مسنونة ، وليست بشرط لصحة النافلة[14].
ومنها : اختيار السور القصار كالضحى ، وما بعدها إلى آخر القرآن في الظهرين والمغرب ، والمتوسطات كسورة عمّ ، وما بعدها إلى الضحى ، في العشاء ، والمطوّلات كسورة محمد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، وما بعدها إلى عمّ في الصبح[15]. وجعل الصدوق ( رحمه اللّه ) الأفضل قراءة سورة القدر في الركعة الأولى من الصلوات كلّها والتوحيد في الثانية[16] ، والتزام الرّضا عليه السّلام في سفر خراسان يشهد به[17] ، وما أوحى [ اللّه ] إلى النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ليلة المعراج يشهد بعكسه ، أعني قراءة التوحيد في الأولى والقدر في الثانية[18] ، ولا مانع من حسنهما جميعا ، ويحتمل أفضلية الأول في السفر ، والثاني في الحضر ، وروي أنه إذا ترك سورة ممّا فيها الثواب وقرأ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ، أو إِنَّا أَنْزَلْناهُ لفضلهما ، أعطي ثواب ما قرأ ، وثواب السورة التي تركها بعد العزم على قراءتها ، ويجوز ان يقرأ غير هاتين ، لكنّه يكون قد ترك الأفضل[19].
وقد ورد في جملة من السور فضائل كثيرة لا بأس بالإشارة إلى جملة منها .
فمنها : قراءة هَلْ أَتى في الركعة الأولى من غداة الخميس والاثنين ، و هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ الْغاشِيَةِ في ثانيتها[20] ، وقد ورد انّ من قرأ هَلْ أَتى في كل غداة الخميس زوجه اللّه من الحور العين ثمانمائة عذراء ، وأربعة آلاف ثيب ، وجواري من الحور العين ، وكان مع محمد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم[21].
ومنها : قراءة الجمعة والاعلى في مغرب ليلة الجمعة وعشائها ، وفي غداتها بسورة الجمعة ، أو التوحيد ، أو المنافقون ، وفي الظهرين منها بالجمعة والمنافقون[22] ، والقول بوجوب قراءة الجمعة في ظهر يوم الجمعة مردود[23] ، وان كان الالتزام بها أحوط وأولى[24].
ومنها : القراءة في نوافل النهار بالسور القصار والإخفات فيها ، وفي نوافل الليل بالطوال مع سعة الوقت ، والجهر بها ، ومع الضيق يخفف بالتبعيض ، أو قراءة القصار أو ترك السورة بالمرة[25].
ومنها : قراءة الواقعة والتوحيد في نافلة العشاء[26].
ومنها : قراءة قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ والتوحيد في سبع مواضع في ركعتي نافلة الفجر ، وركعتي نافلة الزوال ، وركعتي نافلة المغرب ، وركعتي صلاة الليل الأوليين ، وركعتي الاحرام ، وركعتي الغداة إذا أتى بهما عند انتشار الصبح وذهاب الغسق ، وركعتي الطواف ، ولو قرأ في الأولى من هذه السبعة التوحيد ، وفي الثانية الجحد كان حسنا أيضا[27].
ومنها : [28]ان يسمع الامام من خلفه القراءة الجهرية كباقي الأذكار ما لم يبلغ العلّو المفرط ، وكذا الشهادتان[29].
ومنها : الفصل بين الحمد والسورة ، وبين السورة والتكبير للركوع بسكتة خفيفة أطول من الوقف على الفواصل[30].
ومنها : ان يقول سرّا بعد الفراغ من الحمد ، الحمد للّه رب العالمين ، وبعد قوله قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ، اللَّهُ أَحَدٌ ، وبعد الفراغ من سورة التوحيد « كذلك اللّه ربي » مرّة ، وأفضل منه ان يقوله ثلاثا[31]. وبعد الفراغ من سورة والتين ، « بلى وانا على ذلك من الشاهدين » ، وبعد سورة لا أقسم ، « سبحانك اللّهم وبلى » ، وبعد سورة أبي لهب ، الدعاء على أبي لهب ، وبعد قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ سرا يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ وبعد قوله لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ ، « اعبد اللّه وحده » ، وبعد لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ ، « ربّي اللّه وديني الاسلام » ، وبعد سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى « سبحان ربي الأعلى » وبعد قوله : يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ، * ( لبيّك اللهم لبيّك ) ، وبعد تُكَذِّبانِ * في سورة الرحمن ، « لا بشيء من آلائك ربي اكذب » ، وبعد « اللّه خير عن مّا يشركون » اللّه خير . . ثلاثا ، وبعد ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ ، « كذب العادلون باللّه » وبعد وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً ، اللّه أكبر . . ثلاثا ، وبعد يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ، الصلاة على النبي وآله .
ويكره ان يقرأ في الركعة الثانية السورة التي قرأها في الركعة الأولى ان كان يحسن غيرها ، من غير فرق بين الفريضة والنافلة ، إلّا سورة التوحيد ، فإنه لا يكره ذلك فيها ، وكذا يكره قراءة سورة التوحيد بنفس واحد[32].
سنن الركوع:
واما الركوع ؛ فمن سننه : التكبير للركوع قائما منتصبا ، رافعا يديه بالتكبير محاذيا بأذنيه ثم يرسلهما ثم يركع .
ومنها : ان يضع يده اليمنى على ركبته اليمنى قبل وضع اليسرى على اليسرى .
ومنها : ان يرّد ركبتيه إلى خلفه ، ويسوي ظهره ، حتى لو صبّ عليه قطرة من ماء أو دهن لم تنزل لاستواء ظهره .
ومنها : مدّ عنقه موازيا لظهره ناويا به الإيمان باللّه ولو ضرب عنقه .
ومنها : فصل الرجل بين قدميه بشبر ، ووصل المرأة إحداهما بالأخرى .
ومنها : فصل اليدين عن البدن بالتجنيح ، بأن يخرج العضدين والمرفقين عن يديه كالجناحين .
ومنها : شغل النظر فيه [ ان يشغل نظره في الركوع ] إلى ما بين الرجلين .
ومنها : الصلاة على محمد وآله فيه وفي السجود .
ومنها : الدعاء امام التسبيح بقوله : « ربّ لك ركعت ، ولك أسملت ، وبك آمنت ، وعليك توكلت ، وأنت ربّي ، خشع لك سمعي وبصري وشعري وبشري ولحمي ودمي ومخّي وعظامي ، وما اقلّته قدماي ، غير مستنكف ولا مستكبر ولا مستحسر » .
ومنها : ان يسبّح ثلاثا أو سبعا فما زاد ، حتى عدّ على مولانا الصادق عليه السلام ستون تسبيحة .
ومنها : إطالة الركوع بزيادة التسبيح والدعاء إلّا للإمام ، فإن الأفضل له مراعاة أضعف من خلفه .
ومنها : رفع الامام صوته بالذكر فيه حتى يسمع المأموم ما لم يبلغ العلو المفرط .
ومنها : ان يقول بعد الانتصاب منه قبل الهوي للسجود : ( سمع اللّه لمن حمده ) يجهر بذلك صوته ، وأفضل منه زيادة : ( الحمد للّه رب العالمين أهل الجبروت والكبرياء والعظمة الحمد للّه رب العالمين ) من غير فرق في ذلك بين الامام والمأموم والمنفرد ، وقيل : باستحباب التحميد خاصّة للمأموم ، والأحوط ان لا يقول ربّنا ولك الحمد ، بقصد الورود ، لعدم وروده عندنا ، وإنّما هو من سنن العامة[33].
ويكره في حال الركوع أمور :
فمنها : التبازخ ، وهو اخراج الصدر وادخال الظهر .
ومنها : التدبيخ ، وهو ان يقبب الظهر ويطأطئ الرأس والمنكبين .
ومنها : الاقناع ،وهو جعل الرأس أرفع من الجسد .
ومنها : الانخناس على وجه يحصل به الانحناء الواجب وإلّا بطل ، وهو تقويس الركبتين والرجوع إلى الوراء .
ومنها : التطبيق ، وهو وضع احدى الكفين على الأخرى ، ثم ادخالهما بين ركبتيه ، بل يحرم ذلك بقصد المشروعيّة ، بل الأحوط تركه مطلقا .
ومنها : ان يركع ويداه تحت ثيابه ، وتخف الكراهة بإخراج إحداهما ، أو وحدة الثوب عليه [ أي يكون الثوب الذي على يده واحدا ] .
ومنها : قراءة القرآن فيه وفي السجود[34].
سنن السجود:
واما السجود ؛ فمن سننه التكبير له رافعا يديه قبل ان يهوي له ؛ أعني حال القيام في الأولى ، وحال الجلوس بعد الأولى في الثانية ، وبعد رفع الرأس منه فيهما .
ومنها : ان يسبق الرجل بيديه عند هوّيه من القيام إلى السجود قبل ركبتيه ، بل يكره وضعهما معا فضلا عن وضع الركبتين أوّلا ، كما انّه ينبغي وضع الركبتين قبل الجبهة ، واما المرأة فتبدأ بالقعود ووضع الركبتين قبل اليدين .
ومنها : مساواة موضع سجوده لموقفه ، أو كونه اخفض منه باقّل من لبنة[35].
ومنها : ان يرغم عرنين[36] انفه حال سجوده ، فإنه مستحب مؤكّد .
ومنها : ان يباشر بيديه الأرض من دون ان يفصل بينهما وبينها شيء .
ومنها : النظر حاله إلى طرف انفه .
ومنها : ان يدعو في السجود قبل التسبيح وبعده بالمأثور وغيره ، فإنّ أقرب ما يكون العبد من ربّه إذا دعاه وهو ساجد ، ومن المأثور قول : « اللّهم لك سجدت ، وبك آمنت ، ولك أسلمت ، وعليك توكلّت ، وأنت ربّي ، سجد وجهي للذي خلقه وشقّ سمعه وبصره ، والحمد للّه رب العالمين تبارك اللّه أحسن الخالقين » . وقول : « يا ربّ الأرباب ، ويا ملك [ مالك ] الملوك ، ويا سيّد السادات ، ويا جبّار الجبّارين ، ويا إله الآلهة ، صلّ على محمد وآل محمد وأفعل بي . . كذا وكذا ، فإنّي عبدك ناصيتي بيدك » وقول : « اللهم أنت ربي حقّا حقّا ، سجدت لك تعبّدا ورقا ، اللّهم انّ عملي ضعيف فضاعفه لي ، اللّهم قني عذابك يوم تبعث عبادك ، وتب علّي انك أنت التوّاب الرحيم » . . إلى غير ذلك من الأدعية المأثورة .
وقد ورد الأمر بطلب الرزق في سجود المكتوبة بقول : « يا خير المسؤولين ، وأوسع المعطين ، ارزقني وارزق عيالي من فضلك فإنك ذو الفضل العظيم » ، ويجوز الدعاء فيه بأمور الدّنيا المشروعة ، وأمور الآخرة ، وتسمية الحاجة ، من غير فرق بين الفريضة والنافلة على كراهية في تسمية الأمور الدنيويّة .
ومنها : ان يزيد على الواحدة من التسبيحة الكبرى والثلاث من الصغرى بما تيسر .
ومنها : اخراج مرفقيه كالجناحين .
ومنها : مسّح الجبهة من التراب بعد السجود ، وتسوية ما يسجد عليه عند إرادة العود إلى السجود الثاني .
ومنها : ان يقول بين السجدتين : « استغفر اللّه ربّي وأتوب إليه » ، وفوق ذلك في الفضل قول : « اللهمّ أغفر لي ورحمني وأجبرني وأرفع ( خ . ل أدفع ) عني وعافني ، اني لما أنزلت إليّ من خير فقير ، تبارك اللّه رب العالمين » .
ومنها : ان يقعد الرجل بين السجدتين على الفخذ اليسرى مع اخراج رجله اليسرى من تحت اليمنى ، ووضع باطن اليسرى تحت ظاهر اليمنى ، وطرف الابهام اليمنى على الأرض ، والتفريج بين الركبتين ، واما المرأة فالأفضل لها ضمّ فخذيها ورفع ركبتيها من الأرض .
ومنها : ان يجلس عقيب السجدة الثانية من الركعة الأولى والثالثة مطمئنا ، وتسمّى جلسة الاستراحة ، وهي مستحبة استحبابا مؤكّدا ، بل يكره القيام من السجدة من دونها ، بل قيل بوجوبها ، وليس ببعيد ، وان كان الاستحباب المؤكّد اظهر ، والاحتياط مهما أمكن لا يترك .
ومنها : ان يدعو عند النهوض للقيام من الجلوس بقول : « بحول اللّه وقوته أقوم واقعد » ، وان شاء زاد « واركع واسجد » وان شاء قال : « اللهم بحولك وقوتك أقوم واقعد » ، وان شاء اجتزأ بالتكبير ، وكذا الحال في القيام من التشهد في الثانية .
ومنها : ان يعتمد في القيام على يديه مبسوطة الأصابع سابقا برفع ركبتيه وساير جسده ، بل يكره ضمّ الأصابع عند الاعتماد عليهما للقيام[37].
مكروهات السجود:
ويكره في السجود أمور :
فمنها : نفخ موضع السجود في الصلاة ، وتتأكّد الكراهة فيما إذا تأذى بالعجاج[38] من إلى جنبه .
ومنها : افتراش الذراعين فيه .
ومنها : وضع الذراعين على الركبتين والفخذين .
ومنها : تقريب الكفين من الوجه حيال المنكبين .
ومنها : ترك رفع اليدين من الأرض بين السجدتين ما لم يستلزم نقص الانتصاب بينهما وإلّا أفسد ، بل الاحتياط برفعهما مطلقا لا يترك .
ومنها : الاقعاء بين السجدتين وبعدهما ، وهو ان يضع الرجل أليتيه على عقبه معتمدا على صدور القدمين[39].
[ القنوت ومستحباته ]
واما القنوت ؛ فهو في ثانية جميع الصلوات مستحب ، سواء كانت ثنائيّة أو ثلاثيّة أو رباعيّة ، فريضة أو نافلة ، راتبة كانت أو ذات سبب أو مبتدأه ، بعد القراءة قبل الركوع حتّى في الشفع ، وكذا في ركعة الوتر ، وليس بواجب حتى في الصلوات الواجبة على الأقوى . نعم استحبابه مؤكّد لا تكمل الصلاة بدونه .
وفي الجهرية والجمعة والوتر آكد ، ويلزم تركه عند التقية[40].
ويستحب فيه أمور : منها : ان يدعو فيه بما شاء ، وأقله ثلاث تسبيحات ، أو البسملة ثلاثا ، والأفضل الدعاء بشيء من الأدعية المأثورة مثل : « اللّهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا في الدّنيا والآخرة إنّك على كل شيء قدير » ، وغيره ممّا لا يمكن استيفاؤه . وروي أن أفضل القنوتات كلمات الفرج ، والأولى ترك « وسلام على المرسلين » في آخرها ، سيما في صلاة الجمعة.
ومنها : تسمية الأئمة عليهم السّلام فيه والصلاة عليهم .
ومنها : تطويل القنوت ، وقد ورد ان أطولكم قنوتا في دار الدنيا أطولكم راحة يوم القيامة في الموقف .
ومنها : الجهر به حتى في الاخفاتية إلّا للمأموم إذا سمع الامام حتى في الجهرية .
ومنها : بسط اليدين والذراعين تلقاء الوجه إلى القبلة في غير التقية ، لما ورد من الأمر بذلك في مطلق الدعاء . وعن الصادق عليه السّلام : انك تستقبل القبلة بباطن كفيك في دعاء التعويذ ، وتبسطهما وتقضى بباطنهما إلى السماء في الدعاء بالرزق ، وتومي بإصبعك السبابة في التبتل[41]. . إلى غير ذلك مما يأتي في آداب الدعاء ان شاء اللّه تعالى.
ومنها : التكبير عند رفع اليدين له ، ويكره ردّ اليدين من القنوت على الرأس والوجه والصدر في الفرائض ، ويستحب ذلك في نوافل الليل والنهار .
التشّهد وسننه:
واما التشّهد ؛ فمن سننه التوّرك فيه ، وهو ان يجلس على وركه الأيسر ويخرج رجليه جميعا من تحته ، ويجعل رجله اليسرى على الأرض ، وظاهر قدمه اليمنى إلى باطن قدمه اليسرى ، ويفضي بمقعدته إلى الأرض ، وكذا يستحّب التوّرك بين السجدتين .
ويكره الاقعاء في الموضعين ، وهو ان يضع ألييه على عقبيه ، أو يلصق ألييه بالأرض وينصب ساقيه وفخذيه ، ويضع يديه على الأرض أو يقعد على عقبيه ويجعل يديه على الأرض ، بل الأحوط والأولى ترك الاقعاء[42].
ومنها : شغل النظر حالة [ التشهد ] إلى حجره .
ومنها : قول ما زاد على الواجب من تحميد ودعاء وتحيّات وبسملة وثناء و . . . غير ذلك من المأثور و . . . غيره ، ومن الأول ان يقول قبل التشهّد : « بسم اللّه وباللّه والحمد للّه وخير الأسماء للّه » ، أو : « بسم اللّه وباللّه ولا إله إلّا اللّه والحمد للّه ، والأسماء الحسنى كلّها للّه » ويجزي عن ذلك كلّه « الحمد للّه »[43].
ومنها : ان يقول بعد التشهد الأول بعد الصلاة على محمد وآل محمد : « وتقبل شفاعته في أمته وارفع درجته » ولو زاد : « وقرب وسيلته واحشرنا معه » من غير قصد الورود كان حسنا ، والأحوط ترك ذلك بعد التشهد الثاني ، وورد بعد الشهادة الثانية قبل الصلاة على النبي وآله من التشهد الأول والثاني جميعا ، قول : « ارسله بالحق بشيرا ونذيرا بين يدي الساعة ، اشهد انّك نعم الرّب ، وانّ محمدا نعم الرسول » .
وورد بعد الصلاة على محمّد وآل محمّد التحميد مرتّين ، أو ثلاثا وورد غير ذلك .
ويكره قول : ( تبارك اسمك وتعالى جدّك ) في التشهد ، بل تركه أحوط .
ويستحبّ لمن قام من التشهد قول ما مرّ في مطلق النهوض للقيام من الجلوس[44].
التسليم وسننه:
واما التسليم :
فمن المسنون فيه : التورك .
ومنها : الصيغة الأولى من السّلام ، وهي : ( السّلام عليك أيها النبي ورحمة اللّه وبركاته ) .
ومنها : ان يسلم عند الانفراد السّلام الثالث إلى القبلة ، ويومي بمؤخر عينيه إلى يساره ، واما الامام فيومي بصفحة وجهه إلى يمينه وكذا المأموم ، ثم إن كان على يسار المأموم غيره أومأ بتسليمة أخرى إلى يساره بصفحة وجهه ، ولو لم يكن على شماله أحد لم يترك التسليم على اليمين ، [ حتّى ] وان لم يكن على يمينه أحد .
ومنها : السّلام الثالث لمن أتى بالثاني[45].
تذييل : يتضمن أمورا:
الأول : انه بقي من آداب أفعال الصلاة أمور :
فمنها : شغل النظر في كل حال بما مرّ في آدابها .
ومنها : شغل اليدين بأن يكونا في حال قيامه على فخذيه بحذاء ركبتيه ، وفي حال القنوت تلقاء وجهه ، وفي حال الركوع على ركبتيه ، وفي حال السجود بحذاء اذنيه ، وفي حال التشهد والتسليم على فخذيه بحذاء عيني ركبتيه ، مبلغا أطراف الأصابع عين الركبة ، ويرفع يديه في حال التكبيرات كلها حيال وجهه مستقبلا بباطن كفيه[46].
ومنها : ضمّ الأصابع بعضها ببعض حتى الابهام عند تكبيرة الافتتاح والقراءة والسجود والتشهد والتسليم ، واما في الركوع فيفرج بينها ويضعها على أطراف الركبة ، وقيل في خصوص تكبيرة الاحرام ببسط الابهامين خاصة وضمّ الباقي[47].
ومنها : غمض العينين في حال الركوع فإنه مسنون ، ويكره في ساير أحوال الصلاة[48].
ثم انّ وظيفة التكبيرات المسنونة عند الانتقال من حالة إلى أخرى ان يؤتي بها في حال الطمأنينة ، وكذا قول : ( سمع اللّه لمن حمده ) بعد القيام من الركوع . نعم لا بأس بالإتيان بها في حال الحركة لا بقصد الورود ، بل بقصد مطلق الذكر ، واما قول : ( بحول اللّه وقوته أقوم واقعد ) ، فلم يوظف إلّا في حال النهوض للقيام ، ولذا لو نسي ذلك إلى أن قام فالأحوط له تركه إلّا بقصد مطلق الذكر[49].
الثاني : ان من جملة آداب الصلاة لعن أعداء أهل البيت ( عليهم السّلام ) فيها[50] ، لما ورد من انّ رجلا قال للصادق عليه السّلام : يا بن رسول اللّه ( ص ) اني عاجز [ ببدني ] من نصرتكم ، ولست املك إلّا البراءة من أعدائكم واللّعن عليهم ، [ فكيف حالي ] ؟ فقال الصادق عليه السّلام له : حدثني أبي عن جدّي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم قال : من ضعف عن نصرتنا أهل البيت وإقامة عزائنا ، ولعن في صلاته أعداءنا ، بلغ اللّه صوته إلى جميع الملائكة من قرار الأرض إلى أعلى العرش ، فإذا لعن أحدكم أعداءنا فساعدوه والعنوا من لا يلعنهم ، فإذا سمعت الملائكة صوت هذا العبد قالت الملائكة : اللهم اغفر لعبدك هذا . وفي خبر تقول الملائكة : اللهم صلّ على عبدك هذا لقد بذل ما وسعه ، ولو قدر على أكثر من هذا لفعل ، فإذا النداء من اللّه تعالى : ملائكتي أني سمعت نداءكم وأجبت دعاءكم فصليّت على روحه في الأرواح وغفرت له [ خ . ل : وجعلته عندي من المصطفين الأخيار ][51].
الثالث : انه يكره للمصلي أمور غير ما مرّ .
فمنها : الالتفات بالوجه والعين يمينا وشمالا ، بل قد ذكرنا في المناهج بطلان الصلاة في بعض صور الالتفات بالوجه ، وقد ورد ان الالتفات في الصلاة اختلال من الشيطان ، وانه إذا قام العبد إلى الصلاة أقبل اللّه تعالى عليه بوجهه ولا يزال مقبلا عليه حتى يلتفت ثلاث مرات ، فإذا التفت ثلاث مرات اعرض عنه .
ومنها : التثاؤب اختيارا ، وهي فترة [ فتور ] تعتري الانسان فيفتح عند ذلك فمه .
ومنها : التمطّي[52] اختيارا ، وهو مدّ اليدين والعنق والرجلين .
ومنها : العبث باللحية واليد والرأس والقبل و . . غيرها .
ومنها : نفخ موضع السجود كما مرّ .
ومنها : التنخّم ما لم يحصل منه حرفان ، وإلّا فالأحوط إعادة الصلاة .
ومنها : ان يبصق أو يبزق اختيارا ، وقد ورد انّ من حبس ريقه اجلالا للّه في صلاته أورثه اللّه صحة حتى الممات .
ومنها : ان يفرقع أصابعه .
ومنها : ان ينصت لسماع الكلام و . . نحوه .
ومنها : غمض العينين جميعا بحيث لا يرى ما بين يديه إلّا في حال الركوع ، فإنه لا بأس به ، بل هو فيه مسنون كما مرّ.
ومنها : ان يتأوه أو يئنّ بحرف واحد .
ومنها : ان يصلّي عند مدافعة البول أو الغائط والريح إلّا عند ضيق الوقت ، وكذا الصلاة لمن كان خفه ضيقا ، حتى ورد انه : لا صلاة لحاقن ، ولا لحاقب ، ولا لحاذق . فالحاقن الذي به البول ، والحاقب الذي به الغائط ، والحاذق الذي قد ضغطه الخف .
ومنها : ان يصلي عند الغفلة واللهو والاستعجال والكسل والنعاس ، إلّا مع ضيق الوقت .
ومنها : وضع اليد على الخاصرة والورك في الصلاة كما مرّ .
ومنها : الصفن فيها ، وهو الاقران بين القدمين كأنهما في قيد .
ومنها : الصفد ، وهو الجمع بين القدمين وضم احدى اليدين بالأخرى في حال ارسالهما ، لا ما إذا وضعهما على بطنه ، وإلّا صار تكفيرا محرّما .
ومنها : حديث النفس بهموم دنياه .
ومنها : تشبيك الأصابع .
ومنها : قرض الظفر أو اللحية بالأسنان والعض عليها .
ومنها : النظر في نقش الخاتم أو مصحف أو كتاب قدامه[53].
الرابع : انه لا ريب في رجحان السجود للّه تعالى في غير الصلاة أيضا ، لأنّ مطلق السجود عبادة ، لما فيه من الخضوع للّه سبحانه ، وقد ورد انه خير عمل مشروع ، بل هو منتهى عبادة بني آدم ، وأعظم شيء تواضعا للربّ ، بل ما عبد جلّ ذكره بمثل السجود ، ولذا اختصّ به وحرّمه لغيره إلّا باعتبار كونه جهة يتوجه إليها كسجود الملائكة لآدم عليه السّلام ، وورد أيضا انّ أقرب ما يكون العبد إلى اللّه سبحانه وهو ساجد ، وانه اشدّ الاعمال على إبليس ، وبه تحطّ الأوزار حطّ الرياح وورق الأشجار ، وبه يباهي الربّ الجليل ، وبإكثاره نال الخلّة إبراهيم عليه السّلام ، واطالته محبوبة ، لأن الشيطان حينئذ يقول : ويلاه أطاعوا وعصيت ، وسجدوا وأبيت . وقد سجد آدم عليه السّلام ثلاثة أيام بلياليها ، وسجد علي بن الحسين ( عليهما السّلام ) على حجارة خشنة حتى أحصى عليه ألف مرة : « لا إله إلّا اللّه حقا حقا ، لا إله إلّا اللّه تعبدا ورقا ، لا إله إلّا اللّه ايمانا وصدقا » ، وكان للإمام موسى عليه السّلام في كل يوم عند طلوع الشمس سجدة إلى وقت الزوال[54].
ويستحب بالخصوص سجدة الشكر على تجدّد النعم ، بل وعند تذكّر النعمة ، وكذا على دفع النّقم ، وعقيب الفرائض على ما وفّق من إداء الفريضة ، وعند الاصلاح بين اثنين ، ومن سجد للّه تعالى في غير الصلاة سجدة لشكر نعمة - وهو متوضئ - كتب اللّه له بها عشر حسنات ، ومحا عنه عشر سيئات ، ورفع له عشر درجات في الجنان .
وفي خبر آخر : كتب له بها عشر حسنات ، ومحا عنه عشر خطايا عظام .
ويستحب في سجده الشكر قول ( شكرا للّه ) ثلاثا اقّلا فما زاد ، ويعني بقوله : شكرا للّه في السجدة عقيب الفريضة انّ هذه السجدة منّي شكرا للّه على ما وفّقني له من خدمته وأداء فرضه ، والشكر موجب للزيادة ، فإن كان في الصلاة نقص لم يتمّم بالنوافل تمّ بهذه السجدة ، بل تستحب سجدة الشكر عقيب كل صلاة حتى النافلة[55] ، وقد ورد انه إذا قام العبد نصف الليل بين يدي ربّه فصلى له أربع ركعات في جوف الليل المظلم ، ثم سجد سجدة الشكر بعد فراغه فقال : ( ما شاء اللّه . . ما شاء اللّه ) مائة مرة ، ناداه اللّه من فوق عرشه : عبدي إلى كم تقول ما شاء اللّه ، انا ربك والّي المشية ، وقد شئت قضاء حاجتك فاسألني ما شئت[56]. وورد ان العبد إذا صلّى ثم سجد سجدة الشكر فتح الربّ تبارك وتعالى الحجاب بين العبد وبين الملائكة فيقول : يا ملائكتي ! انظروا إلى عبدي ادّى قربتي ، واتّم عهدي ، ثم سجد لي شكرا على ما أنعمت به عليه ، ملائكتي ما ذا له عندي ؟ فتقول الملائكة : يا ربنا رحمتك . ثم يقول الرب تبارك وتعالى : ثم ما ذا له ؟ فتقول : يا ربّنا جنتّك . فيقول الرب تعالى : ثم ما ذا ؟ فتقول الملائكة : يا ربنا كفاية مهمته[57] ، فيقول الرب ثم ما ذا ؟ فلا يبقى شيء من الخير إلّا قالته الملائكة فيقول اللّه تعالى : يا ملائكتي ثم ما ذا ؟ فتقول الملائكة : يا ربنا لا علم لنا ، فيقول اللّه تعالى لأشكرنه كما شكرني ، وأقبل إليه بفضلي ، وأريه رحمتي[58].
ويستحب تكرار السجدة مرة أخرى بفصل التعفير بينهما بالخد دون الجلوس ، ولذا يعبر عنها ب : سجدتي الشكر[59]. وقد ورد الأمر بنفس التعفير عند تذكر النعمة بل مطلقا[60]. وقد صار موسى عليه السّلام كليما بسبب التعفير بعد الصلاة[61]. وورد ان تعفير الجبينين من علائم المؤمن[62].
ويستحب في سجدة الشكر افتراش الذراعين ، والصاق الجؤجؤة والصدر والبطن بالأرض ، وقراءة أذكار خاصة مأثورة[63] مثل ما ورد من وضع الجبهة على الأرض وقول : « اللهم إني أشهدك واشهد ملائكتك وأنبياءك ورسلك وجميع خلقك انك أنت اللّه ربي ، والاسلام ديني ، ومحمدا صلّى اللّه عليه وآله وسلّم نبيّي ، وعليّا والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد وموسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وعلي بن محمد والحسن بن علي والحجة بن الحسن بن علي أئمتي بهم أتولّى ومن أعدائهم اتبرّء ، اللّهم انّي أنشدك بدم المظلوم - ثلاثا - اللهم إني أنشدك بإيوائك على نفسك لأعدائك لتهلكنّهم بأيدينا وأيدي المؤمنين ، اللهم إني أنشدك بإيوائك على نفسك لأوليائك لتظفرنهم بعدوّك وعدوّهم ان تصلي على محمد وعلى المستحفظين من آل محمد » ثلاثا « اللهم إني أسألك اليسر » ثلاثا ، ثم يضع خده الأيمن على الأرض ، ويقول : « يا كهفي حين تعييني المذاهب وتضيق عليّ الأرض بما رحبت ، يا بارئ خلقي رحمة بي وكنت عن خلقي غنيّا ، صل على محمد وآل محمد ، وعلى المستحفظين من آل محمد » ثلاثا ، ثم يضع خده الأيسر على الأرض ، ويقول : « يا مذلّ كلّ جبّار ، ومعزّ كلّ ذليل ، قد وعزّتك بلغ مجهودي فرجّ عني » ثلاثا ، ثم يعود إلى السجود ويقول مائة مرة : « شكرا شكرا » ، ثم يسأل حاجته فإنّها تقضى ان شاء اللّه تعالى[64].
وورد قول مائة مرة ( عفوا ) بدل مائة مرة ( شكرا ) ، وقول : ( يا ربّ يا ربّ . . ) حتى ينقطع نفسه ، فإنّ الربّ تبارك وتعالى يقول له : لبيك ما حاجتك ؟[65].
وروي انّ سيد الساجدين عليه السّلام كان يقول في سجدة الشكر مائة مرة ( الحمد للّه ) ، وكلما قال عشر مرات قال : شكرا للمجيب ثم يقول : « يا ذا المنّ الذي لا ينقطع ابدا ، ولا يحصيه غيره عددا ، يا ذا المعروف الذي لا ينفد ابدا يا كريم يا كريم يا كريم » ، ثم يدعو ويتضرع ويذكر حاجته[66].
وروي أن موسى بن جعفر عليهما السّلام ، قال في سجود الشكر بصوت حزين مع تغرغر دموعه : « ربّ عصيتك بلساني ولو شئت وعزّتك لأخرستني ، وعصيتك ببصري ولو شئت وعزّتك لا كمهتني ، وعصيتك بسمعي ولو شئت وعزتك لا صممتني ، وعصيتك بيدي ولو شئت وعزّتك لشللتني[67] ، وعصيتك برجلي ولو شئت وعزّتك لجذمتني ، وعصيتك بفرجي ولو شئت وعزّتك لعقمتني ، وعصيتك بجميع جوارحي التي أنعمت بها علّي وليس هذا جزاءك منّي » ثم قال : ( العفو ) ألف مرة ، ثم الصق خده الأيمن بالأرض ، وقال بصوت حزين : « بؤت إليك بذنبي ، وعملت سوء وظلمت نفسي فإنه لا يغفر الذنوب غيرك يا مولاي » ثلاث مرات ، ثم الصق خده الأيسر فقال : « ارحم من أساء واقترف واستكان واعترف » ثلاث مرات[68].
والأدعية المأثورة لسجود الشكر غير ما ذكر كثيرة تطلب من المفصلّات .
ويستحب إطالة سجود الشكر تأسّيا بالأئمة عليهم السّلام ، وقد روى أن مقدار ركوع باب الحوائج عليه السّلام وسجوده في الصلاة ثلاث تسبيحات أو أكثر ، وكان يسجد بعد الفراغ سجدة يطيل فيها حتى يبل عرقه الحصى[69].
وكان يعدّ على الرضا عليه السّلام خمسمائة تسبيحة ، وكان يبقى في سجدة الشكر من بعد صلاة الغداة إلى أن يتعالى النهار . وفي خبر آخر : إلى قريب زوال الشمس[70]. وكان عليه السلام يقول : إذا نام العبد وهو ساجد قال اللّه تبارك وتعالى عبدي قبضت روحه في طاعتي[71].
ويستحب لمن أصابه همّ ان يمسح موضع السجود باليد ثم يمسح اليد على وجهه من جانب الخد الأيسر وعلى الجبهة إلى جانب الخد الأيمن ثم يقول : « بسم اللّه الذي لا إله إلّا هو عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم اللهم أذهب عني اللهم والحزن » ثلاثا[72].
والسجود أعم من سجود الشكر وسجود الصلاة .
وورد ان من كان به داء من سقم أو وجع فإذا قضى صلاته مسح يده على موضع سجوده من الأرض ، ويمر يده على موضع وجهه سبع مرات ، ويقول : « يا من كبس الأرض على الماء ، وسد الهواء بالسماء ، واختار لنفسه أحسن الأسماء ، صل على محمد وآله ، وأفعل بي كذا . . وكذا ، وأرزقني كذا . . وكذا ، وعافني من كذا . . وكذا »[73]. وامر اللّه سبحانه موسى عليه السّلام بإمرار يده على موضع سجوده ومسحه بها وجهه وما نالته من بدنه ، وقال تعالى : انّه أمان من كل سقم ، وداء وآفة وعاهة[74].
[1] الكافي : 3 / 334 باب القيام والقعود حديث 1 ، صحيحة زرارة عن أبي جعفر عليه السّلام قال : إذا أقمت الصلاة فلا تلصق قدمك بالأخرى ، دع بينهما فاصلا إصبعا اقلا وذلك إلى شبر ، واسدل منكبيك ، وارسل يديك ، ولا تشبّك أصابعك ، وليكونا فخذاك قبالة ركبتيك ، وليكن نظرك إلى موضع سجودك ، فإذا ركعت فصفّ في ركوعك بين قدميك تجعل بينهما قدر شبر ، وتمكّن راحتيك من ركبتيك ، وتضع يدك اليمنى على ركبتك اليمنى قبل اليسرى ، وبلغ أطراف أصابعك عين الركبة ، وفرج أصابعك إذا وضعتها على ركبتيك فان وصلت أطراف أصابعك في ركوعك إلى ركبتيك أجزأك ذلك ، واحبّ اليّ ان تمكن كفّيك من ركبتيك ، فتجعل أصابعك في عين الركبة ، وتفرّج بينهما ، وأقم صلبك ، ومدّ عنقك ، وليكن نظرك إلى ما بين قدميك ، فإذا أردت ان تسجد فارفع يديك بالتكبيره وخرّ ساجدا ، وابدأ بيديك فضعهما على الأرض قبل ركبتيك تضعهما معا ، ولا تفترش ذراعيك افتراش الأسد ذراعيه ، ولا تضعنّ ذراعيك على ركبتيك وفخذيك ، ولكن تجنح بمرفقيك ، ولا تلزق كفيك بركبتيك ، ولا تدنهما من وجهك بين حيال منكبيك ، ولا تجعلهما بين يدي ركبتيك ، ولكن تحرفهما عن ذلك شيئا وابسطهما على الأرض بسطا ، واقبضهما إليك قبضا ، وان كان تحتهما ثوب فلا يضرك ان أفضيت بهما إلى الأرض فهو أفضل ، ولا تفرّجن بين أصابعك في سجودك ، ولكن ضمّهما جميعا ، قال عليه السّلام : وإذا قعدت في تشهّدك فالصق ركبتيك بالأرض وفرّج بينهما شيئا ، وليكن ظاهر قدمك اليسرى على الأرض ، وظاهر قدمك اليمنى على باطن قدمك اليسرى على الأرض ، وأطراف ابهامك اليمنى على الأرض ، وإيّاك والقعود على قدميك فتتأذّى بذلك ، ولا تكن قاعدا على الأرض فيكون إنما قعد بعضك على بعض فلا تصبر للتشهد والدعاء . وانّما ذكرنا هذا الحديث بطوله لتضمّنه على السنن الواردة في أحوال الصلاة ، وفقنا اللّه تعالى للعمل بها .
[2] مناهج المتقين : 66 ويستحب في قيام الصلاة أمور .
[3] المصدر المتقدم .
[4] مناهج المتقين : 73 المسنون من افعال الصلاة .
[5] المصدر السالف .
[6] مناهج المتقين : 73 .
[7] مناهج المتقين : 68 . والخصال : 2 / 347 تكبيرات الافتتاح سبع حديث 18 .
[8] مناهج المتقين : 68 ، واما المسنون في القراءة .
[9] المصدر المتقدم .
[10] اما القول بالوجوب فلرواية الأعمش من قول الصادق عليه السّلام والاجهار ببسم اللّه الرحمن الرحيم في الصلاة واجب ، وعمل الأئمة عليهم السّلام ، لكن لا يخفى ما في هذين الدليلين ، وذلك لان التعبير بلفظ الواجب في المندوبات أكثر من حد الاحصاء ، وما لم تقم قرينة على التعيين بالوجوب لا يمكن الحمل عليه ، وانما اللّازم الحمل على تأكّد الاستحباب ، واما فعل الامام عليه السّلام فهو مجمل من هذه الجهة كما لا يخفى ، فقول المؤلف قدس اللّه روحه : وان كان الثاني أحوط ، صرف احتياط وتورّع في الدّين .
[11] ان الروايات تصرّح بجهر الامام عليه السّلام ساكتة عن تعيين الركعة ، وحيث انّ قراءة السورة لا تكون تعيينية إلّا في الركعتين الأوليين فعليه تكون الروايات منصرفة إليها ، امّا حملها على ساير الركعات فلا بدّ له من صارف يصرف هذا الظهور ، فالإخفات هو المتعيّن.
[12] أصول الكافي : 2 / 614 باب ترتيل القرآن بالصوت الحسن حديث 1 ، عن عبد اللّه بن سليمان ، قال : سألت أبا عبد اللّه عليه السّلام عن قول اللّه عزّ وجلّ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا قال : قال أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه بيّنه تبيانا ، ولا تهذّه هذّ الشعر ، ولا تنثره نثر الرمل ، ولكن افزعوا قلوبكم القاسية ، ولا يكن همّ أحدكم آخر السورة . أقول : هذّ هذّا قطعه بسرعة ، والمعنى لا تقرأ القرآن بسرعة كما يقرأون الشعر بسرعة .
[13] مجمع البيان : 10 / 378 .
[14] وذلك للجمع بين الروايات المصرحة بكفاية الحمد ، وبان السورة في الصلوات المسنونة ليست بلازمة . وفي الأصل : الصحة النافلة بغير سورة .
[15] التهذيب : 2 / 95 باب 8 حديث 354 و 355 .
[16] الفقيه : 1 / 201 حديث 922 قال قدس سره : وأفضل ما يقرأ في الصلاة في اليوم والليلة في الركعة الأولى : الحمد و « إِنَّا أَنْزَلْناهُ » ، وفي الثانية : الحمد و « قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ » الّا في صلاة العشاء الآخرة ليلة الجمعة . أقول : وما ذكره الشيخ الصدوق قدس سره يرجع إلى ما رواه الكليني قدس سره في الكافي : 3/ 315 باب قراءة القرآن حديث 19 ، بسنده عن علي بن راشد قال : قلت لأبي الحسن عليه السّلام : جعلت فداك انّك كتبت إلى محمد بن أبي الفرج تعلّمه ان أفضل ما تقرأ في الفرائض ب « إِنَّا أَنْزَلْناهُ » و « قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ » ، وان صدري ليضيق بقراءتهما في الفجر . فقال عليه السّلام : لا يضق صدرك بهما فانّ الفضل واللّه فيهما .
[17] الفقيه : 1 / 202 باب 45 حديث 923 .
[18] وسائل الشيعة : 4 / 679 باب افعال الصلاة 1 حديث 10 .
[19] مناهج المتقين : 68 ، والغيبة للشيخ الطوسي رحمه اللّه : 231 وفيه : الثواب في السور على ما قد روي وإذا ترك سورة ممّا فيها الثواب وقرأ « قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ » ، و « إِنَّا أَنْزَلْناهُ » لفضلهما أعطي ثواب ما قرأ وثواب السورة التي ترك ، ويجوز ان يقرأ غير هاتين السورتين وتكون صلاته تامّة ، ولكن يكون قد ترك الفضل .
[20] الفقيه : 1 / 201 حديث 922 .
[21] مناهج المتقين : 68 المسنون في القراءة .
[22] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 283 باب 37 حديث 1 عن فقه الرضا .
[23] مناهج المتقين : 68 في سنن القراءة وردّ وجوب قراءة سورة الجمعة ووردت روايات متعددة بالترخيص في قراءة غيرها .
[24] لا وجه للاحتياط المذكور الّا التورّع المطلق ، وذلك ان وجوب صلاة الجمعة في عصر الغيبة محلّ خلاف ونقض وابرام ، وقد الّف فقهاؤنا رضوان اللّه تعالى عليهم في الحكم عليها بالوجوب وعدمه رسائل عديده والمشهور بين المتأخرين هو وجوبها التخييري مع اجتماع شرائطها ، ورواية محمد بن مسلم قال : قلت : لأبي عبد اللّه عليه السّلام القراءة في الصلاة فيها شيء موقت ؟ قال : لا ، الّا الجمعة ، تقرأ الجمعة والمنافقون » . ونظائرها منصرفة إلى قراءتها في صلاة الجمعة لا وجوب قراءتها مطلقا حتى على من لا تجب عليه كالمسافر ، وبناء على المشهور في عصرنا من وجوبها التخييري أو عدم وجوبها كلية لم يفت أحد بوجوب قراءة سورة الجمعة على من اختار الظهر أو تعين الظهر عليه .
[25] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 283 باب 36 حديث 1 عن فقه الرضا عليه السّلام .
[26] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 282 باب 33 حديث 1 عن فلاح السائل .
[27] المقنع والهداية تأليف الشيخ الصدوق ، 41 باب 18 صلاة الليل .
[28] عود إلى سنن القراءة . [ منه ( قدس سره ) ] .
[29] مناهج المتقين : 68 في سنن القراءة .
[30] مناهج المتقين : 68 باب المسنون في القراءة .
[31] مناهج المتقين : 68 باب المسنون في القراءة .
[32] راجع المسنونات المذكورة كلّها في مناهج المتقين : 68 باب سنن القراءة .
[33] المسنونات المذكورة راجعها في مناهج المتقين : 70 في سنن الركوع .
[34] راجع المكروهات المذكورة للركوع في مناهج المتقين : 70 باب سنن الركوع .
[35] اللبنّة : هي الآجر وما يعمل من الطين ويبنى به . مجمع البحرين .
[36] العرنين : هو الانف كله أو ما صلب منه . مجمع البحرين .
[37] راجع مناهج المتقين : 71 تحت عنوان في سنن السجود أمور .
[38] العجاج : التراب المتصاعد من النفخ .
[39] مناهج المتقين : 72 ويكره في السجود أمور .
[40] مناهج المتقين : 73 تحت عنوان : واما المسنون من الافعال في الصلاة .
[41] التبتل في الدعاء هو الدعاء بإصبع واحد يشير بها أو يرفع أصابعه مرّة ويضعها مرّة ويرفعها إلى السماء رسلا ، ويضعها ثانيا ، والتبتل - أيضا - هو ان يحرك السبابة اليسرى ، وبجميع ما ذكرناه وردت الرواية عنهم عليهم السّلام . مجمع البحرين .
[42] وسائل الشيعة : 4 / 895 - 920 أبواب القنوت .
[43] وسائل الشيعة : 4 / 957 باب استحباب الجلوس حديث 3 ، وصفحة 987 أبواب التشهد حديث 1 .
[44] مناهج المتقين : 72 في قوله : السابع : التشهد ، وراجع وسائل الشيعة : 4 / 989 باب 3 حديث 1 .
[45] مناهج المتقين : 73 في قوله : الثامن : التسليم ، فراجع .
[46] مناهج المتقين : 73 في قوله : المسنون من الافعال في الصلاة ، فراجع . ووسائل الشيعة المجلد الرابع أبواب الاذان والإقامة .
[47] مناهج المتقين : 73 في قوله : المسنون من الافعال في الصلاة ، فراجع . ووسائل الشيعة المجلد الرابع أبواب الاذان والإقامة .
[48] مناهج المتقين : 73 في قوله : المسنون من الافعال في الصلاة ، فراجع . ووسائل الشيعة المجلد الرابع أبواب الاذان والإقامة .
[49] مناهج المتقين : 73 .
[50] مناهج المتقين : 74 .
[51] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 320 باب 10 حديث 3 ، فراجع .
[52] هو بالفارسية خميازه كشيدن . [ منه ( قدس سره ) ] .
[53] جميع هذه المكروهات المذكورة في الصلاة راجعها في مناهج المتقين : 73 - 76 ، ومستدرك وسائل الشيعة : 1 / 261 أبحاث الصلاة وجملة من احكامها وآدابها .
[54] راجع مناهج المتقين : 72 في سجود التلاوة ، ووسائل الشيعة المجلد الرابع باب السجود .
[55] وسائل الشيعة : 4 / 1058 باب 31 حديث 2 و 3 و 4 .
[56] وسائل الشيعة : 4 / 1071 باب 1 حديث 4 .
[57] مهمّه : كذا في الأصل . والمعنى واحد .
[58] التهذيب : 2 / 110 باب 8 حديث 415 .
[59] علل الشرائع : 56 باب 50 حديث 1 و 2 .
[60] أصول الكافي : 2 / 98 باب الشكر حديث 25 ، بسنده عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال : إذا ذكر أحدكم نعمة اللّه عزّ وجلّ فليضع خدّه على التراب شكرا للّه ، فإن كان راكبا فلينزل فليضع خدّه على التراب ، وان لم يكن يقدر على النزول للشهرة فليضع خدّه على قربوسه ، وان لم يقدر فليضع خده على كفه ثم ليحمد اللّه على ما أنعم عليه .
[61] أصول الكافي : 2 / 123 باب التواضع حديث 7 .
[62] مصباح المتهجد : 551 ، عن أبي محمد الحسن بن علي العسكري عليهما السّلام أنه قال : علامات المؤمن خمس : صلاة الخمسين ، وزيارة الأربعين ، والتختم باليمين ، وتعفير الجبين ، والجهر ببسم اللّه الرحمن الرحيم .
[63] وسائل الشيعة : 4 / 1076 باب 4 حديث 2 .
[64] الفقيه : 1 / 217 باب 47 سجدة الشكر والقول فيها حديث 966 .
[65] الفقيه : 1 / 218 باب 47 سجدة الشكر والقول فيها حديث 969 ، وصفحة 219 حديث 975 .
[66] مصباح المتهجد : 55 .
[67] في المصدر : لكنعتني .
[68] الكافي : 3 / 326 باب السجود والتسبيح حديث 4 .
[69] عيون أخبار الرضا عليه السّلام : 189 .
[70] عيون أخبار الرضا عليه السّلام : 276 باب 38 ، وصفحه 308 باب 43 ، وصفحه 54 باب 7 .
[71] عيون أخبار الرضا عليه السلام : 155 باب 28 .
[72] الفقيه : 1 / 218 باب 47 حديث 968 .
[73] الكافي : 3 / 344 باب التعقيب بعد الصلاة والدعاء حديث 23 .
[74] وسائل الشيعة : 4 / 1077 باب 5 حديث 3 ، عن امالي الشيخ .