الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
من موشحات لسان الدين ابن الخطيب
المؤلف:
أحمد بن محمد المقري التلمساني
المصدر:
نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة:
ص: 65-68
2025-07-21
120
من موشحات لسان الدين ابن الخطيب
قال لسان الدين ابن الخطيب رحمه الله تعالى: ومما قلته من الموشحات التي انفرد باختراعها الأندلسيون وطمس الآن رسمها (1):
رب ليل ظفرت بالبدر ... ونجوم السماء لم تدر حفظ الله ليلنا ورعى ... أي شمل من الهوى جمعا ... غفل الدهر والرقيب معا ...
ليت نهر النهار لم يجر ... حكم الله لي على الفجر علل النفس يا أخا العرب ... بحديث أحلى من الضرب ... في هوى من وصاله أربي ...
كلما مر ذكر من تدري ... قلت يا برده على صدري صاح لا تهتم بأمر غد ... وأجز صرفها يدا بيد ... بين نهر وبلبل غرد ...
وغصون تميل من سكر ... أعلنت يا غمام بالشكر يا مرادي ومنتهى أملي ... هاتها عسجدية الحلل ... حلت الشمس منزل الحمل ...
وبرود الربيع في نشر ... والصبا عنبرية النشر غرة الصبح هذه وضحت ... وقيان الغصون قد صدحت ... وكأن الصبا إذا نفحت ...
وهفا طيبها عن الحصر ... مدحة في علا بني نصر هم ملوك الورى بلا ثنيا ... مهدوا الدين زينوا الدنيا ... وحمى الله منهم العليا ...
بالإمام المرفع الخطر ... والغمام المبارك القطر إنما يوسف إمام هدى ... حاز في المعلوات كل مدى ... قل لدهر بملكه سعدا ...
افتخر جملة على الدهر ... كافتخار الربيع بالزهر يا عماد العلاء والمجد ... أطلع العيد طالع السعد ... ووفى الفتح فيه بالوعد ...
وتجلت فيه على القصر ... غرر من طلائع النصر فتهنأ من حسنه البهج ... بحياة النفوس والمهج ... واستمعها ودع مقال شجي ...
قسما بالهوى لذي حجر ... ما لليل المشوق من فجر ومن بديع موشحات لسان الدين رحمه الله تعالى قوله (2) :
كم ليوم الفراق من غصه ... في فؤاد العميد
نرفع الأمر فيه والقصه ... للولي الحميد
رحل الركب يقطع البيدا ... بسفين النياق
كل وجناء تتلع الجيدا ... وتبذ الرفاق
حسبت ليلة اللقا عيدا ... فهي ذات اشتياق
صائمات لا تقبل الرخصه ... قبل فطر وعيد
فهي مذ أملته مختصه ... بجهاد جهيد ومنه في آخره:
يا إمام العلاء والفخر ... ذا السنا المبهج
هاكها لا عدمت في الدهر ... آملا يرتجي
عارضت قول بائع التمر ... بمقال شجي
غربوك الجمال يا حفصه ... شطر ثاني
شطر أول ... من مكان بعيد
من سجلماسة ومن قصه ... وبلاد الجريد (3) وقد ألف - رحمه الله تعالى - في هذا الفن كتابه المسمى " بجيش التوشيح " وأتى فيه بالغرائب، وذيل عليه صاحبنا وزير القلم بالمغرب العلم الشهير المنفرد في عصره بحيازة قصب السبق في البلاغة سيدي عبد العزيز بن محمد الفشتالي - رحمه الله تعالى - بكتاب سماه " مدد الجيش " (4) واستهله بقوله: حمدا لمن أمد جيش محمد بعترته. وأتى فيه بكثير من موشحات أهل عصرنا من المغاربة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الموشحة في أزهار الرياض 1: 314 وهي في مدح السلطان يوسف أبي الحجاج.
(2) الموشحة في أزهار الرياض 1: 315 - 316.
(3) هذه الخرجة قد تقرأ معربة وغير معربة.
(4) انظر روضة الآس: 162.
الاكثر قراءة في العصر الاندلسي
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
