اساسيات الاعلام
الاعلام
اللغة الاعلامية
اخلاقيات الاعلام
اقتصاديات الاعلام
التربية الاعلامية
الادارة والتخطيط الاعلامي
الاعلام المتخصص
الاعلام الدولي
رأي عام
الدعاية والحرب النفسية
التصوير
المعلوماتية
الإخراج
الإخراج الاذاعي والتلفزيوني
الإخراج الصحفي
مناهج البحث الاعلامي
وسائل الاتصال الجماهيري
علم النفس الاعلامي
مصطلحات أعلامية
الإعلان
السمعية والمرئية
التلفزيون
الاذاعة
اعداد وتقديم البرامج
الاستديو
الدراما
صوت والقاء
تحرير اذاعي
تقنيات اذاعية وتلفزيونية
صحافة اذاعية
فن المقابلة
فن المراسلة
سيناريو
اعلام جديد
الخبر الاذاعي
الصحافة
الصحف
المجلات
وكالات الأنباء
التحرير الصحفي
فن الخبر
التقرير الصحفي
التحرير
تاريخ الصحافة
الصحافة الالكترونية
المقال الصحفي
التحقيقات الصحفية
صحافة عربية
العلاقات العامة
العلاقات العامة
استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها
التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة
العلاقات العامة التسويقية
العلاقات العامة الدولية
العلاقات العامة النوعية
العلاقات العامة الرقمية
الكتابة للعلاقات العامة
حملات العلاقات العامة
ادارة العلاقات العامة
الدعاية السياسية وآليات العمل
المؤلف:
الدكتور محمد صاحب سلطان
المصدر:
الدعاية وحروب الإعلام
الجزء والصفحة:
ص 93-95
2025-08-15
52
الدعاية السياسية وآليات العمل:
من الصعوبة بمكان الحديث عن مصطلح الدعاية السياسية وآليات عملها وألوانها من دون التطرق إلى جذور ذلك المصطلح الذي تناوله الكثير من الباحثين المختصين في التبسيط والتحليل والإشارة إلى مكامن القوة فيه فضلاً عن مكامن الخلل فيه أيضاً.
وأرى أن الأستاذ الدكتور حامد ربيع - رحمه الله - يُعد في طليعة الباحثين العرب، ومن العلماء المختصين في مجال الدعاية بلونها السياسي تحديداً، قد تعمق في هذا الموضوع عبر العديد من مؤلفاته ومحاضراته وبحوثه الاستقرائية التحليلية، التي وجدت من المناسب الإشارة إليها وتسليط الضوء عليها من خلال إشارته إلى أن أكبر صعوبة تواجه المهتم لموضوع الدعاية السياسية كشكل من أشكال التواصل السياسي والعامل في ميدانها هي تعريف شامل مانع لهذه الظاهرة، تعريف دقيق يكون موضوع اتفاق، سواء من جانب الدارسين أو العاملين أو المهتمين بهذا الموضوع.
الدعاية في الجانب اللغوي هي مصدر لفعل "دعاً" فهو "داع" وداعية والداعي هو الذي يوجه دعوة أو نداء، وهو الذي يدعو إلى موقف أو فكرة أو تصرف أو هو الذي يدعو الناس إلى اعتناق دين أو مذهب معين والداعية هو الشخص الذي يدعو إلى هذه الفكرة أو هذا الدين أو هذه العقيدة.
بالرجوع إلى أصل الكلمة، وتاريخ ظهورها بشكل رسمي، نجد أن هناك شبه إجماع على أن سنة 1622م كانت هي سنة ظهورها العلني وبالذات عندما تم إنشاء هيئة دينية كان هدفها الرئيسي هو القيام بنشر العقيدة الكاثوليكية، عن طريق إرسال البعثات التبشيرية إلى العديد من المناطق والبقاع.
وإذا كان المفهوم الأول لكلمة دعاية هو مفهوم ديني فإن المجال السياسي ما لبث أن تلقف مصطلح الدعاية وأعطاه معنى أوسع وتجليات أرحب إلى حد أن الرنة السياسية قد طغت إلى أبعد الحدود على الرنة الدينية التي واكبته منذ ظهوره وهكذا أصبحت الدعاية التأثير المتعمد على أفكار وسلوك أناس آخرين فيما يتعلق بالقيم والمعتقدات والسلوك.
الموسوعة البريطانية عرفت الدعاية بأنها: الغرض المعتمد لجانب معين في إحدى القضايا لتحقيق أهداف مرسل الدعاية.
الدعاية السياسية تعتبر أقدم الطرق للتأثير والإقناع الموجه صوب هموم المهتمين بالمجال السياسي، ذلك أن الدعاية هي صيغة من صيغ التوجه النفسي التي يترتب عليها اتخاذ موقف، أو إبداء رأي ما، ما كان يمكن الوصول إليه بدونها.
يمكن أن نقدم بعض التعريفات التي كان هذا الموضوع عمودها الفقري فالدعاية السياسية في نظر كوولنز هي محاولة مدبرة يقوم بها شخص أو جماعة تستهدف السيطرة على موقف معين لشخص معين عن طريق استخدام وسائل الاتصال، بحيث تكون ردود فعل هؤلاء هي المتوخاة من قبل رجل الدعاية وحكومته.
أما J. Driencour فقد عرفها بكونها تقنية يهدف منها الحصول على موافقة الجماعة، كما أنها عملية تدفع بالأفراد إلى تبني فكرة أو إلى القيام بعمل، وذهب هذا الباحث الفرنسي إلى أن الدعاية تطال وتتحكم في كل شيء هو عبارة عن دعاية.
وقد نحا الباحث Jean Marine Dominach نفس المنحى، حيث أكد أن الدعاية هي عملية تقوم على التأثير في الرأي وتسييره، وأن الدعاية تهدف بالدرجة الأولى إلى خلق أو تعديل أو تأكيد الآراء، وأنها توحي أو تفرض معتقدات... وهي غالباً ما تعدل السلوك والنفسيات، بل وحتى المعتقدات الدينية والفلسفية.
هناك اتجاه آخر ركز بشكل كبير على المناورات النفسية، وعلى التلاعب بالرموز والغرائز على عمليات الإيحاء، وعلى الدور الذي تلعبه ردود الفعل المصطنعة، ومتزعم هذا الاتجاه على سبيل المثال لا الحصر Harold. D. Lawel و شارل ميريام وکالتر وحامد ربيع. عرف لاسويل الدعاية بأنها التعبير عن رأي أو الإتيان بفعل إرادي من طرف أفراد أو جماعة، بغية التأثير في الآراء وفي تصرفات أفراد أو مجموعات أخرى، عن طريق المناورات السيكولوجية، رغبة في الوصول إلى أهداف محددة مسبقاً نفس الاتجاه سار فيه حامد ربيع حينما اعتبر الدعاية بأنها: فن تكتيل القوى العاطفية، والمصالح الفردية، بقصد خلق حالة التشتت الذهني، والغموض الفكري الذي يسمح بتسهيل عملية الإقناع بفكرة أو بمبدأ، ما كان سيصل إليه الفرد، لو ترك لمنطقه الذاتي يتطور بتلقائية دون أي ضغط أو توجه فكري والبعض الآخر يعرف الدعاية على أنها تشتمل الجهود المقصودة التي يقوم بها الداعية للتوجيه في مجالات المعتقدات والقيم غير المتفق عليها بين هؤلاء الناس، وعلى أن يستخدم الداعية في ذلك الرموز بأنواعها المختلفة.
إذن يتضح بأن الدعاية السياسية هي قبل كل شيء أداة الاتصال والتواصل بين الحاكمين والمحكومين واكثر من ذلك هي أداة للتاثير على ذهنية المتلقي والجماهير، والدعاية السياسية لا تهتم بتربية الافراد بل تعبئهم والتأثير عليهم.
الاكثر قراءة في الدعاية والحرب النفسية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
