الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
إلغاء الاسرة
المؤلف:
د. علي قائمي
المصدر:
علم النفس وتربية الايتام
الجزء والصفحة:
ص10-11
13-1-2016
2767
للأسرة اهمية بالغة، والارتباط بها ايضاً امر مهم وحياتي. فالإنسان في ظل الحياة العائلية يخضع لقيود وضوابط معينة، وتكتسب عواطفه شكلاً معيناً بالمعنى العام، وتظهر على الاعضاء صفات وخصائص معينة، يمكن من خلالها تمييز الافراد عن بعضهم البعض.
ولقد طرح موضوع إلغاء الاسرة منذ غابر الازمان بسبب الابعاد السياسية والاقتصادية وحتى الغريزية والجنسية، وطُبِّق هذا الامر في برهة زمنية في السابق، وطُبّق ذلك لسنوات في بعض المجتمعات، فألغيت الاسرة، وتولت الدولة تعهد امر تربية وتنشئة الاجيال.
وقد اثبتت التجربة ان إلغاء الاسرة امر في غاية الضرر والخطورة وسيؤدي الى بروز العديد من الفواجع والكوارث الإنسانية التي لن تترك للبشرية أمناً وأماناً تعيش فيه فإذا الغيت الاسرة سيتعرض امر انتقال التجارب ونتائج السعي والبحث البشري والحضارات والثقافات الى خطر جسيم. وكل إنسان في اي مستوى كان لا غنى له عن الاسرة، ولن يتمكن من العيش، بل ولا حتى من الدفاع عن نفسه دونها. وفي الوقت الحاضر، وكما هي نظرة الاسلام الى هذا الامر، فإن الآراء والافكار المطروحة في الوسط الاجتماعي العالمي تصب وتجتمع على اهمية الاسرة الحياتية للفرد والمجتمع.
فلو اردنا ان تعم السعادة والرخاء في المجتمع، وان يسود الود والصفاء، ويحكم السلام والامان والأمن بين البشر، فعلينا ان نبدأ من الاسرة والعائلة.