الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
ترك واجب الامومة
المؤلف:
د. علي قائمي
المصدر:
علم النفس وتربية الأيتام
الجزء والصفحة:
ص268ـ269
13-1-2016
2347
إن ايكال العناية بالطفل للمربية والمشرفة، وإيكال تربية وإرشاد الابن للآخرين من الذين يتقبلون ذلك هو خطأ جسيم؛ وعادة ما ينتج ذلك عن نقص في وفاء الأم ومحبتها لطفلها، حيث تحمله في احشائها وتلده ضيفاً الى الحياة الدنيا، ثم تطلب من الآخرين استقباله، وهذا الأمر صحيح في حالة واحدة فقط وهي عندما تقتضي مصلحة الطفل ذلك.
ومما يدعو للأسف ان تتقاعس الام عن تولي امر الطفل دون ان يكون لديها عذر شرعي مقبول، وان توكل تربيته والعناية به الى الآخرين، ويمكن ان يكون ذلك بسبب الكسل، او الانانية، او التخلص من التعب، او بسبب التكبر والتعالي احياناً، وهنا لا فرق من حيث النتيجة بين كل هذه الحالات، وربما كان ابنك معلولاً او مشوهاً، فيجعلك تشعرين بالقلق عليه وهذا خطأ كبير آخر، ففي ظل رعايتك وتوليك شؤونه وحمايته تتوفر إمكانية البناء، ويمكن ان يدخل عالم المستقبل سالماً من خلال لطفك ومحبتك.
يتمتع الأطفال الذين يتربون في احضان امهاتهم ويترعرعون في ظروف أسرية مناسبة باستيعاب جيد وإمكانية كبيرة للتعلم، وبهذا ستكون فرص نجاحهم في الحياة اكثر وفرة، وعلى العكس فالذين يوكلون للغير لأي سبب كان، ستكون فرص نجاحهم اقل، وفي الحقيقة فالأهل الذين يقومون بذلك كأنهم اطفؤوا المصباح الذي ينير حياتهم في المنزل، ومن جهة أخرى سببوا ضرراً عظيماً للطفل.