تاريخ الفيزياء
علماء الفيزياء
الفيزياء الكلاسيكية
الميكانيك
الديناميكا الحرارية
الكهربائية والمغناطيسية
الكهربائية
المغناطيسية
الكهرومغناطيسية
علم البصريات
تاريخ علم البصريات
الضوء
مواضيع عامة في علم البصريات
الصوت
الفيزياء الحديثة
النظرية النسبية
النظرية النسبية الخاصة
النظرية النسبية العامة
مواضيع عامة في النظرية النسبية
ميكانيكا الكم
الفيزياء الذرية
الفيزياء الجزيئية
الفيزياء النووية
مواضيع عامة في الفيزياء النووية
النشاط الاشعاعي
فيزياء الحالة الصلبة
الموصلات
أشباه الموصلات
العوازل
مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة
فيزياء الجوامد
الليزر
أنواع الليزر
بعض تطبيقات الليزر
مواضيع عامة في الليزر
علم الفلك
تاريخ وعلماء علم الفلك
الثقوب السوداء
المجموعة الشمسية
الشمس
كوكب عطارد
كوكب الزهرة
كوكب الأرض
كوكب المريخ
كوكب المشتري
كوكب زحل
كوكب أورانوس
كوكب نبتون
كوكب بلوتو
القمر
كواكب ومواضيع اخرى
مواضيع عامة في علم الفلك
النجوم
البلازما
الألكترونيات
خواص المادة
الطاقة البديلة
الطاقة الشمسية
مواضيع عامة في الطاقة البديلة
المد والجزر
فيزياء الجسيمات
الفيزياء والعلوم الأخرى
الفيزياء الكيميائية
الفيزياء الرياضية
الفيزياء الحيوية
الفيزياء العامة
مواضيع عامة في الفيزياء
تجارب فيزيائية
مصطلحات وتعاريف فيزيائية
وحدات القياس الفيزيائية
طرائف الفيزياء
مواضيع اخرى
ابن السمح الغرناطي
المؤلف: الدكتور علي عبد الله الدفاع
المصدر: رواد علم الفلك في الحضارة العربية والإسلامية
الجزء والصفحة: ص 84
2-6-2016
3611
ابن السمح الغرناطي
هو أبو القاسم اصبغ بن محمد بن السمح المهري، المعروف بابن السمح الغرناطي، عاش فيما بين (361-426هـ)، ترعرع وتعلم بقرطبة مسقط راسه، ثم انتقل الى غرناطة ونال شهرة عظيمة في علم الهيئة وحركات النجوم هناك، وتوفي بها.
قال القاضي أبو القاسم صاعد الاندلسي في كتابه (طبقات الأمم) ان ابن السمح كان محققا بعلم العدد والهندسة متقدما في علم هيئة الافلاك وحركات النجوم، وكان له عناية بالطب، وله تواليف حسنة.
درس ابن السمح المهري عن كثب علم الهندسة وخاصة هندسة اقليدس المستوية والفراغية، وتفنن بذلك وكتب في هذا المجال كتابات قيمة منها: كتاب المدخل الى الهندسة في تفسير كتاب اقليدس، وكتاب في علم الهندسة تقصى فيه أجزاء من الخط المستقيم والمقوس والمنحنى.
اما مكانة ابن السمح الغرناطي في ميدان علم الحساب فهي كبيرة جدا، فنتاجه في هذا الموضوع يعتبر من اهم المصادر، لأنها تحتوي على أفكار هامة لا يستغني عنها طالب علم او تاجر او باحث في العلوم الرياضية، ومن مصنفاته في هذا الحقل: كتاب المعاملات، وكتاب طبيعة العدد، وكتاب الكامل في حساب الهوائي، وكتاب الكافي في حساب الهوائي.
كان أبو القاسم ابن السمح المهري واسع الاطلاع ليس فقط في علمي الفلك والرياضيات، ولكن أيضا كان له دور مرموق في العلوم الطبية، فوضع عيادة كلينيكية في بيته في غرناطة لعلاج افراد عائلته واقاربه وأصدقائه، حيث ان وقته كان منصبا حول البحث والرصد في ميدان علم الفلك.
الآن حان الوقت ان نعطي القارئ نبذة موجزة عن دور ابن السمح المهري في علم الفلك، لقد اهتم في هذا العلم اهتماما بالغا، ويظهر ذلك من اسهاماته في هذا المجال: كتاب عن كيف تمت صناعة الاسطرلاب، وكتاب آخر حول العمل بالإسطرلاب، وكما اختصر كتاب المجسطي لبطليموس.
كما الف زيجا شاملا معتمدا في تأليفه على كتاب (السند هند) الذي صنفه لفيف من كبار علماء الهند، وكان لهذا الزيج الأثر الكبير في تطوير علم الفلك، ويحتوي على جزأين احدهما في الجداول والآخر في رسائل الجداول، والجدير ذكره ان زيج ابن السمح بقي من المراجع الضرورية للباحثين في علم الفلك، لما يحتوي عليه من معلومات نظرية وتطبيقية.
وخلاصة القول: غادر ابن السمح المهري قرطبة الى غرناطة التي كانت عاصمة المملكة العربية الإسلامية في الاندلس، ليس للنزهة والترفيه ولكن للاتصال العلمي، لان غرناطة كانت مركزا للحركة الفكرية في جميع أجزاء الاندلس، فالعلماء ياتون من كل فج للبحث والنقاش في العلوم النظرية والتجريبية، فيجتمعون في قصر الحمراء للتداول في نظرياتهم العلمية، وكان ابن السمح المهري في مقدمتهم.
ان القارئ لمؤلفات ابن السمح المهري لا يسعه الا ان يقول ان أبا القاسم ابن السمح من أصحاب الثقافة العالية والاطلاع الواسع والمواهب المتنوعة والعبقرية النادرة.
الحق ان التاريخ لم يعط ابن السمح المهري حقه، حيث أحاط بسيرته بعض الغموض والابهام، وصار مع شديد الأسف صحية النسيان، لذا لم نحصل الا على النتف القليلة المتكررة في بعض معاجم الاعلام.
على الرغم من التحريات الكثيرة ودراسة المصادر الافرنجية التي بين أيدينا، لم تاب على ذكره، وهذا شيء يستغرب له، لان علماء الغرب عادة يولون العلماء البارزين مثل ابن السح المهري عناية خاصة، لانه صاحب منهج علمي اصيل.
الذي نرجوه ان تكون هذه الترجمة المختصرة عن عالمنا الموقر ابن السمح المهري بادرة خير لدراسة اعمق في المستقبل القريب ان شاء الله تعالى، لكي نزيل الغموض ونظهر مآثره العظيمة ليس فقط في علم الفلك، ولكن أيضا في العلوم الرياضية والطبية.