تاريخ الفيزياء
علماء الفيزياء
الفيزياء الكلاسيكية
الميكانيك
الديناميكا الحرارية
الكهربائية والمغناطيسية
الكهربائية
المغناطيسية
الكهرومغناطيسية
علم البصريات
تاريخ علم البصريات
الضوء
مواضيع عامة في علم البصريات
الصوت
الفيزياء الحديثة
النظرية النسبية
النظرية النسبية الخاصة
النظرية النسبية العامة
مواضيع عامة في النظرية النسبية
ميكانيكا الكم
الفيزياء الذرية
الفيزياء الجزيئية
الفيزياء النووية
مواضيع عامة في الفيزياء النووية
النشاط الاشعاعي
فيزياء الحالة الصلبة
الموصلات
أشباه الموصلات
العوازل
مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة
فيزياء الجوامد
الليزر
أنواع الليزر
بعض تطبيقات الليزر
مواضيع عامة في الليزر
علم الفلك
تاريخ وعلماء علم الفلك
الثقوب السوداء
المجموعة الشمسية
الشمس
كوكب عطارد
كوكب الزهرة
كوكب الأرض
كوكب المريخ
كوكب المشتري
كوكب زحل
كوكب أورانوس
كوكب نبتون
كوكب بلوتو
القمر
كواكب ومواضيع اخرى
مواضيع عامة في علم الفلك
النجوم
البلازما
الألكترونيات
خواص المادة
الطاقة البديلة
الطاقة الشمسية
مواضيع عامة في الطاقة البديلة
المد والجزر
فيزياء الجسيمات
الفيزياء والعلوم الأخرى
الفيزياء الكيميائية
الفيزياء الرياضية
الفيزياء الحيوية
الفيزياء العامة
مواضيع عامة في الفيزياء
تجارب فيزيائية
مصطلحات وتعاريف فيزيائية
وحدات القياس الفيزيائية
طرائف الفيزياء
مواضيع اخرى
أبو القاسم بن الصفار
المؤلف: الدكتور علي عبد الله الدفاع
المصدر: رواد علم الفلك في الحضارة العربية والإسلامية
الجزء والصفحة: ص 86
2-6-2016
4422
أبو القاسم بن الصفار
هو احمد بن عبد الله بن عمر بين الصفار، يكنى بابي القاسم، ويلقب بالأندلسي، لا نعرف متى ولد، ولكنه توفي سنة 426هـ، وهو من اهل قرطبة، خرج منها بسبب الفتن والقلاقل الى مدينة دانية الاندلسية، وبقي هناك حتى انتقل الى رحمة الله تعالى، ويؤكد ذلك كل من ابن ابي اصيبعة في كتابه (عيون الانباء في طبقات الأطباء) وصاعد الاندلسي في كتابه (طبقات الأمم) وعمر رضا كحالة في كتابه (معجم المؤلفين).
حاز على شهرة عظيمة بطرق تدريسه لكل من علم الحساب والهندسة والفلك، فكان طلاب العلم يأتون من كل فج لكي يتتلمذوا على يده، كما انه تميز عن غيره بالتواضع والمثالية، فهو العالم الذي جمع بين العلم والأخلاق.
اعطى ابن الصفار عناية خاصة لعلم الحساب، لانه يرى ان هذا العلم من المواد الأساسية لجميع طلاب العلم، لذا نرى ان علماء العرب والمسلمين اهتموا في هذا الميدان اهتماما بالغا.
درس ابن الصفار رحمه الله تعالى أصول هندسة اقليدس دراسة مفصلة، لكي يتمكن من فهم هذا العلم الحيوي الذي يعتبر من اهم فروع العلوم الرياضية لدراسة حركة النجوم، لذا نبغ في هذا العلم، وصار يسمى (المهندس) للمكانة التي احتلها في هذا المجال.
اما دور ابي القاسم بن الصفار في علم الفلك، فهو من كبار علماء الفلك، وله في ذلك نتاج عظيم، فقد كان من المغرمين في رصد حركات النجوم والاجرام السماوية، وتظهر ملامح تمكنه في حقل علم الفلك في زيجه الذي كتبه على طريقة (السند هند) والذي صار من اهم مصادر المعلومات في علم الفلك للباحثين. تفنن أبو القاسم بن الصفار في كتابة طريقة استخدام الاسطرلاب، حيث راي ان يدون أفكاره ومرئياته في هذا المضمار في كتاب سماه (كتاب العمل بالإسطرلاب) وهذا الكتاب يمتاز عن غيره في حسن العبارة وقرب المأخذ.
اما اخوه محمد فقد اتقن صنع الاسطرلاب وآلات الرصد الأخرى، ونال شهرة عظيمة في الاندلس في صنع الاسطرلابات لم ينلها احد قبله من أصحاب المهن في هذا الحقل، وسبب ذلك ان العلامة ابن الصفار كان يشرح لأخيه القواعد الأساسية ويرسم له الصورة الحقيقية للإسطرلاب الممتاز.
وهذا العمل بحد ذاته يعتبر من الركائز المهمة لان يكون محمد بن الصفار من مشاهير صانعي الاسطرلابات ليس فقد في بلاد الاندلس، ولكنه أيضا في العالم اجمع آنذاك.
وخلاصة القول: لقد خدم طلاب ابي القاسم بن الصفار الحضارة العربية والإسلامية، وعلى راسهم أبو القاسم مسلمة بن احمد المجريطي الذي لمع في كل من الكيمياء والفلك والرياضيات، وكذلك العالم محمد بن خيرة العطار الذي تفنن في كل من علم الهندسة والحساب والفرائض والفلك، اما تلميذه أبو الاصبع عيسى بن احمد الواسطي احد المشهورين في كل من علم الحساب والهندسة والفرائض والفلك وغيرهم.
تميز العلامة ابن الصفار صاحب الترجمة عن غيره من علماء العرب والمسلمين في اعتناقه مهنة التدريس كعمل أساسي له في الحياة، فتفوق على غيره فيها، حيث صار من الأساتذة الذين يشار اليهم بالبنان ليس فقط في العالم الإسلامي، ولكن في العالم اجمع.
انتشر طلابه في جميع ارجاء المعمورة، والكثير منهم عرف عنهم العلم والفضل، لقد نال بعض طلابه سمعة علمية تفوق الأستاذ بمراحل كالمجريطي مثلا، وهذا الامر اسعد أبو القاسم بن الصفار كثيرا، لانه دائما ينوه عن نتائج طلابه، فيقول: قال تلميذي الوفي فلان كذا كذا، وهذه ظاهرة لم ينفرد بها أبو القاسم بن الصفار، بل يلتقي حولها جميع علماء العرب والمسلمين.
ومن المؤسف حقا ان الباحث في علم التربية عندما يريد ان يقرا في احد الكتب المقررة في الجامعات سواء في العالم العربي والإسلامي او في العالم الغربي في ميدان العلوم التربوية، لم يجد ذكرا لابي القاسم بن الصفار ومكانته العلمية المرموقة في هذا المجال، والقليل جدا يعرف انه تتلمذ على يده مشاهير علماء العرب والمسلمين في العلوم التجريبية بينما نرى الكتب المقررة على طلاب جامعاتنا مملوءة بمشاهير علماء الغرب، الذين لم يصلوا الى منزلة ابن الصفار العلمية والتربوية.
ارجو ان تكون هذه الترجمة الموجزة حافزا للمتخصصين في حقل عالم التربية من أبناء الامة العربية والإسلامية ان يضعوا ابن الصفار ضمن قائمة العلماء المتميزين في هذا الميدان الحيوي.
أرى انه من الواجب ان يعرف فلذات اكبادنا مناقب هذا العالم الجليل ابن الصفار في مجالي التربية والعلوم التجريبية، لعلهم يندفعون الى تحقيق نتاجه العلمي وإبراز مكانته التربوية لعلماء القرن الخامس عشر الهجري.