تاريخ الفيزياء
علماء الفيزياء
الفيزياء الكلاسيكية
الميكانيك
الديناميكا الحرارية
الكهربائية والمغناطيسية
الكهربائية
المغناطيسية
الكهرومغناطيسية
علم البصريات
تاريخ علم البصريات
الضوء
مواضيع عامة في علم البصريات
الصوت
الفيزياء الحديثة
النظرية النسبية
النظرية النسبية الخاصة
النظرية النسبية العامة
مواضيع عامة في النظرية النسبية
ميكانيكا الكم
الفيزياء الذرية
الفيزياء الجزيئية
الفيزياء النووية
مواضيع عامة في الفيزياء النووية
النشاط الاشعاعي
فيزياء الحالة الصلبة
الموصلات
أشباه الموصلات
العوازل
مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة
فيزياء الجوامد
الليزر
أنواع الليزر
بعض تطبيقات الليزر
مواضيع عامة في الليزر
علم الفلك
تاريخ وعلماء علم الفلك
الثقوب السوداء
المجموعة الشمسية
الشمس
كوكب عطارد
كوكب الزهرة
كوكب الأرض
كوكب المريخ
كوكب المشتري
كوكب زحل
كوكب أورانوس
كوكب نبتون
كوكب بلوتو
القمر
كواكب ومواضيع اخرى
مواضيع عامة في علم الفلك
النجوم
البلازما
الألكترونيات
خواص المادة
الطاقة البديلة
الطاقة الشمسية
مواضيع عامة في الطاقة البديلة
المد والجزر
فيزياء الجسيمات
الفيزياء والعلوم الأخرى
الفيزياء الكيميائية
الفيزياء الرياضية
الفيزياء الحيوية
الفيزياء العامة
مواضيع عامة في الفيزياء
تجارب فيزيائية
مصطلحات وتعاريف فيزيائية
وحدات القياس الفيزيائية
طرائف الفيزياء
مواضيع اخرى
الحسن المراكشي
المؤلف: الدكتور علي عبد الله الدفاع
المصدر: رواد علم الفلك في الحضارة العربية والإسلامية
الجزء والصفحة: ص 116
6-6-2016
4242
الحسن المراكشي
هو أبو علي الحسن بن على بن علي بن عمر المراكشي، لا نعرف متى ولد، ولكنه توفي في مراكش سنة 660هـ، نال شهرة، نال شهرة عظيمة في المغرب العربي كعالم من كبار علماء الفلك والرياضيات والجغرافية، لقب بالمراكشي نسبة الى مسقط راسه مدينة مراكش.
اهتم الحسن المراكشي في الرياضيات وخاصة علم المثلثات لصلته الوثيقة بعلم الفلك، فقد ابتكر بعض المتطابقات المثلثية، وحسب بكل دقة جداول رياضية للجيب وجيب التمام، وخصص فصلا في جداوله لجيب نصف الدرجة، كانت جداوله اكبر عون للباحثين في مجال علم الفلك.
يذكر جورد سارتون في كتابه (المدخل الى تاريخ العلوم- المجلد الثاني) ان الحسن المراكشي المكتشف جا (90-ع)= جتا ع، جا (ع- 90)= - جتا ع، وانه اعد جدولا رياضيا لبعض المتطابقات المثلثية.
دمع الحسن المراكشي في كتابه (جامع المبادئ والغايات في علم الميقات) معلومات في غاية من الأهمية عن علمي الفلك والجغرافية، كما يحتوي هذا الكتاب الثمين على بحوث لبعض المسائل الفلكية التي كانت مستعصية على علماء الفلك الأوائل.
توجد نسخة (جامع المبادئ والغايات في علم الميقات) كمخطوط في دار الكتب الظاهرية برقم 7641 ويحتوي على مقدمة وعشرة فصول: الفصل الأول في تعريف معاني يضطر الى معرفتها المتعلم لهذا العلم، والفصل الثاني في ذكر جملة من هيئة السماء الأرض، والفصل الثالث في تعريف ما يحتاج اليه من الدوائر الفلكية، والفصل الرابع في ذكر الأيام والليالي ومبادئها، والفصل الخامس في ذكر مبادئ التواريخ وعدد الأيام سنينها وأسماء شهورها، والفصل السادس في معرفة مداخل سنى العرب وشهورها، والفصل السابع في معرفة مداخل سنى الروم وشهورها، والفصل الثامن في معرفة الكبايس العربية والرومية، والفصل التاسع في استخراج التاريخ الرومي من التاريخ العربي، والفصل العاشر في معرفة جيب القوس ووترها وجيب تمامها وسهمها من قبلها ومعرفة القوس من جيبها ومن وترها ومن جيب تمامها ومن سمتها. يذكر الدوميلي في كتابه (العلم عند العرب: واثره في تطور العلم العالمي) ان سيديو ترجم كتاب (جامع المبادئ والغايات في علم الميقات) لابي على الحسن المراكشي، ونشره ابنه في جزئين بباريس سنة 1251 هجرية، ثم اتبعه بذيل سنة 1260 هجرية. بقي هذا الكتاب من اهم المراجع العلمية لكل من علم الفلك وعلم الجغرافيا لعلماء أوروبا.
درس الحسن المراكشي عن كثب بعض الأجهزة التي لها علاقة في رصد الكواكب، ومن أهمها عمل الساعات الشمسية والاسطرلاب في كتاب (جامع المبادئ والغايات في علم الميقات) والجدير بالذكر ان المستشرق كارادي فو قام بترجمة الجزء الخاص بالإسطرلاب ونشره، وصار متداولا بالمعمورة.
أولى الحسن المراكشي عناية خاصة لعلم الهندسة، فقد عرض كيفية استعمال الفن.
ومن مصنفات الحسن المراكشي كتاب جامع المبادئ والغايات في علم الميقات، وهذا الكتاب عبارة عن موسوعة في علمي الفلك والجغرافيا، وله أيضا رسالة تلخيص العمل في رؤية الهلال.
وخلاصة القول: يبدو ان للحسن المراكشي باعا طويلا في مجال رصد الكواكب، ويتضح ذلك جليا من المعلومات المفصلة التي أوردها عن 240 نجم في كتابه (جامع المبادئ والغايات في علم الميقات).
بذل الحسن المراكشي جهدا كثيرا لتصحيح بعض الأخطاء الجغرافية التي وقع فيها العلماء الأوائل، وخاصة المعلومات التي ذكروها عن طول وعرض وعمق البحار وبعض الأنهار.
ومما يؤسف له ان نتاج الحسن المراكشي ضاع معزمه واهمل الباقي، لذا أحاط سيرته العلمية بعض الغموض، فلا تجد شيئا يستحق الذكر في كتب تراجم العلماء، استطعت ان اسطر هذه الترجمة المختصرة بالاستعانة بكتاب (المدخل الى تاريخ العلوم) للمستشرق جورج سارتون.
اكرر كلامي، وهو ان هناك مجموعة كبيرة جدا من عظماء المفكرين في العلوم التجريبية في الحضارة العربية والإسلامية مثل الحسن المراكشي لم يأخذوا حقهم من البحث والتنقيب والاستقصاء، والأمة العربية والإسلامية المعاصرة في اشد الحاجة الى الكشف عن هؤلاء وإظهار مناقبهم العلمية للملا.