الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
الاخلاق ودورها في العملية التربوية
المؤلف: د. علي القائمي
المصدر: دور الاب في التربية
الجزء والصفحة: ص98-99
25-7-2016
2959
الأخلاق من المواضيع المهمة التي تميز الانسان عن الحيوان. ونقصد بالأخلاق تلك الضوابط والالتزامات التي ينبغي بالإنسان ان يلتزم بها من اجل حياة اجتماعية كريمة تليق بمنزلته.
او هي تلك القوانين التي يتمكن الانسان ان ينشأ ويتكامل في ظلها. فالإنسان بحاجة إلى نمو اجتماعي يوازي نموه الجسماني وينسجم مع الحياة الاجتماعية التي يعيشها. وقد اكد الاسلام كثيرا على هذا الموضوع، واهتمت التربية الاسلامية بالأخلاق إلى درجة جعلتها الهدف من بعثة الرسول الاكرم (صلى الله عليه واله) : (انما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق).
فالأخلاق هي اثمن شيء لدى الانسان اضافة إلى أنها تعد من ضروريات الحياة الفردية والاجتماعية، وتؤدي إلى تكامل الانسان فردياً وجماعياً (اجتماعياً(
وينظر ديننا الحنيف إلى عديمي الاخلاق فيعتبرهم امواتاً. فما اكثر الجرائم والجنح والمشاكل والمفاسد التي لا يمكن حلها الا في ظل الاخلاق. وان الجريمة ثمرة الاخلاق السيئة او انها بسبب تربية فاسدة قامت على الاخلاق المنحرفة. وبشكل عام فانه لا يمكن الفصل بين التربية والاخلاق ابداً.
ان للأخلاق تأثيراً فطريا على الانسان، فالأطفال يولدون بفطرتهم صادقين امناء طاهرين ثم يقتبسون صفات الخيانة والكذب والظلم من محيطهم التربوي.
وتقع على الاباء مسؤولية بناء فطرة اطفالهم وتنميتها وتوجيهها نحو الخير والفضيلة، ولذا فهم مسؤولون عن مراقبة سلوك الاطفال والاهتمام بالجوانب الاخلاقية والعاطفية.
ومن جانب آخر تقتضي وظيفة الاب ان يكون معلما لولده وقدوة له في الاخلاق ويجب عليه ان يكون انموذجاً (مثالياً) في الخير والاحسان والايثار والتعاون والتكافل الاجتماعي، فيوجه طفله نحو الفضائل والاخلاق الحسنة مستخدماً في ذلك جميع الاساليب الممكنة .
ومن الضروري ان يراعي في هذا الطريق امرين :
الأول : ان يلتزم الاب عمليا بذلك السلوك الذي يرغب ان ينشأ عليه ولده.
والثاني : ان يوفر له المناخ الملائم والاجواء المناسبة حتى يستأنس به الطفل فتبرز عنده رغبة التقرب من ابيه وتقليده في اساليبه وخطواته. ومن هنا تبرز اهمية ثقافة الاب ومطالعاته بهذا الخصوص.