الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
الطفل الوحيد
المؤلف: د. علي القائمي
المصدر: دور الام في التربية
الجزء والصفحة: ص237ـ238
7-11-2017
2140
يُنظر الى الطفل الوحيد من الناحية العملية كمشكلة للأسرة يكمن حلها في ولادة الطفل الثاني، وتكون وحدته عذاباً له ولأمه ؛ لأنه يفتقد قريناً في حدود عمره يلعب معه ويفكر مثله ويحاكيه في حركاته وتصرفاته. صحيح أن الأم ستشرف عليه ويمكن ان تنسجم وتلعب معه ولكن لا يمكن لها أن تصير طفلا . ولذا يشعر الطفل دائما ان شيئا ما ينقصه ويكون في البيت كاليتيم. وليس مناسباً للأم أن يكون لها طفل واحد، كذلك لأنها ولعدم إمكانية المقارنة والمقايسة ستتوقع منه أن يكون بطلا ممتازاً بين اقرانه في المدرسة، أجملَهم، وأذكاهم مما يسبب تحطيم شخصيته وانهيارها لكون ذلك مستحيلا بالنسبة اليه. ولذا نجد ان أغلب الاطفال الوحيدين يعيشون في حالة من الاضطراب والخيال ويفكرون دائما في كيفية تحقيق تلك المطاليب.
ينحتون في عالم وحدتهم لأنفسهم اقراناً واصدقاء خياليين ويلعبون معهم. وسيزداد الاهتمام به لعدم امكان المقارنة بينه وبين الاخرين مما يؤدي الى نشأته مدللاً لا إرادة له وسريع الغضب ويبعث على تخلفه العقلي والاجتماعي. ويسعى بعض الاطفال الوحيدين احيانا الى أن يخلقوا تنافسا بين الام والاب في محبتهم وعطفهم عليهم ويريدون أن يكونوا اقرب لقلب الام من الاب وبالعكس مما ينتج عنه اضرارٌ من عدة جوانب تنعكس عليه.
ينشأ الطفل الوحيد بسبب ما يلاقيه من المحبة المفرطة، حسّاساً، سريع الغضب، مدللاً، ويتوقع اكبر من حجمه ولأن توقعاته تلك لا تجد من يصغي إليها في المجتمع فسيشعر بالهزيمة والذلة.